بعد تعليق «مصر للطيران» الرحلات إلى الخليج.. ما الخطوات التي يجب على الركاب اتباعها؟    طلعت مصطفى تتصدر قائمة أقوى 100 شركة في مصر.. وتحصد جائزة المطور العقاري الأول لعام 2025    خامنئي بعد الهجوم على قاعدة العديد الأمريكية: لن نخضع لاعتداء من أيٍّ كان    باريس سان جيرمان يتقدم على سياتيل ساونديرز بهدف نظيف في الشوط الأول    «لا نخشى أحد».. مدرب الترجي يتحدى تشيلسي قبل جولة الحسم    محلل الأهلي السابق يكشف سبب خروج علي معلول من حسابات الأحمر    السرعة الزائدة السبب.. التحريات تكشف ملابسات انقلاب سيارة ميكروباص بأكتوبر    رامي جمال يستعد لطرح أغنية «روحي عليك بتنادي»    فرقة طنطا تقدم عرض الوهم على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم    وزير التعليم العالي: تجهيز الجامعات الأهلية بأحدث الوسائط التعليمية والمعامل    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان    الأردن والمفوضية الأوروبية يؤكدان أهمية العودة للمفاوضات لحماية المنطقة    على خلفية النزاع فى الشرق الأوسط.. أمريكا تعزز عمليات الإجلاء وتحذيرات السفر    «المحامين» تعلن بدء الإضراب العام الأربعاء المقبل بعد تصويت الجمعية العمومية    مدبولي: الأحداث تتغير كل ساعة والحكومة تعمل على وضع سيناريوهات لمختلف التداعيات    اتحاد التأمين: ورشة إعادة التأمين توصى بالاستعانة بمؤشرات الإنذار المبكر في الاكتتاب    لاعب الهلال يقترب من الرحيل بعد المونديال    وزيرة التخطيط تُشارك في الاحتفال ب «اليوم الأولمبي» وتُكرم لاعبة مصر بعد فوز منتخب السيدات بالميدالية البرونزية    أسعار الأسهم بالبورصة المصرية اليوم الاثنين 23-6-2025    حادث مروع على طريق دمو بالفيوم يودي بحياة شاب ويصيب آخر بإصابات خطيرة    إصابة 9 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالوادى الجديد    محافظ المنيا يوجّه بإخلاء عاجل لعمارة آيلة للسقوط بمنطقة الحبشي ويوفر سكن بديل ودعم مالي للمتضررين    وزيرة البيئة تستقبل محافظ الوادي الجديد لبحث الاستثمار في تدوير المخلفات الزراعية    تزامنا مع الذكرى الثلاثين لرحيله.. "عاطف الطيب" على "الوثائقية" قريبا (فيديو)    خبير: إيران فى مأزق الرد.. ونتنياهو يجرّ الشرق الأوسط إلى مواجهات خطيرة    أسامة عباس: أواظب على صلاة الفجر في موعدها ومقتنع بما قدمته من أعمال    نادى سينما الأوبرا يعرض فيلم أبو زعبل 89 على المسرح الصغير.. الأربعاء    مجمع البحوث الإسلامية في اليوم الدولي للأرامل: إنصافهن واجب ديني لا يحتمل التأجيل    دار الإفتاء توضح بيان سبب بداية العام الهجري بشهر المحرم    هل من حق الزوجة معرفة مرتب الزوج؟.. أمينة الفتوى تُجيب    الرعاية الصحية تطلق الفيديو الخامس من حملة «دكتور شامل» لتسليط الضوء على خدماتها لغير المصريين    وزير الصحة يؤكد التزام مصر الكامل بدعم الجهود الصحية في إفريقيا    الكنيسة تنظم قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي زفتى وريف المحلة الكبرى    أزمة في ليفربول بسبب محمد صلاح    تأجيل محاكمة 35 متهمًا في قضية "شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي" إلى 26 يوليو    "حقوق إنسان النواب" تطالب بتعزيز استقلالية المجلس القومي وتنفيذ توصيات المراجعة