صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    دورنا مجتمعي ولسنا حزبًا سياسيًا.. مصطفى بكري يكشف أهدف اتحاد القبائل العربية    الجيزة: انتهاء الاستعدادات لتلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء بدءًا من الغد    غداً.. «التغيرات المناخية» بإعلام القاهرة    المخلفات الصلبة «كلها خير»| فرص استثمارية واعدة ب4 محافظات    إزالة الإعلانات المخالفة في حملات بمدينتي دمياط الجديدة والعاشر من رمضان    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    نواب وأحزاب: مصر تؤدي واجبها بكل جدارة وشرف.. وتأييد شعبي لجهودها    "خارجية النواب": الجنون الإسرائيلي في إدارة ملف حرب غزة بسبب الخوف من المحاسبة    خاص| مستقبل وطن: ندين أي مواقف من شأنها تصعيد الموقف ضد الشعب الفلسطيني    تين هاج: كلمات برونو بشأن مستقبله أُخذت خارج سياقها    الشناوي يشارك بمران الأهلي    فقرات فنية ترفيهية وتوزيع الشيكولاته ضمن احتفال استاد المنصورة بشم النسيم (صور)    الإنقاذ النهرى تكثف البحث عن جثمان شاب غرق بالنيل أثناء احتفالات شم النسيم بالأقصر    موعد عيد الأضحى 2024 طبقا للحسابات الفلكية في مصر.. فضل يوم عرفه وأبرز الداعية المستحبة في هذا اليوم    التموين: تم ضبط كميات كبيرة من الرنجة الفاسدة خلال شم النسيم 2024    فرقة وادي النطرون تقدم «ونيسة» ضمن مسرح قصور الثقافة    نور قدري تكشف تطورات الحالة الصحية لابنها    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    "القارب" فيلم نادر لعمر الشريف يعرض في الدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    أطعمة يجب تجنبها في الصيف لتجنب عسر الهضم    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    بعد تعافيه من الإصابة.. سبب استبعاد أليو ديانج من مباريات الأهلي (خاص)    لسهرة شم النسيم 2024.. طريقة عمل كيكة البرتقال في المنزل    توقف خط نقل الكهرباء بين السويد وليتوانيا عن العمل    كلوب عن صلاح عندما تألق    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    متضيعش فلوسك.. اشتري أفضل هاتف رائد من Oppo بربع سعر iPhone    وزير النقل يتابع إجراءات الأمن والسلامة للمراكب النيلية خلال احتفالات شم النسيم    أمير قطر ورئيس وزراء إسبانيا يبحثان هاتفيًا الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لرفح    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    أفراح واستقبالات عيد القيامة بإيبارشية السويس.. صور    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    إصابه زوج وزوجته بطعنات وكدمات خلال مشاجرتهما أمام بنك في أسيوط    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    غدا.. إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    تعليق ناري ل عمرو الدردير بشأن هزيمة الزمالك من سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشفيات تنتظر التمويل‏..‏
وسط الأحداث السياسية الصاخبة

في ظل انخفاض الدعم الحكومي للمستشفيات والمعاهد الطبية المتخصصة أصبح اللجوء إلي التبرعات هو المصدر الرئيسي الذي يمكن هذه المستشفيات من أداء واجبها وتوفير العلاج المجاني أو منخفض التكلفة لملايين المرضي في مختلف المحافظات‏.‏ للأسف الشديد تأثرت حصيلة التبرعات في العديد من هذه المستشفيات خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد, مما أسهم في خفض قدرتها علي القيام بعملها علي أكمل وجه, وفي النهاية فإن المرضي هم الضحية لهذه الظروف.
وبرغم أن معهدا مثل المعهد القومي للكبد بالمنوفية نسبة الإشغال به235% ويقوم بنحو168 عملية زرع فإن المعهد في حاجة ملحة إلي300 مليون جنيه.. الظروف نفسها يعانيها مركز الكلي بالمنصورة الذي يقدم خدماته للمرضي بالمجان وبتكلفة تصل إلي350 ألف جنيه يوميا, في حين أن الإمكانات الحالية لا تمكنه من الاستمرار في أداء عمله.
