أسعار الخضروات في سوق العبور للجملة اليوم الأحد 11 مايو    السيطرة على حرائق المستودعات النفطية في بورتسودان    بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: أمريكا ستزيد التبادل التجاري مع الهند وباكستان    الرئيس الأمريكى يُشيد بالمحادثات التى جرت بين بلاده والصين فى سويسرا    برشلونة يستضيف ريال مدريد في كلاسيكو الأرض    أخبار مصر: حظر تشغيل الموظف أكثر من 8 ساعات، ذروة الموجة الحارة اليوم، أولمرت: غزة فلسطينية، نجل فنان شهير يدهس موظفا بسيارته    اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقضية خلية النزهة الإرهابية    مواعيد عرض مسلسل أمي على منصة شاهد    هل تصح طهارة وصلاة العامل في محطة البنزين؟.. دار الإفتاء تجيب    استقالة مستشار الأمن القومى السويدى بعد يوم من تعيينه بسبب صور فاضحة    مع استئناف جلسات «قانون الايجار القديم»: خبير عقاري يشرح فوائد إعادة فتح الشقق المغلقة    تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد برشلونة اليوم في الليجا    حظك اليوم الأحد 11 مايو وتوقعات الأبراج    تشكيل ليفربول المتوقع ضد آرسنال اليوم.. موقف محمد صلاح    هل للعصر سنة؟.. داعية يفاجئ الجميع    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو في بداية التعاملات    اليوم.. انطلاق التقييمات المبدئية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 11-5-2025 مع بداية التعاملات    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    في ظل ذروة الموجة الحارة.. أهم 10 نصائح صحية للوقاية من ضربات الشمس    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 11 مايو 2025    «جودة الحياة» على طاولة النقاش في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بدمياط    هاني رمزي: من المبكر تقييم النحاس مع الأهلي.. وأتوقع فوز بيراميدز على الزمالك    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    وزيرة التضامن: خروج 3 ملايين أسرة من الدعم لتحسن أوضاعهم المعيشية    بوتين: أوكرانيا حاولت ترهيب القادة القادمين لموسكو لحضور احتفالات يوم النصر    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    كارثة منتصف الليل كادت تلتهم "مصر الجديدة".. والحماية المدنية تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    «أتمنى تدريب بيراميدز».. تصريحات نارية من بيسيرو بعد رحيله عن الزمالك    خالد الغندور: مباراة مودرن سبورت تحسم مصير تامر مصطفى مع الإسماعيلي    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب الأصالة فى أجرأ حوار مع "المصريون"
نشر في المصريون يوم 27 - 03 - 2013

المهندس إيهاب شيحة: "الأصالة" كتلة معارضة ل"الحرية والعدالة"
نضع اللمسات الأخيرة لتحالفنا مع "البناء والتنمية"
-وضعنا حق الفيتو لكل حزب فى الاعتراض على مرشحى الحزب الآخر ضمن التحالف
-ما المانع من استشارة "مرسى" لخيرت الشاطر؟ وما يعنينى هو الأداء الرئاسى
-الحزب يعد مبادرة تتضمن إجراء انتخابات محليات قبل البرلمانية
-الأداء الرئاسى كان جيدًا حتى الإعلان الدستورى الأول ثم حدث ارتباك
-لا مانع من "أخونة" الدولة وجبهة الإنقاذ تسعى لإسقاط المشروع الإسلامي.. و"النور" أعطاها قبلة الحياة
-المد الشيعى مد عنصرى عقدى يصل فى النهاية إلى احتلال الدول واستعمارها
يضع حزب الأصالة اللمسات الأخيرة مع حزب البناء والتنمية، للإعلان عن تحالف سياسى وانتخابى موسع، ومن المقرر أن ينضم إليهما حزب الوطن، إلا أن الأخير يبدى اعتراضه على تمسك الحزبين الأولين برفض ترشح شخصيات محسوبة على النظام القديم، وهو ما يؤخر إعلان موقفه من التحالف.