الدولية    اعتراضا على رفع رسوم التقاضي.. وقفة احتجاجية لمحامي دمياط    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أشخاص مرتبطين ببشار الأسد    الخميس 26 يونيو إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    سامو زين يستعد لبطولة فيلم رومانسي جديد نهاية العام | خاص    وظائف شاغرة في الهيئة العامة للأبنية التعليمية    عبدالصادق يبحث تعزيز التعاون بين جامعتى القاهرة وشاندونغ الصينية - صور    سوكوف: رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% خطوة سياسية لا تكتيكية    مصرع عامل وإصابة اثنين آخرين في انفجار غلاية مصنع منظفات بأسيوط    انتهاء رفع أنقاض "عقار شبرا المنهار".. ولا ضحايا حتى الآن | فيديو وصور    السيسي يُعلن تدشين مقر جديد للمكاتب الأممية الإقليمية بالعاصمة الجديدة    وزير الخارجية الإيطالي يجري محادثات هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي    حوار - جوزيه يتحدث عن غضبه من مدير الكرة بالأهلي وعروض الزمالك.. ورأيه في كأس العالم للأندية    تناول هذه الأطعمة- تخلصك من الألم والالتهابات    مي فاروق تحيي حفلا بدار الأوبرا مطلع يوليو المقبل    وزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لمركز أورام الفيوم    الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء «مار إلياس» بدمشق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    الحبس والحرمان، عقوبة استخدام الطلبة اشتراك المترو بعد انتهاء العام الدراسي    ديانج يعلق على مواجهة الأهلي وبورتو    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 35.. حالة الطقس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنظيم الإخوان إلى أين ؟!! محمد البرادعي : لو وصلت إلى منصب رئيس الجمهورية فأول مؤتمر صحفي سأقوم به سيكون من العشوائيات .. يا أحزاب مصر ويا أهل الحل والعقد والرشاد تنبهوا تماما‮ وخذوا حذركم لأن مسألة الإرث والتوريث آتية لا ريب فيه

تشتمل جولتنا اليوم في صحافة القاهرة الصادرة أمس (الأربعاء) من العاصمة المصرية القاهرة ، على تحليل الصورة الأخيرة التي بدا عليها مكتب الإرشاد بعد انتخابات كشفت عن عورات وسوءات كثيرة بالجماعة .. وتحذير للجماعة "المترنحة" من سيطرة جبهة معينة في التنظيم على مقدرات الأمور والتي ألقت بمنافسيها بعيدا إلى خارج مكتب الإرشاد ، وربما تضر بالتنظيم نفسه للدرجة التي لا نرى بعدها كيان للجماعة من الأصل .. وحديث الدكتور محمد البرادعي في صحيفة الشروق ، وزياراته لمكان من أفقر الأماكن في مصر هو "إسطبل عنتر" ، ليعاين بنفسه وعن كثب كيف أن بشرا في مصر يعيشون تحت خط المستوى الحياة الإنسانية .. وقد طل البرادعي على جماهير مصر الظمأى والعطشى لحياة سياسية ودستورية كريمة بعيدة عن تلك المياه الراكدة الآسنة والجامدة جمود الصخر كصخر المقطم أو يزيد‮.. كما نطالع أسباب مشكلة مع سوريا ، والتي تراكمت أسبابها حتى كادت أن تتحول إلى عقدة ، لكنها في نهاية المطاف لم تصل إلى الدرجة التي تستعصي عن الحل ، ذلك أن العمل العربي المشترك لن يستقيم إلا بوجود الثلاثة أعمدة والتي تمثلها مصر وسوريا والسعودية ، وأي تصدع أو انكسار لأي من تلك الأعمدة من شأنه أن يصيب العمل العربي كله بالإعاقة..