قضية الأسبوع تفتح ملف المستشفيات والمعاهد التي تحتاج إلي الدعم, ولاسيما التبرعات من أجل إنقاذ أرواح المرضي الفقراء.
مركز الكلي يزرع الأمل
محمد جمال الدين
سنوات طويلة ومركز الكلي المعروف عالميا يحقق إنجازات طبية نادرة, ويتوافد عليه المرضي من جميع الدول, إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأ يعاني أزمات مالية نتيجة قلة التبرعات وزيادة عدد العاملين من قبل الدولة دون توفير ميزانية, مما يهدد هذا الصرح الطبي بعدم الاستمرار بنفس الكفاءة المعهودة التي يشهد لها الجميع.
الحكاية ليست حكاية مركز يعالج المرضي بكفاءة عالية وتجري فيه عمليات جراحية تحتاج إلي مهارات فائقة, ولكن الحكاية هي مجموعة من البشر تحملوا مسئولية هذا الصرح الذي يستقبل أطباء العالم في تخصص المسالك البولية ليس بغرض نقل خبرتهم إليه- كما هو متبع في الأماكن الاخري- بل علي العكس تماما حتي يستفيدوا منه و الذي يعتبر من أول وأكبر المراكز العلمية الطبية في الشرق الأوسط المتخصصة في مجالات الكلي الصناعية وزراعة الكلي وجراحة الأورام السرطانية بالمسالك البولية0
ومركز الكلي الذي يقع بعيدا عن القاهرة بمسافة تصل إلي نحو130 كيلومترا له شهرة عالمية ويحيط به العديد من المراكز الطبية المتخصصة المتميزة التابعة لجامعة المنصورة, ومن الصعب إنشاء نموذج آخر علي نفس المستوي لاستيعاب طابور الانتظار حيث أعداد الأطباء أصحاب الخبرة تكاد تكون كافية للموجود حاليا فقط, فمثل هذه المراكز تحتاج إلي إدارة قادرة علي توفير الجو المناسب واتباع أسلوب الثواب والعقاب بما يحقق النتائج المرجوة, فهناك نظام يلتزم به الجميع بداية من المدير وحتي أصغر عامل كما يشير الدكتور احمد شقير نائب مدير المركز إلي أنه يستقبل المرضي من خارج الدقهلية إذا لزم الأمر وفي الحالات المعقدة التي تحتاج الي جراحات دقيقة, فلدينا طابور من الانتظار لمدة سنة ونصف السنة وعليه يجب تنشيط العمل في المستشفيات الاخري حيث نسب الإشغال فيها لا تتجاوز30%, والمشكلة الكبري التي تواجه المركز حاليا هي قلة التبرعات إضافة إلي تثبيت حوالي500 شخص أخيرا بالمركز من قبل الدولة بدون ميزانية, وهو ما يزيد من المصروفات التي تصل إلي350 ألف جنيه يوميا والخوف من التأثير علي توفير الخدمة بالصورة المثلي المعروفة, فالعلاج بالمركز بالمجان أو عن طريق التأمين الصحي, أما العيادات الخارجية فالتذكرة بربع جنيه تشمل الكشف بمعرفة أحد الأساتذة وإجراء الموجات الصوتية علي الكلي والبطن وتحاليل الدم والبول وأحيانا إجراء أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي.