وقال إيهاب شيحة - رئيس حزب الأصالة - في حوار شامل مع "المصريون" إنهم لن يتحالفوا مع حزبي الحرية والعدالة، والنور، مشددًا على أنه يعكف على إعداد مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الحالية تتضمن إجراء انتخابات محلية قبل البرلمانية.
في البداية عقب توليكم مسئولة رئاسة الحزب، هل تمتلك رؤى جديدة لضخ الدماء داخل الحزب؟
حزب الأصالة كانت له رؤية واضحة وتوجه محدد منذ إنشائه وحتى الآن، الأفكار الثابتة والأهداف وأسباب الإنشاء ثابتة لا تتغير ولكنها تختلف الرؤى التنفيذية وكيفية التعاطي معها ومصر قبل الثورة مباشرة كانت متجهة إلى علمنة الدولة بشكل كبير، وفكرة إنشاء الحزب ظهرت ثاني يوم التنحي، ووجدنا أنه لابد أن نحافظ على هويتنا من خلال العمل السياسي، متوقعين أن يكون لنا في المرحلة القادمة دور في ظل مساحة الحرية وبدأنا نعمل على إطار الحفاظ على هذه الهوية وبدأت هذه الأفكار تنمو وتتبلور مع الوقت وبدأنا نفكر في المشروع الإسلامي الذي نسعى من خلاله، لأن تكون دولتنا دولة مدنية على أساس إسلامي، أما الرؤية التنفيذية فقد اختلفت بالفعل بشكل كبير جدًا وكانت لدينا إشكالية في التواصل الداخلي في الحزب بين القيادة والقواعد في الشارع ولم أرشح نفسي ولكن أعضاء الحزب أصروا على ذلك وكان حزب الأصالة مشارك في جميع الفعاليات تقريبًا وكنا نمثل التيار السلفي الذي شارك في ثورة 25 يناير، ولكن كانت هناك إشكالية سببها عدم التواصل بين القيادة والقواعد في الحزب وكان التواصل على مستوى شخص أو اثنين ممن ينتمون لمجلس الشعب أو الشورى والعمل في الشارع دونما تواصل أو طرح أفكار جديدة أو طرح رؤى للعمل وتمثيل علمًا بأننا نمثل التيار السلفي العام، وليس تيارًا سلفيًا تابعًا لجماعة أو مدرسة.
أين يقف حزب "الأصالة" من الدعوة السلفية؟
نحن نعتبر التيار السلفي الرئيسي فى مصر، ولكن نظرًا لهذه الظروف الإدارية، فإن الحزب لم ينمُ لسببين الأول عدم التواصل داخليًا والثاني وهو الملف الذي كنت مسئولًا عنه في مجلس الشعب السابق وهو أننا أصررنا على أننا لا نشق الصف وهو موقف أخذناه نحن وحزب البناء والتنمية وهو أننا لا نشق صف التيار الإسلامي.
عمومًا لم تتبلور الأمور بعد بالنسبة للناس تجاه التيار السلفي فما زال التيار السلفي يتم تقييمه على أساس اللحية فقط دون معرفة بالمدارس الفكرية الموجودة داخل التيار.
وبالنسبة لكثرة الأحزاب السلفية ألا يؤثر ذلك على قوة التيار السلفي بشكل عام؟
عدد الأحزاب السلفية لا يؤثر على قوة التيار الإسلامى بل يقويه لأن وجود التيار السلفي كله داخل سلة واحدة ليس بالأمر الجيد، يجب أن يكون هناك تنوع فى الأداء لاسيما أن هناك اختلافًا في آليات التنفيذ، ووجود أكثر من حزب وطرح أكثر من فكرة ووسيلة للتعامل مع مشاكلنا هذا أمر جيد ويثري الأحزاب السياسية ولكن هذه الأمور تتبلور بعد ذلك إلى كتل ونحن في مصر مازلنا لم نصل إلى مرحلة الكتل ولا يشترط أن يكون الحزب كبيرًا ليبقى فالحزب الذي سيحافظ على توجهه مع قابليته لتقبل الآخرين وتفاعله مع المجتمع هو الذي سيبقى بشكل أكبر.