ونستهل جولتنا من صحيفة "الشروق" اليومية المستقلة ، والجزء الثالث من حوار صحيفة الشروق مع الدكتور البرادعي والذي أجراه جميل مطر، وأكد فيه البرادعي أنه ذهب إلى إسطبل عنتر وزرت 40 عائلة منها عائلة تتكون من ستة أفراد يعيشون فى غرفة 2 متر فى 2 متر، بدون شباك. رأيت 40 فردا يعيشون فى بيت واحد ولديهم حمام واحد، يقضون حاجتهم فيه ويستحمون فيه. لا يوجد مياه هناك، ولكى يحصلوا على المياه يجب أن ينزلوا على طريق الكورنيش، ليحصلوا عليه، ولذلك قلت إن فى مصر بشرا يعيشون تحت مستوى الحياة الإنسانية، لم أذهب إلى كل العشوائيات، ولكنه كان يكفينى أن أرى عشوائية واحدة لأرى شكل مصر. ولو ذهبت إلى الصعيد سترى الفقر فى قنا وبنى سويف والفيوم، أكثر بكثير من ذلك الذى رأيته فى إسطبل عنتر، القاهرة بها 81 عشوائية، بهم 8 ملايين شخص. هذه العشوائيات، أريد أن أرى أحد المسئولين دخل عشوائية من هذه العشوائيات، يتكلمون عنى كسائح قمت بزيارة هذه العشوائية، فليقولوا لى اسم مسئول زار هذه العشوائيات. لو أنا فى يوم من الأيام وصلت إلى منصب رئيس الجمهورية أول مؤتمر صحفى سأقوم به سيكون فى العشوائيات، وأقول هذا حال البلد الذى استلمته وهذا هو المشوار اللى أمامنا، ولن أقوم بالمؤتمر من منزلى فى كومباوند أو قصر.
لا أطلب البيعة
تحدث البعض فى مصر عن أن البرادعى يطلب البيعة؟ يعلق قائلا: «هذا تفسير خاطئ فأنا لم أقل إنى سأرشح نفسى، بل قلت إذا قررت أن أرشح نفسى، فلابد أن نتوافق، ومازلت أقول إن رئيس الجمهورية فى مصر يجب أن يكون رئيسا توافقيا، بمعنى أن يستطيع أن يجمع الصفوف من جماعة الإخوان المسلمين إلى الأقباط. المصالحة الوطنية، ليس معناها بيعة، وإنما لابد أن يكون هناك شخص يوفق بين جميع القبائل المختلفة. وهذا ما أسعى إلى تحقيقه سواء تم ترشيحى أم لا، ومازلت أقول نحن لا نريد رئيسا يقسم المجتمع، أو يمثل غالبية، بل بقدر الإمكان يمثل الكل، وكنت لا أتحدث عن نفسى فقط، أنا كان يجب أن أستجيب للمطالب والأصوات التى طلبت منى الترشيح لرئيس الجمهورية، وهذه لم تبدأ فقط الآن بل من سنتين، أسامة أنور عكاشة، محمد غنيم، بدأ بأفراد، ولكنها بدأت تزيد الآن، ولذلك يجب أن أستجيب، ولكننى قلت لن أدخل فى تمثيلية، وقلت إذا توافرت لى الشروط أن أدخل كمستقل سأدخل على الفور، وقلت سأدخل إذا كانت هناك رغبة وتأييد من الشعب. ملامح هذه الرغبة الشعبية تنعكس الآن من الفيس بوك، ومن القراء، ومن الناس الذين أقابلهم ويتصلون بى ويبعثون برسائل.
أبو القوانين
وعن مسألة الدستور ، يؤكد البرادعي إذا كنا نريد أن نبدأ بداية جدية فى مصر، يجب أن نبدأ من درجة عالية، وأنا تحدثت عن إزالة عوائق قانونية ودستورية، ولكن هذه أشياء وتعديلات ستساعدنا فقط على انتخاب رئيس فى ظروف نزيهة فى عام 2011، فالعملية ليست عملية ترقيع وإنما ماذا بعد هذا. هذه ليست عملية شخصية فقط، وإنما مصير وطن. المسألة لا تتعلق إطلاقا بترشيحى رئيسا للجمهورية، أو من الذى سيترشح، أو من الذى سيفوز، المسألة الحقيقية هى ماذا بعد عام 2011؟ هذا ما يجب أن أعد له من الآن يجب أن يلتم الشعب المصرى مرة أخرى كأمة، من قوميين وإسلاميين وأقباط ويساريين، وكل هذه التقسيمات موجودة فى أى مجتمع، ولكن هناك أيضا قيما أساسية، حق الإنسان فى حياة حرة وكريمة. مشكلات مصر موجودة فى 100 دولة أخرى نامية، غياب الحرية، سواء إدارة الاقتصاد، سوء توزيع الدخل، سوء العدالة الاجتماعية والحل معروف. المرض مشخص، وإنما ما نفتقره هو الفريق الطبى الذى يستطيع أن يعالج المرض، فالمشكلة ليست فى تشخيص المرض وإنما فى كيفية العلاج. هذا يتطلب نظرة مختلفة خاصة. هذا الكلام لن يتحقق ما لم تكن هناك حرية، والحرية ليست معيارا مطلقا، وإنما هى الحكم الرشيد، المبنى على التخطيط، وعلى اختيار الشخص الملائم فى الوقت الملائم، ومبنى أيضا على التزام بأنه إذا لم يحدث تطور، فالواجب يدعونا إلى أن نغير الفريق الطبى الذى يعالج الحالة.