وقد سبق نجاح المركز في تجاوز العديد من الأزمات و يعمل حاليا جاهدا علي استكمال مسيرته بنفس القوة, وذلك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا وهو يعتمد اعتمادا كبيرا علي تبرعات أهل الخير, وهو يعالج200 ألف مريض سنويا بالعيادة الخارجية وأكثر من سبعة آلاف مريض بالأقسام الداخلية, حيث يتم إجراء عمليات معقدة لمعظم المرضي, والآن العلاج المجاني هو السمة الغالبة علي معظم المرضي الذين يعالجون بالمركز المشهور علي مستوي العالم في علاج الحالات المعقدة, حيث يأتي إليه الكثير من المرضي من الدول العربية والإفريقية. وهو مشهور بزرع الكلي وعلاج أورام المسالك البولية وخاصة سرطان المثانة وتحويل مجري البول. وقد تم إجراء حوالي2300, حاله زرع كلي و4500عملية استئصال جذري للمثانة وتحويل مجري البول و4000 عملية استبدال بالمثانة أخري من الأمعاء و80 ألف حالة لعلاج جميع حصوات المسالك البولية بالتفتيت والمنظار والفتح. وقد قام الدكتور محمد غنيم بعمل تخصصات دقيقة داخل المسالك البولية بحيث يقوم مجموعة من الأطباء بالعمل في تخصص دقيق واحد ضمانا للإتقان والجودة فيوجد تخصصات زرع الكلي, وأورام المسالك البولية, ومنظار المسالك البولية, وجراحات الأطفال, وجراحات أمراض المسالك البولية
حيوانات التجارب
وبالنسبة للأنشطة الأكاديمية و البحثية هناك أكثر من600 بحث عالمي منشور في الدوريات الطبية الدولية خلال العقدين الأخيرين. ومعظم أطباء المركز أعضاء في الكثير من الجمعيات الطبية العالمية. والعديد منهم محكمون للدوريات الطبية العالمية وأكثر من ثلثي الأطباء بالمركز قد حصلوا علي جوائز قومية و عالمية.ويحتوي المركز علي بيت لحيوانات التجارب به العديد منها التي يجري عليها أبحاث عالمية في مجال أمراض و جراحات الكلي و المسالك البولية ومعتمد للتدريب من الجمعية العالمية للمسالك البولية. ويتميز بالدورات التدريبية العالمية التي تجري فيه في مجالات جراحة المسالك البولية ونقل الكلي.وبرامج التدريب للأطباء من جميع أنحاء العالم.
نقل الكلي
يعتبر مركز أمراض الكلي والمسالك البولية- كما يؤكد الدكتور أحمد شقير- رائدا في مجال زرع الكلي حيث تم إجراء أول حالة في مصر عام1976 ومنذ ذلك الحين وحتي الآن تم زرع أكثر من2300 حالة من متبرعين أقارب أحياء, وهو أكبر عدد علي مستوي مصر.وعلي مدي الاعوام الثلاث والثلاثين سنة الماضية والتي تم فيها عمليات نقل كلي إلي هذا الكم الضخم من المرضي المصابين بالفشل الكلوي المزمن, و تم نشر العشرات من الدراسات في الدوريات الدولية المعنية بزرع الكلي.
طائر الأمل يحلق علي معهد الآورام
منال الغمرى
تطور بطيء لكنه ملحوظ, شهده المعهد القومي للأورام في الأشهر الأخيرة بعد ما فقدنا الأمل في تحسين أوضاعه من حيث الرعاية والنظافة والنظام والأجهزة الطبية والبدء في إيجاد حلول مؤقتة لتخفيف الزحام وتكدس المرضي وعلي الصعيد الآخر تم حل مجلس أمناء المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة السادس من أكتوبر وتشكيل مجلس جديد من كبار الأطباء بصفتهم وليس بشخصهم.
وفي جولة خاطفة لعدسة التحقيقات داخل المعهد القومي للأورام شاهدت للوهلة الأولي علي غير العادة نظافة الأرضية ومقاعد سليمة ونظيفة مخصصة لانتظار المرضي, وحمامات تليق بالبشر وعمال النظافة في كل مكان بالمعهد, كما رصدت أحوال بعض المرضي التي ظهرت علي ملامحهم الحزن والآلام والمرض اللعين وأماكن وجودهم وبسؤالهم عن مدة تواجدهم وترددهم علي المعهد وأحوالهم مع الأطباء وفريق التمريض والعاملين وتوافر العلاج اللازم من عدمه, قرروا أن مدة وجودهم بالمعهد تتراوح ما بين خمسة أشهر وثلاثة أعوام وأنهم يجدون الرعاية والاهتمام من الأطباء وكذلك العلاج إلي جانب أنهم أكدوا علي وجود عميد المعهد ومروره الدائم علي العيادات والصيدلية وجميع الأقسام, وعند وجود أي مشكلة لاي مريض يتدخل بنفسه ليحلها الله يبارك فيه, حتي لو كان غير موجود أو عنده اجتماع نجد السكرتيرة في مكتبه تقوم بحل المشكلة التي تواجهنا بقدر الإمكان.