هل حزب الأصالة يخاطب التيار السلفي فقط؟
الخطاب اختلف في هذه المرحلة وأصبح يستهدف عموم المصريين بتوجهاتهم فهناك شخص ليبرالي يحسب نفسه على التيار الليبرالي ولكن عندما نحاوره نجده إسلاميًا من توصيفنا له وليس شرطًا أن يكون ملتحيًا لأن المظاهر الخارجية للإسلام ليست هي الدين الإسلامي وفي هذه الحالة سنكون نحن من وجهة نظره ليبراليين بغض النظر عن الصراع الفكري فنحن لا نتحدث عن المعنى المطلق لليبرالية أو الديمقراطية.
وهل من الممكن أن يشهد حزب الأصالة انضمام أقباط إليه؟
بالفعل هناك عشرة من مؤسسي الحزب من الأقباط ولكن للأسف لم تظهر هذه الأمور بقوة في الفترة السابقة.
ومن الممكن أن يتقلد مناصب في الحزب أو يترشح قبطي باسم الحزب؟
كل المناصب داخل الحزب بالانتخاب حتى عندما شكلنا هيئة عليا مؤقتة كانت بالانتخاب أي أحد بصرف النظر عن عقيدته يؤمن بفكرنا فليتفضل للترشح للحزب.
كيف تقييم أداء مؤسسة الرئاسة؟
عمر مؤسسة الرئاسة 8 شهور وأعتقد أنه كان لدينا أداء رئاسي جيد حتى الإعلان الدستوري حدث بعده ارتباك شديد جدا وما زالت حالة الارتباك موجودة في مؤسسة الرئاسة ولكن لا ننفي أن مؤسسة الرئاسة تحكم في ظل وجود الدولة العميقة المتجذرة داخل مؤسسة الرئاسة نفسها وداخل المؤسسات المستقلة القضاء والشرطة وإن كنت لا أنفي مسئولية مؤسسة الرئاسة عما يحدث ولكن لابد أن نأخذ في اعتبارنا أن هناك من يريد إسقاط الدولة بأي حال من الأحوال، وأي خطأ يحدث الآن يجب أن تتحمله مؤسسة الرئاسة حتى لو كان خارج عن إرادتها لاسيما أحداث العنف تتحملها الرئاسة وهناك أزمة تتجسد في أننا فى مرحلة انتقالية وهناك قوى سياسية للأسف الشديد تعطى للعنف غطاءً سياسيًا وهى على استعداد لأن تصل إلى ما تصبو إليه بأي شكل من الأشكال.
وكيف ترى "أخونة" الدولة؟
لدي اعتراض على كلمة أخونة الدولة، لأننا إذا افترضنا جدلًا أن الرئيس مرسي يقوم بأخونة الدولة فالرئيس من حقه أن يفعل ذلك ولكن ليس بالحجم الذي ادعاه حزب النور بوجود 13 ألف وظيفة يشغلها إخوان والمشكلة ليست فى توغل الإخوان فى مفاصل الدولة ولكن المشكلة أن يتم اختيار شخص لا يصلح للمنصب ولا يجيد العمل.
وما موقفكم من مبادرة حزب النور؟
كان لدينا عدد من الملاحظات على هذه المبادرة فحزب النور وجد أن هناك تباطؤًا وضعفًا سياسيًا في أداء الوزارة ووجد أن هناك ارتباكًا في أداء الرئاسة فبدأ يضع مفردات هذه المبادرة التي نرى أنها تحقق كل مطالب جبهة الإنقاذ وليست المطالب الشعبية وقد أعطى حزب النور لجبهة الإنقاذ قبلة الحياة بهذه المبادرة، ولم يكن لها أي وجود في الشارع لصالح من لا أدري ودون أي استشارة لأي من القوى الإسلامية وأظهر أن مبرراته لهذا هو السعي لأخونة الدولة من جانب الحرية والعدالة فالسبب متناقض مع طبيعة المبادرة، لذا جاءت المبادرة متوافقة مع مطالب الإنقاذ إلا بند واحد وهو أن الجبهة تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة.
