استنكرت التيارات الصوفية الحملة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر الشريف وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من الإخوان المسلمين وبعض الموالين لهم من التيارات الإسلامية، مشيرة إلى أن هذه الحملة تهدف للقضاء على الأزهر والحركة الصوفية حتى يفسح المجال للسيطرة على مقدرات الوطن، مؤكدة أن قيمة وقامة شيخ الأزهر تقلق جماعة الإخوان المسلمين. وقال إبراهيم زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، إن اتهام الإخوان المسلمين لشيخ الأزهر والطرق الصوفية بأنهم سبب دخول المد الشيعي إلى مصر، قلب للحقائق لأن الصوفية والأزهر الشريف أول من نادوا برفض المد الشيعي وعدم التعامل مع دولة إيران، مشيرًا إلى أن قيمة شيخ الأزهر في العالم كله تزعج الإخوان وتيارات الإسلام السياسي، حيث إن زيارته إلى دولة الإمارات أفرج خلالها عن 103 سجناء مصريين. وأوضح زايد أن شيخ الأزهر أعلنها صراحة أثناء زيارة أحمدي نجاد إلى مصر بمباركة من نظام الإخوان المسلمين، بأن مصر دولة وشعبًا ترفض الاعتداء على الصحابة أو المساس بهم، كما عرض الأزهر على نجاد سفر مجموعة من العلماء إلى دولة إيران ليوضحوا للإيرانيين مدى عظمة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن أي سب لهم يعتبر كفرًا وخروجًا على المنهج الإسلامي. وأضاف عبد الله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت، أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر كانت دائمًا وأبدًا مع الشعب المصري مشيرًا إلى أن أي اعتداء عليه هو اعتداء على الأمة الإسلامية لأنه يعتبر شيخ الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها متوعدًا كل من يسيء إليه بمقاضاته أمام القضاء. وأشار حلمي إلى أن اتهام الصوفية بنشر المد الشيعي لا أساس له من الصحة لأن الصوفية تمثل نصف الشعب المصري، وتعمل دائمًا على نشر الفكر الإسلامي الوسطي بعيدًا عن المصالح والمكاسب السياسية. وقال محمود أبو الفيض، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الصوفية تمثل آل السنة والجماعة، والجميع يعرف العداء التاريخي الشديد بين الصوفية والشيعة، مشيرًا إلى أن الصوفية هي التي قضت على الدولة الفاطمية في مصر بقيادة صلاح الدين الأيوبي المنتمى إلى التيار الصوفي، لافتًا إلى أن تشابه الصوفية مع الشيعة في حب آل بيت هو شرف للتيار الصوفي. وأوضح أبو الفيض أن الدفاع عن الأزهر الشريف واجب على كل مصري لأنه يمثل الإسلام الوسطي السمح، وأن الإخوان المسلمين يريدون أن يحابوا هذا الصرح العظيم حتى يستطيعوا أن يذهبوا بمصر إلى فكرهم المتطرف الذي يرغب في السيطرة على كل شيء وأن الحرب على الأزهر والصوفية مستمرة حتى يتم القضاء على آخر ما تبقى لمصر من عظمتها التاريخية والعالمية.