ويتساءل بعض المرضي لماذا لم يتخذ المسئولون مستشفي قريبا من معهد الأورام لتخفيف الأعباء والمعاناة عنهم بدلا من مستشفي التجمع الأول؟ ويعترضون علي بعد المسافة بين معهد الأورام ومستشفي التجمع الأول رغم وجود وسيلة مواصلات تابعة للمعهد تتحرك في مواعيد محددة, وبمقابلة الدكتور علاء الحداد عميد معهد الأورام القومي وبسؤاله عن أحوال المعهد وما يحدث فيه الآن وفي المستقبل القريب وعن احتياجات المعهد والمرضي وما وصل إليه المعهد القومي الجديد؟. يقول عميد المعهد إن الأمور واجراءات التطوير التي كنا نتمناها تسير ببطء شديد ولكنها تتحرك إلي الأمام والأفضل, المهم أنها لم تتوقف ولن ترجع إلي الخلف ان شاء الله.
مشكلة الزحام
لقد حاولنا تخفيف التكدس البشري الذي كاد يخنق المرضي قبل الأطباء وينشر العدوي, خاصة أن المكان ضيق بعد انهيار وتصدع المبني الجنوبي وذلك بتحديد مواعيد الزيارة من الساعة3 حتي الساعة6 مساء بعدما كانت طوال اليوم بتذاكر دخول لأي عدد وحددنا عدد الزوار لكل مريض وكذلك دخول المريض المستجد عند الدخول للكشف أو حتي المتابعة يصطحبه شخصان فقط بدلا من الأسرة بأكملها والأقارب والجيران وذلك حرصا علي راحة وصحة المرضي ومن معهم وفريق العلاج.
ويضيف الدكتور علاء انه بفضل الله تعاقدنا علي إيجار أرض الحديقة الملاصقة للمعهد والتي تتبع محافظة القاهرة ووضعنا تخطيطا كاملا لإنشاء عيادات خارجية وأماكن انتظار للمرضي وذويهم في مكان صحي ومريح يليق بالبشر لحين استكمال المبني الجنوبي ويجري حاليا عمل المناقصة وتلقي العروض للتنفيذ, أما بخصوص مستشفي الطلبة والمنيل الجامعي الذي كان المعهد متعاقدا معهما عقب تصدع المبني الجنوبي كحل مؤقت للأزمة قد أنهينا التعاقد معهما وتوفير الأموال والمصاريف التي كان المعهد يدفعها للمستشفيات ونقلنا العمل منهما إلي مستشفي التجمع الأول الذي تم تجهيزه علي أكمل وجه ونقل إليه جميع المناظير وهو الآن تستقبل الحالات التي تحتاج للمنظار بجميع أنواعه علي الجهاز الهضمي والمسانة والمسالك البولية والبنكرياس والمرارة, ومن الجدير بالذكر أن متوسط التبرعات حوالي32 مليون جنيه سنويا تنفق بأكملهما علي علاج المرضي لذلك نناشد رجال الأعمال وذوي القلوب الرحيمة بالتبرعات العينية أو المالية لعلاج مرضي السرطان والذي لا يستطيع أحد مهما كان ميسور الحال الانفاق علي تكاليفه ومن يرغب في التبرع للمعهد علي رقم الحساب777 بالبنك الأهلي.
ويضيف الدكتور علاء أن المعهد الجديد هو نفسه المعهد القومي للأورام بمدينة6 أكتوبر ورصيده مجمد بالبنك تحت حساب500500 ويبلغ98 مليون جنيه حتي شهر مارس2011 ولم تتم اي خطوة في البناء او الاتفاق مع أي من الشركات حتي الآن.
