افتتح في المتحف البريطاني بلندن معرض جديد يستمر حتى شهر سبتمبر المقبل، ويركز على الفنون الاسلامية المعاصرة. المعرض يحمل اسم: كلمة في الفن- فنانون معاصرون من الشرق الأوسط. وبحسب ال بي بي سي ، يستقي المعرض لوحاته المعروضة من الذخائر الفنية الكبيرة التي يغص بها المتحف البريطاني، ويقدم أبهى ما يقتنيه المتحف من لوحات ذات ألوان مشرقة لفنانين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حشد من الفنانين ويشتمل المعرض الجديد على لوحات ورسومات لحشد من فناني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ عددهم 80 فنانا وفنانة. وتركز فكرة المعرض على كيفية توظيف الفنان للكلمة والحرف العربي فى لوحته، ولكن المعرض يقدم أيضا لوحات أخرى تتسم بالجمال والابهار البصري. ويقوم المتحف البريطاني باقتناء أعمال الفنانين المعاصرين في الشرق الأوسط منذ الثمانينيات في القرن الماضي. ويرغب منظمو المعرض أن يقدموا للجمهور لمحة عن روح الفن المعاصر في الشرق الأوسط، لتغيير الفكرة النمطية عن ذلك الفن ولتعريف محبي الفنون بالفنانين الجدد في المنطقة. أربعة أقسام ويضم المعرض أربعة أقسام يركز كل واحد منها على جانب فني بعينه. القسم الأول يقدم الكيفية التي أبدع فيها الفنان في توظيف الفن لخدمة الخط العربي في النصوص الدينية. والثاني يتناول الزخرف الذي أحاط به الفنان النصوص القرآنية والدينية المختلفة. والثالث يركز على توظيف الكلمة العربية في اللوحات الفنية. أما القسم الأخير ويحمل اسم الهوية والتاريخ والسياسة، فيتعرف على تعبير الفن عن الحياة المعاصرة في الشرق الأوسط. وتقول ايزابيل كوزيه التي ساهمت في إعداد المعرض ان الزائر يمكنه أن يتتبع خطا فكريا معينا بالتنقل بين أقسام المعرض بالترتيب. ولكنها تضيف أنه يمكن للزائر أيضا أن يتجول بين جنبات المعرض بحرية، وسوف يستمتع باللوحات المعروضة بنفس القدر. شعار الحب وترى ايزابيل كوزيه أن الهدف من هذا المعرض هو تقديم الفنان المعاصر في الشرق الأوسط، والكيفية التي يساهم بها في الساحة الفنية في العالم. وتقول ان عددا من الفنانين المشاركين عاشوا في الغرب أيضا، وبالتالي يمكن ملاحظة أثر الحضارة الغربية على أعمالهم، برغم أنها حافظت على روح الشرق الأصيلة في نفوسهم. ومن الأسماء المشاركة في المعرض، الفنانة صباح نعيم من مصر، ومن السعودية أحمد مطر. ومن ايران تعرض أعمال الفنان الايراني فرهد موشري، ونظيره خسرو حسن زاده. أما اللوحة التي اتخذت شعارا للمعرض فهي للفنان العراقي حسن مسعودي، وتصور كلمة الحب باللغة العربية، مأخوذة من نص صوفي قديم مع ادخال تعديلات وتطويرات عليها.