رفضت مستشفى الدمرداش استقبال حالات حرجة لمواطنين مصابين بغيبوبة تامة ومنهم من يعانى من نزيف حاد بالمخ والبطن أو الصدر نتيجة تعرضهم لحادث أو سقوطهم من أعلى المنازل، بحجة عدم توافر "سرير" بالرعاية المركزة فضلا عن الرعاية المركزة بقسم الجراحة بالمستشفى الذى لا يوجد به أسرة كافية و ويتم إلقاء المرضى على الأرض أو الكراسي. وقال المواطن محمد على إن شقيقه البالغ من العمر 30 عاما تعرض لحادث سير مساء الثلاثاء الماضى أصيب على أثره بنزيف حاد فى الدماغ وأيضا البطن وكسور مضاعفة فى الفك واليدين والرجلين ودخل فى حالة غيبوبة تامة وفقدان للوعى ورفضت مستشفى الدمرداش استقباله لعدم توافر سرير مما تسبب فى تدهور حالته الصحية الأمر الذى جعله يصرخ كالمجنون "أنقذوا أخويا .. أخويا هيموت". وقالت الحاجة وفاء إن زوج أختها يعانى من نزيف فى المخ وبحاجة إلى دخول غرفة العناية المركزة، ولم يجد سريرًا خاليًا بالمستشفى نظرا لتكدس المرضى والمسئولين يعلمون أن مستشفى الدمرداش تستقبل آلاف المرضى ورغم ذلك لم يتم توفير الإمكانيات العلاجية اللازمة لها وأصبحت صحة المواطنين رخيصة ولا تعنيهم على حد قولها. وتقول همت: إنها فى المستشفى أكثر من شهر لعمل عملية المرارة وتنتظر فى المستشفى لحين توفير سرير ولا يوجد أسرة كافية فى الرعاية رغم أن حالتها خطيرة وتحتاج لمحاليل يوميا وراحة تامة ولكن للأسف ترى من العذاب بسبب تلقيها العلاج على كرسى لحين توفير سرير لها . بالإضافة إلى ذلك يتحمل المرضى عذابا فى هذا القسم السيئ الذى فقد الرعاية الكاملة والراحة للمرضى فضلا عن الأجهزة المعطلة، حيث هناك من يعانى من ورم فى القولون وبقى أكثر من 20 يوما بسبب عطل فى جهاز المنظار وأيضا رضا على التى تعانى من ورم سرطان الاثنى عشر فى المعدة وتحتاج لعملية خطيرة ولم يتم توفير سرير لها حتى الآن ولا يوجد أمكانيات فى المستشفى وأعداد لا تعد ولا تحصى من المرضى . وتضع جريدة "المصريون " تلك القضية أمام وزير الصحة لعله يجد مع قيادات وزارته حلا لتلك الأزمة التى يعانى منها كثير من المرضى الفقراء الذين يقضون ساعات طويلة فى المستشفى أملا فى الحصول على سرير فى العناية المركزة وهم يصارعون الموت ولا يجدون العلاج أو المستلزمات الطبية اللازمة لهم بالإضافة إلى الأجهزة المعطلة التى تحتاج لصيانة بالرغم من أن المرضى يتكبدون كل مصاريف علاجهم داخل المستشفيات الحكومية إلا أنهم لا يجدون الراحة اللازمة لهم.