سوء الإدارة يهدد قصر العيني
كتب :وجيه الصقار
بعد تشابك المشكلات في حياة الإنسان المصري وارتفاع الأسعار, أصبح حق العلاج من الرفاهيات بعد توفير احتياجات الأبناء والدروس الخصوصية وأصبح من الواقع أن يتجه الناس للعلاج الحكومي الذي لا يحمل سوي اللافتة فقط, فالمجانية غائبة والأطباء أيضا فهم يفضلون العمل في المستشفيات الاستثمارية.بينما يري بعض الأطباء أن المشكلة الحقيقية في سوء الإدارة سواء قبل الثورة أو بعدها, فنجد مستشفي قصر العيني نموذجا واضحا للامكانات المهدرة حسب رأي العاملين به, فيؤكد الدكتور عاصم الفقي أستاذ جراحة الأطفال بالمستشفي أن مشكلة الاداء الصحي في مصر ترتبط بسوء الإدارة ومنها مستشفي قصر العيني, ففي الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار والغلاء الذي زاد حالات الفقر, وارتفعت فيه حالات المرضي القادمين للمستشفي فان أجهزة وزارة الصحة مازالت في ذيل اهتمامات الدولة, مع إدارة بمنظومة متأخرة جدا, في الوقت الذي تتوزع فيه الإمكانات بأنواعها بطريقة تقلل من القدرة علي الأداء الصحي المطلوب مع تزايد المرضي, فالمشكلة الأولي ليست ضعف الإمكانات ولكن في سوء التوزيع والإدارة العشوائية, وان أي نجاح جزئي في اداء المستشفي ليس سوي جهود فردية فقط وليس هناك سياسة عامة.
الإدارة
وأضاف أن من يدعون انخفاض الإمكانات وضعف الأجور وزيادة اعداد المرضي لايدركون أن الإدارة هي الأساس فكثرة المرضي ترجع لإقبالهم علي نوعية معينة من المستشفيات دون غيرها, في الوقت الذي يعتبر فيه العاملون بالمستشفي أنهم مظلومون في الأجور والحوافز مما يدفعهم للعمل بمستشفيات أخري استثمارية وخاصة, ويمكن أن نحل هذه المشكلات التي تمنع الخدمة الحقيقية للمرضي بتحميل جزء من العلاج الاقتصادي للعلاج المجاني بنسبة معقولة, خاصة بعد الثورة التي أعطت شرائح كثيرة حقوقا مادية وأدبية, فأصحاب القرار في مصر كانوا يعالجون بالخارج وبالتالي لم يكن يهمهم المجال الصحي أو العلاج للفقراء ولا يضعون أولوية لذلك.
في الوقت نفسه فان مضاعفة المرتبات ليست مشكلة لان هناك مليارات تنفق علي التأمين الصحي بما يميز مواطنا علي آخر في نفس الوطن ويمكن من هذا التأمين اقتطاع مبلغ للمرتبات والحوافز حتي نحافظ علي قوة العمل والاهتمام بالمرضي.
وقال د.عاصم الفقي ان أكثر الأخطاء في توفير الخدمة الطبية تظهر في سوء توزيع الخدمات علي المستشفيات فهناك التي تمتلك أجهزة بالملايين وأخري لا يوجد لديها أجهزة العلاج البسيط مع وجود إمكانات بشرية طبية جيدة تتلقي صدمات من عدم توفير الراتب المناسب لها فكيف يكون طبيب أفني حياته في التعليم والطب ولا يزيد راتبه علي راتب عامل وهو ما بين005 007 جنيه, وهذا يكشف الخلل الحقيقي لان هذا الطبيب لن يعمل ولا يجبره أحد أدبيا علي ذلك سوي بأقل طاقة لديه مع تزايد اعداد القادمين بالآلاف للعلاج بالمستشفي بعد أن تضاعفت أعداد المرضي وطلبات الخدمة الصحية بأنواعها.
فأصبحت الآن الخدمة مزدوجة, الأولي خدمة شبه منعدمة من حيث العلاج والرعاية العامة للناس, وأخري متميزة لأن صاحبها يدفع التكاليف سواء مباشرة أو بالتأمين الصحي, وبالطبع فان الرعاية تلقائيا تتجه إلي من يدفع التكلفة وثمن الخدمة مهما رفعنا شعار العدالة أو غيرها.
