استقر أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المحظورة في اجتماعهم أمس علي إعلان اسم المرشد الثامن للجماعة يوم الأربعاء المقبل علي أن يتم تنظيم مؤتمر صحفي لذلك وأفادت مصادر داخل الجماعة بأن الأمور استقرت لصالح رشاد البيومي في محاولة لتجاوز الانقسام الحاد في صفوف الجماعة. فيما اعترف محمد بديع عضو مكتب الإرشاد الحائز علي أعلي الأصوات لتولي منصب المرشد بحدوث تجاوزات كثيرة بين قيادات الجماعة خلال الأيام الماضية، مبررا ذلك بكونهم بشرا لا ملائكة وقال في مقالة تربوية ونشرها الموقع الرسمي عبر الإنترنت بهدف تهدئة الثورة الداخلية أن الفرد قد يقبل بأن يصلي خلف أخيه ورغم ما في ذلك من تراجع في المكان والمكانة إلا أنه يستهدف عظيم الأجر. اللافت أن المقال لقي تعليقات كثيرة غاضبة من عناصر الجماعة وجاء في أحدها: "ما رأيتموه من ردود فعل مخطئة.. هذا نتاج تربيتكم، أردتمونا أن نتحاور مع المجتمع ونكلمهم عن الديقراطية واحترام تعدد الآراء، ومنعتمونا أن نعبر عن أبسط آرائنا. رصد تقرير حقوقي صادر عن الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية وقائع تزوير انتخابات مكتب إرشاد جماعة الإخوان الأخيرة ومدي مخالفة قيادات الجماعة للائحة الداخلية في سبيل تقديم مصلحة التنظيم علي مبادئ الديمقراطية والشفافية. واعتبر التقرير أن طريقة الانتخابات كانت غامضة وأضاف أن التوقيت يحمل كثيراً من علامات الاستفهام لأنه جاء بعد تصويت معظم أعضاء مجلس الشوري بتأجيل الانتخابات 6 أشهر. ووصف التقرير استفتاء مجلس الشوري علي إجراء الانتخابات بأنه "الالتفاف علي اللائحة" وفقا لما ورد في مذكرة القيادي إبراهيم الزعفراني في المطالبة بإعادة الانتخابات، وأوضح التقرير أن الانتخابات أكدت سيطرة الفكر الاقصائي داخلها بعد استبعاد اثنين من القيادات مثل عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد حبيب وكشفت أيضا عن تقديم مصلحة التنظيم علي مبادئ الديمقراطية والحوار الفكري. وطالب التقرير بضرورة تعديل لائحة الجماعة المحظورة التي تحمل مصطلحات غامضة مثل تعريف العضو الإخواني.