وكيف ترون أداء الحكومة؟
نحن نعترض على أداء الحكومة وأعلنا هذا كثيرًا، لأنها أضعف بكثير مما نحتاجه في هذه المرحلة وتفتقد الإدارة السياسية بأي حال من الأحوال ولكن لابد أن نتعامل معها على أنها حكومة تسيير أعمال تتنهي خلال شهرين ولا حاجة لتغييرها والدعوات بأن يكون الرئيس مرسي هو رئيس هذه الحكومة ما هي إلا وضع للرئيس في دائرة المسئولية بشكل أكبر لتحمل تبعات ما يحدث في الدولة في المرحلة القادمة، وهذا غير مقبول وكان الأفضل الدعوة لحوار عن إمكانية جمع كل القوى السياسية في بوتقة واحدة لصالح البلاد دون اشتراطات مسبقة من القوى السياسية وبالتزام من الرئاسة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الحوار.
وماذا ترى مطلب إقالة النائب العام؟
مطلب إقالة النائب العام مرفوض تمامًا وكانت هناك مذبحة للقضاء تمت في 2005وأصبح تقريبًا رجال مبارك هم من يديرون المنظومة مع احترامنا لرجال القضاء لا نرى أي إشكالية على النائب العام إلا من رجال النيابة أتباع عبد المجيد محمود وأتباع نظام مبارك من أبناء المستشارين وأبناء القضاة، ولا يستطيع الرئيس إقالة النائب العام، لأنه غير دستوري، فعندما أقاله سابقًا كان قبل وضع الدستور وليس هناك منطق، لأن ندعو لمبادرة لإقالة النائب العام لاسيما أنه ليس مطلبًا شعبيًا، هذه فقط دعوة جبهة الإنقاذ فقط، والمشكلة الأساسية أننا نتعامل مع جبهة الإنقاذ على أنها هي الوحيدة من تمثل المعارضة، وبقية الأحزاب سواء إسلامية أو غير إسلامية هي أحزاب مؤيدة، ولكن هناك فرق بين المعارضة من أجل المعارضة والمعارضة البناءة التي نمارسها نحن والتيار الوسطي.
البعض وصف الحوار الأخير مع الرئيس بأن "مرسي يحاور مرسي"، ما تعليقك؟
الرئيس دعا جميع الأحزاب السياسية للحضور والذي امتنع عن الحضور أحد اثنين، إما لديه إشكالية في مفهومه السياسي فبدون حوار لا توجد سياسة ولو راجعت الحوار ستجد كمًا كبيرًا من الاعتراضات وكانت لنا بعض منها وهي أولًا أن الرهان الحقيقي في هذه الانتخابات على المشاركة الشعبية، وهي مسئولية الرئاسة من خلال تفعيل ملف التواصل المجتمعي كما حددنا للرئيس عدة ملفات على رأسها ملف الأقباط والمرأة والنوبة وبورسعيد وكنا ننتظر ألا يقتصر الأمر على مجرد لقاءات لأهالي النوبة وبورسعيد وكان الرهان الثاني هو أكبر مشاركة سياسية، ويتم ذلك عبر الحوار مع القوى الرافضة للحوار من خلال تشكيل لجنة ممن حضر الحوار للتواصل مع الجبهة وتقديم وجهات النظر للجلوس في الحوار الآخر، والسبيل الآخر هو أن يرى هؤلاء أن جلسات الحوار هذه أصبحت ملزمة للجميع وخرجت قراراتها للنور وأنها ليست مكلمة.
وتحدث العديد خلال الحوار هذا وكان من المطالب رفض وجود الحكومة الحالية أثناء الانتخابات وتغيير الوزارات، لكن إطلاق الشعارات والعبارات الرنانة، مثل مرسي يحاور مرسي ما هي إلا ألفاظ يتلاعب بها من يريد إحراق هذه البلد.
