أبرزت ترشيحات الحزب "الوطني" لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المقررة في أبريل القادم، الخلافات المكتومة بين "الحرس القديم" وفريق أمانة "السياسات" بزعامة جمال مبارك، بعد أن عبر صفوت الشريف الأمين العام للحزب عن رفضه لتدخلات أحمد عز أمين التنظيم في اختيارات المرشحين. وأفادت مصادر حزبية ل "المصريون" أن الشريف أبلغ عز رفضه لأي تدخل من جانبه فيما يتعلق بانتخابات الشورى خلال اجتماعات الحزب وأنه المنوط الوحيد باختيار المرشحين لهذه الانتخابات، ولم يكتف بذلك بل وجه له انتقادات على ما وصفها ب "تجاوزاته" التي أضرت بصورة الحزب أمام الرأي العام. ويعتمد الشريف على الثقة الكبيرة التي يحظى بها لدى الرئيس حسني مبارك، فضلا عن علاقته المتميزة بالدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية حيث يقفان في جبهة واحدة لمواجهة تنامي نفوذ أمين التنظيم، ومنعه من إجراء اتصالات مع الكوادر الحزبية زاعمًا مسئوليته عن ملف انتخابات الشورى، وهو ما يشكل مخالفة لقرارات هيئات الحزب المختلفة التي كلفت الشريف بإدارة هذا الملف. ويسعى الأمين العام الاستفادة من ذلك في تعزيز نفوذه داخل الحزب عبر فرض الموالين له من أنصاره على قوائم المرشحين لانتخابات التجديد الثلثي للشورى، في الوقت الذي يسعى فيه لاحتواء أمين التنظيم وصلاحياته الواسعة في جميع الشئون الحزبية، خاصة وأنه يراه المسئول الأول عن وضع الحزب والنظام في حرج بالغ في كثير من المواقف.