طالب الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين"، الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بالكشف عن نفقات الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية في رحلاته العلاجية المتكررة إلى الولاياتالمتحدة. وأكد أن في الوقت الذي يئن فيه الشعب من الضرائب والجباية التي يفرضها وزير المالية يأتي الإعلان عن سفره للولايات المتحدة للعلاج، في حين أن هناك الآلاف من أبناء الشعب المصري لا يجدون حتى الحدود الدنيا من الرعاية الصحية. ودعا النائب في سؤاله البرلماني رئيس الوزراء إلى التقدم بتقرير شامل عن الرحلة العلاجية للوزير وأن يعرضه على مجلس الشعب إعمالا للائحة وإعلاء للشفافية وحق الشعب في معرفة أين تذهب أمواله، أو بالأحرى أين وكيف تبعثر؟، على حد تعبيره. وتساءل النائب عما إذا كان الوزير سافر لتلقي العلاج على نفقته الخاصة أم على نفقة الدولة، وما هو المرض الذي يعاني منه ولا يوجد علاج له في مصر، وهل مرضه بهذه الخطورة حتى يتطلب كل هذه المدة من العلاج؟، وكم بلغت تكلفة هذه الرحلة من إقامة وعلاج وأدوية وفحوصات ونثريات وخواطر ومصروف جيب، وعما إذا كان معه مرافقين خلال تلك الرحلة أم لا. وطالب بضرورة الكشف عن الجهة التي تحملت نفقات الرحلة العلاجية لوزير المالية، خاصة بعد اتهام وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة مرفت التلاوي لها بتهمة مشينة وهي مطالبتها ومعه مدير أحد البنوك الأجنبية بتحويل مبلغ 200 مليار جنيه من أموال المعاشات من أحد البنوك المصرية للبنك الأجنبي مما اضطرها إلى الوقوف قائلة له: المقابلة انتهت، مما يعني أنها طردته من مكتبها. وفي العام الماضي أثير جدل حول رحلة غالي العلاجية إلى الولاياتالمتحدة، بعدما كشفت تقارير صحفية استنادًا إلى وثائق رسمية حصوله على بدلات سفر يومية كوزير هو ومرافقه مرتين، كانت الأولى بتاريخ 14/8/2008، والثانية بتاريخ 4/1/2009، وفي كل مرة بتكاليف علاج بلغت 30 ألف دولار ليصبح الإجمالي 60 ألف دولار. فضلاً عن مصاريف السفر على الطائرة بالدرجة الأولى مع المرافق وبدل السفر بالفئة المقررة للوزراء والمرافق عن كل ليلة تقضى خارج دور العلاج، وقيمة البدل يصل إلى 8887 دولارا عن الليلة الواحدة للوزير وللمرافق مثله، ولمدة أسبوعين في كل مرة، إلى جانب مصاريف السفر بالطائرة التي وصلت في المرة الأولى إلى 167 ألفًا و730 جنيهًا، وفى الثانية 219 ألفاً و60 جنيهاً، بإجمالي 395 ألفًا و790 جنيهًا في المرتين.