السفير الإيرانى: أنتظر رد فعل الرئيس بعد محاصرة منزلي.. وخبير سياسى يحذر من رد فعل إيران.. والسلفيون يهددون باستمرار التصعيد وضعت التيارات السلفية الرئيس محمد مرسى، فى ورطة مع إيران بعد محاصرة منزل بيت القائم بالأعمال الإيرانية بالقاهرة، والذى أكد بدوره انتظاره لردة فعل الرئيس مرسى تجاه ما حدث، فيما حذر سياسيون من ردة فعل إيران تجاه تلك الأحداث، وعلى النقيض تمامًا أكدت القوى الإسلامية أنها ستستمر فى التصعيد بعد تجاهل الرئيس لطلب مقابلته لهم . وقال مجتبى أمانى القائم بالأعمال الإيرانية فى مصر، إن السفارة لا تهتم بما يحدث من قبل بعض الشخصيات بقدر اهتمامها بالمستوى الرسمي، مشيرًا إلى أن التواصل مع الرئاسة المصرية لن تهتم بتلك التظاهرات كثيرًا، مشيرًا إلى أن التظاهرات فى محيط منزله هو أكبر دليل على وجود فئة مأجورة من قبل جهات ما تريد تكدير الصفو بين مصر وإيران، مشددًا على أن التواصل يهدف إلى إقامة علاقات قوية بين البلدين، خاصة على المستوى الاقتصادي، كما أن إيران تحترم الأزهر الشريف ولا تحاول أن تغير هويته كما يشيع البعض. و قال علاء السعيد أمين عام ائتلاف الدفاع عن آل البيت والصحابة، إن ما جرى أمام منزل مجتبى أمانى هو بداية فقط لما تسعى إليه القوى الإسلامية خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أنهم أرسلوا طلبًا إلى رئيس الجمهورية لمقابلته والاجتماع معه لمناقشة موضوع العلاقات مع إيران ومستقبل نشر الأفكار الشيعية فى مصر ولكن لا يوجد رد حتى الآن. وأضاف السعيد أن هناك عددًا كبيرًا من الفعاليات سيتم عملها خلال الأيام المقبلة لمحاربة التشيع وعلى رأسها محاصرة الوفود السياحية الإيرانية والتى ظهرت أخيرًا بالبلاد، منوهًا إلى وجود أهمية فى التعامل مع كل أمر على حسب مقدوره وليس فقط من باب الحذر والحيطة. من جانبه أدان الدكتور محمد السعيد إدريس الخبير السياسى المتخصص فى الشأن الإيرانى، ما قام به المتظاهرون أمام منزل القائم بأعمال السفير الإيرانى مجتبى أماني، مشيرًا إلى أنه عمل همجي، وكان من باب أولى أن يتظاهر هؤلاء أمام بيت السفير الإسرائيلى سابقًا وحاليًا الذين يسمح لهم بالدخول بالبطاقة الشخصية على حد قوله. وأضاف لماذا التخوف من السياح الإيرانيين وشواطئ شرم الشيخ والغردقة تشكو من العرى وهناك يهود فى كل الأماكن السياحة، مشيرًا إلى أن التخوف من المد الشيعى من إيران ليس لها مبرر، وإن كان أولى من أن التخوف يكون من الإسرائيليين. وليس من مسلمين مثل المصريين. وعن تأثير ذلك عن العلاقات مع إيران قال إدريس، إن العلاقات مع إيران كانت مجمدة فى ظل النظام السابق بسب معارضة إيران لأمريكا ولإسرائيل وقتها وبدأ النظام الحالى يضع اللبنات الأولية لعلاقة اقتصادية تقوم على المصلحة السياسية ولكن هناك بعض الجهات تريد أن ترجع إلى حالة الجمود لخدمة إسرائيل والولايات المتحدة على حد قوله، مشيرًا إلى أن إيران بالطبع ستفكر فى الرد على هذه الأفعال تجاه مصر .