انقلاب الإخوان
نتحول إلى صحيفة المصري اليوم "اليومية" المستقلة ، لنقرأ تحليل أحمد الخطيب عن جماعة الإخوان ، وأنه لم يعد بوسعها الآن أن تتحدث عن مثالية الأداء الإدارى فى إدارة شؤونها التنظيمية بعد الأداء الذى ظهرت به فى انتخابات مكتب الإرشاد الذى كشف عن وجود كم هائل من الخلاف والاختلاف بين قادتها لطالما نعتت به الجماعة الأحزاب والمؤسسات السياسية التى تُديرها الدولة وعايرتهم بها فى معرض حديثها الدائم عن أدائها «المثالى» من وجهة نظرها فى إدارة التنظيم وفى معرض «الغمز واللمز» عن كل ما سواها من إدارة! ذلك أن ما حدث للجماعة طوال الشهرين الماضيين من انفجار «داخلى»، انتهى بسيطرة الجبهة الأقوى التى قذفت منافسيها إلى خارج مكتب الإرشاد وربما التنظيم نفسه فيما بعد - كان حرياً به أن يؤكد أن الجماعة يعتريها ما يعترى الجميع من أمراض لأنها شريحة من شرائح المجتمع السياسى المصرى الذى يعانى من انقسامات وتشرذمات بشكل عام ليست خافية على أحد.
في الطريق إلى النماء
ويرى الخطيب أن السبب الرئيسى فى أزمة الإخوان الأخيرة التى لن تكون الأخيرة بل بداية لأزمات كبيرة داخل التنظيم لأنه من غير الصحيح أن الأمور بخروج محمد حبيب وعبدالمنعم أبوالفتوح واستواء الأمر للدكتور محمود عزت ستعود لسابق عهدها. لأنه لم يعد خافياً النمو الكبير الصائر الآن لجبهة المعارضة داخل التنظيم نفسه وليس من أبناء الجماعة الذين خرجوا عليها والجبهة معلومة وصريحة وأعضاؤها معروفون للقيادات الإخوانية نفسها ووسائل الإعلام على حد سواء، بل منهم أعضاء بمجلس الشورى العام إضافة إلى أن أعضاء هذه الجبهة التى من المؤكد أن عبدالمنعم أبوالفتوح سيترأسها رسمياً بعدما كان على رأسها ضمنياً، قد تضم المئات من شباب الإخوان الذين ينتشرون على المواقع الإلكترونية والمدونات لاسيما أن هذه الجبهة فى طريقها إلى النماء والقوة نظراً لما هو ميسر لها من أدوات تعبيرية تصل لقواعد وعناصر التنظيم بسهولة قد تنجح فى خلق حالة بلبلة دائمة داخل الجماعة تجعل من قرارات القيادة محل جدل ومناقشة من الممكن أن تصل فى يوم من الأيام إلى الرفض بعدما كانت قرارات هذه القيادة لا تقبل الجدل والمناقشة.