رسالة بريد.. تنقذ مخ الأطفال
كتبت : سوزان سيد وهبي
في نهاية الثمانينيات بعث أحد الأطباء برسالة إلي بريد الأهرام يتحدث فيها عن حالة طفل مريض بورم في المخ.. وبعد نشرها مباشرة استجابت جمعية أصدقاء جراحة المخ والأعصاب ليس فقط بعلاج هذا الطفل, وانما بالعمل علي اقامة وحدة للمخ والأعصاب بمستشفي الدمرداش التعليمي للأطفال بجامعة عين شمس, وتبنت الجمعية مبادرة لجمع تبرعات لإنشاء هذه الوحدة التي استمر جمع تبرعاتها5 سنوات ووصل ما تم جمعه إلي30 مليون جنيه.
وقال الدكتور عصام عمارة نائب رئيس المخ والأعصاب بمستشفي الدمرداش التعليمي للأطفال ان القسم كان يعاني من عجز شديد في صمامات المخ للأطفال, ولكن مع جمع التبرعات بدأنا نحل المشكلة وسوف نصل إلي أرقي مستوي من الخدمة المقدمة للمرضي وسوف تختفي قريبا قوائم الانتظار.
ومن جانبه كان الدكتور علاء فايز رئيس جامعة عين شمس الذي رحل منذ أيام في حادث بشع قد أكد أن نصف الرعاية الصحية للمرض في مصر قائمة علي مستشفي الدمرداش وقصر العيني إلي جانب أساتذة الطب في الجامعات المصرية لذلك يتم التعاون بين جميع أساتذة الجامعة لجلب مصادر التمويل بالمجهودات الذاتية والتبرعات, وأساتذة الطب باعتبارهم اليد الخفية التي تشارك بالمال والعلم في تطوير المستشفي وانهم في كثير من الأحيان يتنازلون عن أجورهم للعاملين بالمستشفي وهذا هو أحد أهداف رسالة الطب.
وقال الدكتور حسام الحسيني رئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفي الدمرداش التعليمي انه خلال مرحلة التطوير العام الماضي كان العمل دائما حيث أجريت1100عملية جراحية بالوحدة التي تضم30سريرا ثلاثيا وثنائيا و7 اسرة رعاية مركزة و6 اسرة رعاية ومتوسطة ولكن الرعاية المتوسطة لا تصل للعجز الشديد في التمرين ونناشد وزارة الصحة في إعطائنا المزيد منهم فنحن أولي بهم لأننا نقوم علي تعليمهم في أثناء الدراسة في المستشفي عندنا ونحن أكثر الأقسام المملوءة بالإشغال فنسبة أشغالنا بالمستشفي95% من اشغال المستشفي و58% من حالات المخ والحالات الصعبة و37% من حالات العمود الفقري, فالحالات المعقدة في الرأس كانت الهدف الأساسي من تطوير هذه الوحدة فالمترددون علينا سنويا من المرضي15ألف مريض والحوادث كثيرة واصابات الرأس بها من60% إلي70% وتلك العمليات في الخارج تتكلف أكثر من60 ألف يورو.
وأضاف: هناك مشروع قومي كبير بمساعدة أساتذة الطب وجمعية مصر الخير ورجال الأعمال الشرفاء لإنشاء أكبر مستشفي للطواريء في مصر.
