بيبرس: التعدى على النيل جريمة فى حق الأجيال القادمة.. وتكاسى على الشاطئ لمنع التعديات مستقبلاً كشف المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف أن حملة إزالة التعديات على النيل سبقها اجتماعات مكثفة جمعت وزراء الداخلية والرى والتنمية المحلية بالتنسيق مع أجهزة سيادية للإعداد للحملة وأنه كان يتم إخطار الرئيس محمد مرسى بالتطورات، مؤكدًا أن الرئاسة تتابع تنفيذ الحملة التى تستهدف تطهير الشاطئ تمامًا. وأوضح بيبرس أن التعدى على نهر النيل جريمة فى حق الأجيال القادمة، وأن الحفاظ على النيل يعد مصدرًا للحياة فى مصر، ويعتبر قضية أمن قومى لن نسمح بانتهاكه مرة أخرى مستقبلاً. فيما تواصلت لليوم الثانى على التوالى الحملة المبكرة التى تشنها أجهزة الأمن لإزالة التعديات على نيل الواسطى ببنى سويف. كان بعض المواطنين بمدينة الواسطى قد استغلوا حالة الانفلات الأمنى عقب أحداث الثورة وقاموا بالتعدى على نهر النيل وردم مساحات شاسعة باستخدام كسر الطوب الطفلى والرمال والبناء عليها مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والأراضى داخل مدينة الواسطي. وأكد اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف أن الحملة مستمرة حتى إزالة كافة التعديات والتى تبلغ 1000 حالة تعدى طبقا لتقرير إدارة حماية النيل التابعة لوزارة الرى تحت إشراف اللواء ممدوح مقلد مساعد الوزير لمنطقة شمال الصعيد . كانت القوات قد انتهت من إزالة 46 تعدياً وصفت بالأكبر وشهدت اعتراض أحد الأهالى على إزالة ردم وأساس بناء وضعه على مساحة من حرم النهر، بحجة أنه أمام منزله، وتم القبض عليه واحتجازه لساعات، وأطلقت قوات الشرطة سراحه قبل انتهاء المعدات والسيارات من أعمال الإزالات. فيما انتشرت لنشات الإنقاذ النهرى فى مياة النهر واحتلت مجموعة من قوات الشرطة والأمن المركزى أسطح المنازل لحماية وتأمين القوات وقائدى المعدات والسيارات المشاركة فى الحملة، والتى بلغت 4 حفارات برية وحفار بحرى محمل على صندل وحفار مزود بجاكوش للتعامل مع الأعمال الخراسانية، بالإضافة إلى 38 قلاباً وأكثر من 15 جراراً بمقطورة لنقل مخلفات الإزالة خارج المدينة. وفى سياق متصل بدأت إدارة حماية النيل فى أعمال التكاسى لمساحة 400 متر تمتد من كوبرى الواسطى العلوى حتى مبنى إدارة المسطحات بتكلفة نصف مليون جنيه لمنع التعديات مستقبلا على ان تتم أعمال التاكسى حتى محطة مياه الشرب بطول 1000 متر لاحقًا.