أكد الشيخ محمد مختار، إمام وخطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، أن كل دولة لها عدو ظاهر وعدو مستتر، وطالما أن الدولة قوية فسيحسب لها أعداؤها ألف حساب، أما إذا وجودها في حالة ضعف وتفرق وتشرذم تمكنوا منها. واستنكر الشيخ مختار، خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقالة، بدء إثيوبيا في بناء سد النهضة قائلاً: "إذا كان لإثيوبيا أن تتجرأ أو تتطاول على مصر بهذا الحد، فلأنها تمتلك مواطن قوة واستغلت حالة الانقسامات الداخلية وتطاول علينا القاصي والداني". ودعا المصريين إلى ضرورة لم الشمل وتوحيد الصف، على مستوى الأفراد والأحزاب والجماعات، وأن يستعدوا بالعلم والعمل والتخطيط وأن نكون حكومة وشعبًا على مستوى الحدث والتحديات التى تهددنا شرقًا وعربًا، وألا نلتفت إلى مصالح شخصية أو حزبية ضيقة في سبيل إعلاء مصلحة الوطن. ووجه إمام مسجد الاستقامة خطابه إلى الدول العربية، قائلاً: "إن مصر ستبقى قلب العالم العربي والإسلامي النابض، قوتكم من قوتنا، وإن كانت قوية شامخة أصبحت الدول العربية قوية فعليكم أن تكونوا عونًا لها فى الشدائد تكن لكم العون في السراء والضراء". واستنكر خطيب الاستقامة ما يتعرض له المسلمون حول العالم من مذابح وتعذيب على مسمع ومرأى من الجميع، مطالبًا بتحرك عاجل وملموس من قبل منظمه المؤتمر الإسلامي والدول العربية.