حاجز نفسي
نعود لصحيفة "الشروق" مرة أخرى لنطالع ما كتبه فهمي هويدي عن الحاجز النفسي مع سوريا ، منبها إلى أن تحركات الرئيس مبارك على مدى العام أصبحت تتراوح بين زياراته لبعض الدول الأوروبية وبعض الدول الخليجية. أما زياراته السنوية للولايات المتحدة فقد توقفت لعدة سنوات فى عهد الرئيس السابق جورج بوش. ثم استؤنفت هذا العام بعد تولى الرئيس باراك أوباما للسلطة. لست من العارفين بما يجرى فى تلك الزيارات أو بغاياتها، لكنى من المؤمنين بأن فى الحركة بركة فى كل الأحوال، بالتالى فليس لدى أى تحفظ أو تساؤل حول مبدأ الزيارات، ولكن تساؤلى الوحيد منصب على نطاقها ووجهتها فقط. خصوصا ما كان منها داخل حدود العالم العربى. إذ الملاحظ أن دول المغرب والمشرق لم يعد يشملها برنامج الزيارات، هذا إذا استثنينا اللقاءات التى تتم بين الحين والآخر بين الرئيس مبارك وكل من العقيد القذافى وملك الأردن، ربما قيل إن دول المغرب اختارات موقف التباعد إزاء العالم العربى، وإن تونس لم يعد يهمها فى العالم العربى سوى انتظام اجتماعات وزراء الداخلية العرب على أراضيها، بعدما أصبحت تونس العاصمة هى المقر الدائم لهؤلاء الوزراء، الذين توافقوا على أنها أنسب الساحات لأنشتطهم.
كل مشكلة ولها حل
ويؤكد هويدي أن لدى مصر مشكلة مع سوريا تراكمت أسبابها حتى كادت تتحول إلى عقدة، أرجو ألا تكون قد وصلت إلى درجة الاستعصاء على الحل. صحيح أن ثمة مشكلة أخرى مع قطر، لكنها تأتى فى الدرجة الثانية من الأهمية، لأننا تعلمنا من خبرات سابقة أن العمل العربى المشترك يقوم على ثلاثة أعمدة تمثلها مصر وسوريا والسعودية. وتصدع أو انكسار أى واحد من تلك الأعمدة من شأنه أن يصيب العمل العربى بالإعاقة إن لم يكن بالشلل. عند أهل السياسة ليست هناك مشكلة لا حل لها. وهو ما أثبتته تركيا عمليا، التى رفعت منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة فى عام 2002 شعار «زيرو مشاكل»، بمعنى التصفية الكاملة لكل المشاكل التى تعترض علاقاتها فى الخارج، وحققت فى ذلك نجاحا مدهشا، خصوصا مع سوريا التى كانت على وشك الدخول فى حرب معها، ومع أرمينيا رغم الدماء التى تجلل الذاكرة التاريخية بين البلدين، ومع اليونان التى لا تحمل لها ودا منذ المرحلة العثمانية وحتى إقامة قبرص التركية.
حبال المودة
ويضيف هويدي : لقد بذل العاهل السعودى جهدا لتحقيق المصالحة بين مصر وكل من سوريا وقطر فى شهر مارس الماضى، لكن ذلك الجهد لم يحقق المراد منه. فى الوقت ذاته فإن السعودية قطعت شوطا فى مصالحاتها مع سوريا وليبيا وقطر. ولكن العقدة المصرية السورية ظلت على حالها. إن اختلاف السياسات أمر مفهوم، وهو فى الحالة التى نحن بصددها يدور حول الموقف من السياسة الأمريكية ومن القضية الفلسطينية. والامتحان الحقيقى يتمثل فى كيفية إدارة ذلك الخلاف. بحيث لا يقطع حبال المودة ولا يغلق الباب أمام تبادل المصالح المشتركة. لقد عمل الرئيس السادات على إزالة ما سماه بالحاجز النفسى بين مصر وإسرائيل، وها نحن قد تراجعنا كثيرا وصرنا نتمنى إزالة الحاجز النفسى بين مصر وسوريا والعزلة النسبية لمصر عن ساحة الثقل الحقيقى.. يا ويلاه!
