فؤاد: البوعزيزي كان "جائلا".. الحفناوي: التنسيق ضروري.. "6 إبريل": الداخلية وراء الاعتداءات نظمت نقابة الباعة الجائلين، أمس السبت، جلسة صلح بوسط البلد بين أعضائها والنشطاء السياسيين من حركة 6 إبريل والدكتورة كريمة الحفناوي، ممثلة لجبهة الإنقاذ للتأكيد على وقوف الباعة مع الثوار في كل مطالبهم الشرعية مع عدم تعطيل مصالحهم ومصادر رزقهم. ونوه طارق فؤاد، نائب رئيس نقابة الباعة الجائلين والمتحدث الرسمي للنقابة، في بداية حديثه إلى أنَّ مُفجر الربيع العربي هو البائع الجائل محمد البوعزيزي، وقال: "في البداية ندعو إلى عمل ميثاق شرف بين النقابة والثوار ونطالب المعارضة بأن تلتزم به, ونؤكد أن الباعة الجائلين جزء أصيل من الثوار ولولا الثورة ما استمر الباعة ولا ظهرت نقابة لهم, ونحن لا نسمح بالاعتداء على أي ثائر ينادي بحق المواطنين سواء من الباعة أو الداخلية, والإعلام هو المروج لأكاذيب اعتداءات الباعة على الثوار, لأن احترام الثوار من احترام الشهداء". فيما قام عدد من أعضاء النقابة برفع لافتة تضامنية مع معتقلي حركة 6 إبريل في الأحداث الأخيرة وهم محمد مصطفي وممدوح حسن وزيزو، وقالت كريمة الحفناوي الناشطة السياسية وعضو جبهة الإنقاذ وعضو الجمعية الوطنية للتغيير: "لو أن هناك نية من الدولة لحل مشاكل الباعة الجائلين في مصر لحلت لكن الحكومة فشلت في تقديم أي حلول للمشاكل التي يتعرض لها المواطنون, ولو أننا وفرنا للبلطجية فرص عمل ومحونا سجلهم الإجرامي والجنائي ما كان هناك بلطجة في مصر". واقترحت الحفناوي إقامة عمل مشترك بين الباعة والنشطاء مثل تنظيم المظاهرات بشكل مشترك للاستفادة من إعداد الباعة وتحديد مواعيد لتنظيم المظاهرات السياسية يلتزم فيها الطرفان بالحضور, لنتعلم من الإخوان التنظيم والعمل الجماعي عندما نجمع 6 ملايين بائع وأسرهم لنصبح ما يقرب من 30 مليون متظاهر بعدها سنكون قادرين على قلب الطاولة عليهم. وقال عمرو علي، أحد مؤسسي حركة 6 إبريل: نرفض جملة وتفصيلا الأحداث الأخيرة وما شهدتها من اعتداءات على الباعة الجائلين من قبل بعض المندسين داخل الثوار, وكذلك نرفض الأخبار الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام باتهام الباعة بالاعتداء على الثوار, لذلك نحن نؤكد أنَّ الباعة جزء من الثوار وأبرياء من أي اعتداءات تقع علينا, نعلم جميعًا أن الثورة ظلمت الغلبان وخصوصًا أمثال الباعة الجائلين وهو ما كنا لا نتمناه. وطلب ماجد محمد، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة مدينة نصر ومتضامن مع الباعة الجائلين بإبعادهم عن النزاع السياسي تمامًا, لأن الداخلية تبحث عن أي طرف يحل محل الطرف الثالث, وطالب بأن يكون أول مبدأ في أي اتفاق بين الباعة والثوار هو تحديد أماكن ومواعيد التظاهر حتى لا يدخل طرف مجهول لا يعلمه الطرفان, وطالب بتقنين أوضاع الباعة الجائلين وتوفير أماكن مخصصة لهم بدلا من أماكن الازدحام. ووجه أحمد علي، بائع متجول، سؤالاً إلى أعضاء 6 إبريل عن المعتدين على الباعة في وسط التظاهرات, ورد عليه عضو 6 إبريل بأن الحركة ليست لها أي علاقة بالاعتداءات التي تقع على الباعة متهمًا وزارة الداخلية بأنها ترسل بلطجية لضرب الباعة حتى توقع بينهم.