تسلم اليوم "الاثنين" سلاح البحرية الإسرائيلية الغواصة الخامسة من طراز "دولفين"، وذلك خلال حفل خاص أقيم بمدينة "كيل" الألمانية، حيث تم إنزال الغواصة للبحر بحضور قائد البحرية الإسرائيلي "رم روتربرغ" ومدير عام وزارة الجيش "أودي شني" وعدد آخر من المسئولين الإسرائيليين والألمان، الذين حطموا زجاجة شمبانيا على جسم الغواصة، وفقا للتقليد البحري المعروف إيذانا بدخولها مياه البحر. وأطلقت البحرية الإسرائيلية على الغواصة الجديدة المتوقع وصولها لإسرائيل خلال العام الجاري بعد الانتهاء من تحويلها إلى غواصة فاعلة اسم "راهف" أو الغرور بالعربية، وتعتبر وفقا للمصادر العسكرية الإسرائيلية من أكثر الغواصات تطورا في العالم وأغلى قطعة سلاح ابتاعتها وزارة الجيش الإسرائيلي حتى الآن. ويوصف أسطول الغواصات الإسرائيلية بالذراع الطويلة للبحرية الإسرائيلية، حيث تنفذ هذه الغواصات مهام متعددة وسرية بعيدًا عن السواحل الإسرائيلية طيلة أيام السنة، حسب تعبير المصادر الإسرائيلية. وأخيرا تتمتع الغواصة الجديدة بقدرات عسكرية متنوعة وفريدة ويمكنها إطلاق صواريخ مجنحة بعيدة المدى ويمكن تسليحها برءوس نووية أو تقليدية، ما يعطي إسرائيل فرصة الرد بضربة ثانية في حال تعرضها لهجوم نووي أو تقليدي قوي. من ناحيته وصف نتنياهو الغواصة الخامسة بالسلاح الاستراتيجي، قائلا: "تشكل الغواصات أداة إستراتيجية تضاف إلى مخزن الجيش الإسرائيلي". وأضاف نتنياهو "إسرائيل مستعدة للعمل تحت كل الظروف وفي جميع الأماكن بحرا وجوا وبرا بهدف ضمان أمن مواطنيها".