يا مصر ماذا تفعلين؟‮!‬
من صحيفة الوفد "الليبرالية" اليومية ، يشكر الدكتور محمود السقا ، للدكتور المصري العالمي محمد البرادعي والذي كشف بمبادرته ما وراء الستار ومحاولات لتوريث عرش مصر من الأب لابنه،‮ ولكن فم الجماهير ينطق لا إرث ولا توريث ومصر كلها لأبناء مصر أجمعين‮..‬ سقط القناع تماماً‮ عن وجه الحزب الحاكم المتحكم في شئون البلاد والعباد،‮ ولقد ظهر ذلك تماما لكل ذي عينين،‮ حينما ظهر في الأفق من هو قادر وباقتدار أن يكون منافساً‮ حقيقياً‮ وصلباً‮ وهو الدكتور العالمي ابن مصر البار وابن أعظم نقباء نقابة المحامين نقابة الحق والعدل والقانون،‮ لقد مسهم مس من الحيرة والأسي والألم،‮ الحيرة في ذلك الوجه الجديد علي الساحة السياسية المصرية،‮ والذي جاءهم في‮ »‬موعده‮« واستقبلته الجماهير‮ »‬الظمأي والعطشي‮« لحياة سياسية ودستورية جديدة،‮ بعيدة عن تلك المياه الراكدة الآسنة والجامدة جمود الصخر كصخر المقطم أو يزيد‮..
في الأصفاد
‬ويؤكد السقا أن النظام الحالي وقد بلغ‮ من العمر أرذله وأصبح‮ »‬شيخاً‮ أو شبحاً‮ يمشي علي عكازه‮« وآن له أن يترك الساحة مع خالص الشكر والتقدير،‮ وفي الوقت نفسه ليس عليه وقد أدي واجبه علي قدراته المحدودة واللامحدودة وأوصل البلاد إلي ما وصلت إليه في شتي الميادين الاقتصادية والاجتماعية وعلي رأسها السياسية تلك التي قيدت بدستور لا يليق بدولة حضارية‮ »‬اسمها مصر‮« أن تعيش سنين عددا مسلسلة في الأصفاد ومرة ومرات وسنوات بقانون الإفك‮ »‬قانون إبليس واسمه قانون الطوارئ‮« ثم هم لمواجهة مستقبلهم المظلم يبحثون عن‮ »‬قانون أسموه مسبقاً‮ قانون الإرهاب‮«.. وبحق كل المقدسات وبحق كبرياء الإنسان المصري علي قنطرة الزمن ومنذ فجر التاريخ‮ »‬قد جرحت كبرياؤه‮« وأصبح رهين الاعتقالات والسجون باسم‮.. ماذا؟‮.. باسم قانون صنعته أياد ملوثة‮ »‬بدم الأبرياء‮«.‬ هل تصدقون أن بلداً‮ يُحكم سنوات وسنوات واقترب في عمره وهو عمر حكم الرئيس ثمانية وعشرين عاماً‮ في ظل قانون الطوارئ قانون لا تسري قواعده إلا في ظل‮ »‬شريعة الغاب‮« قانون لا يطبق إلا علي الحيوانات الضارية والمفترسة وليس علي‮ »‬إنسان له حسن وله عقل وله حضارة‮« الإنسان الحضاري
الشكر العميم
ويدعو السقا أحزاب مصر وأهل الحل والعقد والرشاد في مصر تنبهوا تماماً‮ وخذوا حذركم لأن مسألة الإرث والتوريث آتية لا ريب فيه،‮ وقد انكشفوا حينما رأوا رجلاً‮ مؤهلاً‮ لتبؤ هذا المنصب الأعلي،‮ وبشبه إجماع من جماهير مصر،‮ ومن هنا كان لابد أن تتحد الصفوف وتقف ضد ما يدار في‮ »‬ستر الليالي السود‮« امتداداً‮ لعهد يقال إنه يطبق النظام الجمهوري وهو ومن معه يحاولون‮ »‬إعادة‮« العهد الملوكي‮ »‬ومات الملك يحيا الملك‮«.. ويجب ألا يمر هذا حسب تصور هؤلاء القوم،‮ لأن مصر العظمي ليست هي ليبيا وليست هي دمشق وليست هي‮ »‬اليمن السعيد‮«.‬ ونوجه الشكر العميم للدكتور المصري العالمي محمد البرادعي الذي كان لرغبته المقننة والمدعمة برؤية ثاقبة لحتمية تعديل دستور البلاد البالي،‮ كشف ما وراء الستار وما يتم من أسرار نحو الاستئثار بتقاليد الحكم‮: ابناً‮ عن أب‮.‬ ونقولها بفم الجماهير الواعية‮: لا إرث ولا توريث‮.. ومصر كلها ملك لأبنائها أجمعين‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.