تبلغ من العمر 88 عامًا من مواليد فبراير 1925 من قرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، تسكن بحي شعبي بسيط، تتمتع بالطيبة وعقل الحكماء وذاكرة حديدية حتى أطلق عليها الناس فصيحة الغربية، لها من الأبناء خمسة 5 و11 حفيدًا تتميز بقدر من الثقافة بالرغم من أميتها أول كلمة قالتها الحاجة فوزية شرف، والتي أخذت ترددها كثيرًا أن شعب مصر لن يرى الخير مرة ثانية وذلك عندما روت ل"المصريون" ذكرياتها مع مصر أثناء طفولتها وشبابها حتى هرمها. وقالت عندما كانت صغيرة كانت تجري وتلعب مع بنات حارتها دون قلق من أهلها عليها، وذلك لوجود الأمن الأمان التي كانت تنعم بعم مصر في عهد السادات وعبد الناصر، وكان أبوها يعمل موظفًا بشركة المياه الغازية وكان عمله بقوت يومه وقالت: "الحياة كانت ماشية زي الفل ومحدش كان بيشتكي من حاجة ومحدش كان شايل الهم زي دلوقتي ولو واحدة ابنها خرج بتفضل قلقانة عليه لحد لما يبات في فرشته".
وأضافت عندما توفي الرئيس محمد أنور السادات وجمال عبد الناصر ذهب الخير معهما وانطفأ الشعاع وذلك ما أثبتته لنا الأيام.
وتابعت: "شبابنا بيموت بالبطيء وهو عايش وزمان محدش منهم كان بيحمل هم شغله كانو بيتوظفو بالبكالوريا "شهادة الثانوية" لكن دلوقتي بيتخرجو من كلياتهم ومش لاقين ياكلو!".
أما عن الرئيس المخلوع مبارك فقالت: "إن أحفادها كانو بينزلوا طنطا وبيروحوا التحرير في القاهرة عشان يعرفوا يعيشوا زينا بس مهما عملو مش هيشوفوا الخير اللي عشناه". وأن مبارك كان راجل طيب بس مضحوك عليه من عياله وهما اللي نهبوا الشعب وخربوا مصر وهو السبب إن أولادنا يموتوا.
وتروى تفاصيل حياتها أثناء حرب أكتوبر فقالت إنها كان تبلغ من العمر 48 عامًا وكان والدها توفي في ذلك الوقت وكان أولادها صغار السن وأن مصر رغم الخراب اللي شافته في نكسة 67 شافت "زقزقة الأيام" في أكتوبر 73 بالرغم أن كان فيه شهداء بس كان فيه نتيجة أن مصر بعدها رجعت تاني لولادها.
وكان مبارك في أول حكمه كان خايف على مصر لكن لما جاب رجالته وجماعته خربوا البلد وقعدوا على تلها! ولكل ظالم نهاية وأكيد كان هيجي اليوم اللي الشعب هياخد بتاره.
وقالت الحاجة فوزية إنها لم تنزل أي انتخابات قط لضعف بصرها ونظرًا لظروفها الصحية، وحتى لو كانت ظروفها الصحية تسمح بذلك فلم تكن تنتخب أيًا من المرشحين الذين يفضلون مصلحتهم الشخصية على مصلحة الشعب- وذلك على حد قولها.
أما عن الرئيس محمد مرسي فإنها لا تتذكره جيدًا ولكن رأته مرة أو مرتين وأضافت هو شكله على نياته وربنا يتولاه المهم إنه يعمل الخير للبلد ويسيبه من الناس اللى بيقولوا ماشي وراهم عشان يسلم، وأنهت حديثها ل"المصريون" بدعاء "يا رب سلم".