أعلن المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية خلال المؤتمر، عن إصداره قرارًا فوريًا بتفعيل القانون ومنع التدخين فى المصالح الحكومية, مضيفًا أن الجانب الدعوى مهم، مشيراً إلى أنه سيتم عقد بروتوكول تعاون بين الجامعة ونقابة الأطباء والمحافظة ومديرية الصحة لمنع التدخين على أن يتم وضع خطة مشتركة لمواجهة خطر التدخين. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته مديرية الشئون الصحية بالغربية بالتنسيق مع جامعة طنطا بعنوان "معاً نحو مصر خالية من التدخين" تحت رعاية وزير الصحة ومحافظ الغربية ورئيس الجامعة فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة التدخين وبحضور الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والمستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية. و كشف المؤتمر عن ارتفاع نسبة المدخنين بشكل ملحوظ بسبب انعدام الرقابة والقدوة وأن ما يزيد على 6 ملايين مدخن يموتون سنويًا بمعدل 13 ألف يوميًا، بالإضافة إلى نحو 600 ألف شخص يموتون نتيجة التدخين السلبى . من ناحيته, أكد الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء الأسبق، أن أضرار التدخين أصبحت تهدد مرضى القلب سواء الأغنياء أو الفقراء، حيث إن الأغنياء يدخنون أفخر أنواع السجائر بينما الفقراء يدخنون "الجوزة والشيشة" والتى تعد أخطر من تدخين السيجارة . وأضاف أنه توجد فى مصر مجموعة من القوانين لا مثيل لها فى بلدان العالم لكنها لم تطبق ولم تفعل, مشيرًا إلى أن نسبة 20% من الأطفال من سن 12 سنة إلى 16 سنة يدخنون بسبب مشاهدتهم لآبائهم يدخنون أمامهم. وأشار إلى أن سرطان المثانة الذى ترتفع نسبة الإصابة به بين الرجال نتيجة للتدخين حيث إن السيجارة الواحدة بها 2000 مادة مسرطنة تفرز فى الدم وتتحول إلى البول ثم تستقر فى المثانة، وأضاف نقيب الأطباء السابق أن مكافحة التدخين تحتاج لجهد كبير، خاصة أن هناك شركات كبيرة فى العالم تنتج السجائر وتقوم بالدعاية بشكل مكثف وهناك مؤسسات تدعو للتدخين ولهذا مصر كانت هى وبعض دول الخليج من أعلى الدول فى التدخين لعدم وجود جهد يبذل للمكافحة ولا يوجد رئيس وزارة يعلن عن تخصيص مليار جنيه لمكافحة التدخين، وقال"نفسنا كل محافظ يربط قضية التدخين بقضايا المحافظة وأن تكون الدولة لديها التزام سياسي لمكافحة التدخين".