معهد الكبد يسقط من الميزانية
كتب : محمود القنواتي
يمثل المعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية طوق نجاة لمرضي الكبد ومضاعفاته في الدلتا التي تعاني من تزايد نسب الإصابة ونسبة عالية من الوفيات بسبب مضاعفات الفيروسات الكبدية التي تنهك المريض وأهله..ويستحق هذا المعهد بلا جدال ميدالية كبطل قومي اذا اعتبرناه شخصا اعتباريا, فيكفي ما أشارت له تقارير الجهاز المركزي لعام2011/2010 أن نسبة الإشغال بالمعهد تصل لنسبة غير مسبوقة وهي235%, وهذه النسبة تشير إلي عجز الإمكانيات والتجهيزات
ورغم ذلك يقوم فريق العمل كما شاهدت وتابعت أكثر من مرة بمجهودات كبيرة لعمل أقرب ما يكون للمريض, ولذلك ننادي جميعا وليس العاملون بالمعهد فقط باستكمال المستشفي الجديد الذي يستوعب نحو300 سرير ورعاية مركزة بأنواعها الثلاثة وعيادات جديدة ووحدات مناظير وأشعة تصويرية وتداخلية وغرف عمليات وغيره.. عميد المعهد الدكتور مجدي خليل يقول: يتردد نحو300 مريض يوميا علي العيادات منهم نحو50 حالة جديدة, بالإضافة لنحو11 ألف حالة مناظير مختلفة و1500 عملية جراحية و3500 طفل و300 ألف عينة تحليل بالإضافة لآلاف الحالات التي تجري لها أشعة تشخيصية أو علاجية تداخلية في العام, وهناك العديد من الضغوط علي المعهد, فالإمكانات لا يمكنها مواجهة هذا الكم من المرضي, كما أن الميزانية محدودة لا تتعدي3 ملايين جنيه سنويا لا يمكنها تحمل تكاليف شهر كامل, إلي جانب العلاج علي نفقة الدولة بقرار, والصحة كانت مديونة للمعهد بنحو25 مليون جنيه وتم خصم9 ملايين منهما إلا أن المبلغ المتبقي يبلغ16 مليونا بعد الجدولة ولم ترسل وزارة الصحة أي مبلغ وهذه مشكلة كبيرة وعقبة في علاج المرضي.
لكن من أين يجري تغطية هذه المصاريف المهولة؟ يؤكد الدكتور مجدي خليل أن التبرعات تمثل جانبا مهما نتيجة الإحساس بالمرضي, ويوجد منها تبرعات مالية وأخري عينية في شكل مناظير وأجهزة وغيرها, وأي مريض يأتي للمعهد واجب علينا علاجه مهما كانت الظروف لأن حالة المريض تكون خطيرة وتستدعي علاجه بأي شكل مما يضاعف الإشغال بالمعهد, ومن ناحيته يؤكد الدكتور طارق إبراهيم رئيس قسم الجراحة أن المعهد رائد رغم قلة الإمكانيات وهو أول جهة متخصصة في أمراض الكبد والقنوات المرارية والبنكرياس, وشهد زرع أول عملية كبد في مصر عام1992, وأول مكان حكومي وجامعي يوجد به برنامج مستقر لزرع الكبد منذ عام2002, وفي هذا العام نحتفل بمرور10 أعوام علي برنامج الزرع من متبرع حي وتم زرع168 حالة, حيث قام الجراح المصري الدكتور إبراهيم مروان بدور رائد في هذا البرنامج وقام بإعداد فريق متكامل من جميع التخصصات بالمعهد يضم نحو40 متخصصا بالتعاون مع جامعة كيوتو اليابانية, حتي حصل الفريق المصري علي الخبرة الكاملة واللازمة لإجراء العملية.
أما قسم الباطنة بمعهد الكبد فعليه أعباء شديدة وزحام مستمر, يقول الدكتور محسن سلامة رئيس القسم إن نسبة الإصابة بالفيروسات الكبدية تقدر بنحو12% وهذه نسبة مزعجة, وهي السبب الأول للوفيات في مصر, لانتشار نزيف دوالي المريء والمعدة والاستسقاء والغيبوبة الكبدية وغيرها من مضاعفات الكبد ومنها الأورام, فمضاعفات الكبد مشكلة صحية ذات أعباء صحية اقتصادية واجتماعية كبيرة, ويقوم القسم بالعديد من الأبحاث للتصدي لهذا المرض, إلي جانب استقبال المرضي وعمليات التشخيص والعلاج, وإجراء مناظير الجهاز الهضمي, وتثقيف أهالي المرضي حتي لا ينتقل المرض لباقي أعضاء الأسرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.