اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس المبادرة العربية حول تبادل الأراضي مع إسرائيل خطوة خطيرة كاشفا أن الحركة وضعت أمام خيارات صعبة وغير مقبولة بررت خروجها من سورية. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس فى تصريحات للموقع الألكترونى لصحيفة "الشروق " الجزائرية مساء / الأحد/ صحيح أن السلطة في الضفة الغربية قبلت بالحوار لكن هذا لا يعطي الحق للدول العربية لدعم الخطة لأن الشعب الفلسطيني متمسك بأراضيه والموقف العربي الرسمي يجب أن يركز على دعم الصمود والتمسك بالحقوق" وأضاف أن السلطة الفلسطينية في الضفة قبلت بالفكرة ما شجع الأطراف الأخرى على تقبل هذا الأمر، إن ما حدث سابقة خطيرة . وتابع "نحن قبلنا بالتفاوض على أساس فكرة حل الدولتين وحدود 1967، لكن بفارق واضح هو أن إقامة الدولة الفلسطينية لا يعني الاعتراف بالاحتلال الجاثم على 78 بالمئة من أرض فلسطين منذ 1948 وعدم المطالبة بها مستقبلا وهو المراد من الفكرة " . واشار إلى أن الخطورة في الأمر أيضا أن النظام العربي الرسمي يثبت شرعية إسرائيل وهاهي اليوم دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل أصبحت تتواصل معها، ما شجع إسرائيل أن ترد على المبادرة العربية باللجوء إلى استفتاء شعبي لقبولها أو رفضها. وأكد أبو زهري أن حماس ترفض أي تنازل بناء على المبادرة العربية الجديدة التي تشير إلى التنازل عن الأراضي التي أقيمت عليها مستوطنات حول القدس ما يعني توسيع الأراضي الخاضعة لإسرائيل في القدس ، لافتا إلى أن فلسطين التاريخية أرض فلسطينية ولا يمكن التنازل عنها. واتهم المسؤول في حماس، الولاياتالمتحدة والسلطة الفلسطينية بتعطيل تنفيذ المصالحة وقال لقد تعطل تنفيذ المصالحة بضغط أمريكي على السلطة، لإقصاء حماس، كما أن دعوة السلطة لانتخابات عامة كانت في غياب أي إعداد مادي أو تنظيمي يشمل كل الفلسطينيين حيثما كانوا فضلا عن استمرار الاعتقالات ضد الحمساويين . وبرر أبو زهري خروج حماس من سورية بالانحياز إلى الموقف الشعبي وليس خوفا من النظام ، معترفا أن الحركة وضعت أمام خيارات صعبة وغير مقبولة أساسها اتخاذ موقف داعم للنظام ومناهض للثورة، كما أكد أن الحركة لا تسمح بان يؤثر الدعم المالي والمادي الذي تقدمه إيران على موقفها السياسي. وقال إن السلاح الذي استخدمناه ردا على العدوان الإسرائيلي مصنع محليا وليس إيرانيا وعلى سبيل المثال صاروخ أم 75 صنع في غزة وهو اختصار لاسم الشهيد إبراهيم مقادمة، ومداه 75 كلم .