حدثنا عن آخر خطوات التحالفات الانتخابية لحزب الأصالة؟
نحن على أعتاب إنهاء التربيطات النهائية لتحالفنا مع حزب البناء والتنمية، وندعو الجميع ليشاركونا فى هذا التحالف وهو التحالف الذي نسير فيه بشكل قوي من أول لحظة وحاولنا جاهدين جمع كل التيارات الإسلامية في قائمة واحدة في الانتخابات القادمة فيما عدا الحرية والعدالة، والنور، ولكن اقتضت الأمور أن يجتمعوا في قائمتين لعل ينضم إلينا البعض من حزب "الوطن"، والذي ننتظر رده خلال أيام.
وما المعايير التي وضعتموها في التحالف؟
وضعنا عدة معايير لاختيار النواب منها حق الفيتو لكل حزب في الاعتراض على مرشحي الحزب الآخر بالإضافة إلى رفض أعضاء الحزب الوطني رفضًا تامًا والفلول ولكن حزب "الوطن" تحفظ على هذه الشروط بعض الشيء، وهو ما يجعله يفكر مرة أخرى في أمر التحالف.
فنحن لدينا معايير تتعلق بالمشروع الإسلامي ومعايير تتعلق بالكفاءة الإدارية في مجلس النواب القادم ومعايير تتعلق بالقاعدة الشعبية، نريد أن يكون هذا التحالف سياسيًا يكون كتلة برلمانية قوية ترشد الأداء العام دون أن تطرح نفسها بديلًا وتتصدر دون ممارسة إقصائية، ونستهدف النزول على كل القوائم فى جميع المحافظات ولكن الفردي سيتم النزول عليه من خلال التنسيق مع كل القوى الإسلامية فلن نشق الصف في المقاعد الفردية تمامًا سواء مع الحرية والعدالة أو النور.
ولماذا لم يتحالف الحزب مع الشيخ حازم؟
التحالف مع الشيخ حازم كان تحالفًا سياسيًا وليس انتخابيًا، وكانت لدينا أطروحات محددة تم رفضها.
كيف ترى الاتهامات التي تُكال للإخوان بأن خيرت الشاطر هو من يحكم؟
الدكتور مرسي هو رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس حزب الحرية والعدالة وممثل جماعة الإخوان المسلمين فليس من الغريب أن يختار جميع من حوله من الإخوان وأن يستشير رجاله ورجال حزبه في كل شيء، ومن حق الرئيس أن يختار مستشاريه كلهم من حزبه هذا لا يعنيني ولكن ما يعنيني في الأمر هو الأداء الرئاسي.
وماذا عن تجهيز حزب الأصالة لمبادرة للخروج من الأزمة؟
نحن نُعد مبادرة تتضمن مشروعًا جديدًا لانتخابات المحليات على أن تكون انتخابات المحليات سابقة لانتخابات مجلس النواب ولكن قانون الإدارة المحلية الحالي لا يسمح بذلك، نسعى لتعديل بنود محددة من القانون نصل بها لتصور سريع حتى نبدأ انتخابات محلية سريعًا، والتي أرى أنها ستكون العامل الأول للقضاء على الفساد لأن الفساد تفشى في كل مكان وليس في القيادات فقط إلى جانب أننا نأمل أن تكون أغلبية إدارات المحليات يسيطر عليها الشباب وهو أكبر تصور لتمكين الشباب من هذه الإدارات.
هل هناك إمكانية للتحالف مع الحرية والعدالة أو النور؟
ليس هناك أي إمكانية للتحالف مع الحرية والعدالة، لأننا نرى أننا كتلة معارضة وليست متحركة مع الحرية والعدالة، وبالنسبة لحزب النور نحن نرى أننا نطرح طرحًا مختلفًا عن حزب النور، لأننا سنكون كتلة مرشدة وليست كتلة تطرح نفسها بديلًا في المرحلة الحالية.
كيف ترون وثيقة المرأة الصادرة عن الأمم المتحدة؟
ما فعله فضيلة شيخ الأزهر يشكر عليه ولا يمكن أن نتحدث عن وثيقة يرفضها الشارع المصري وأي مصري عنده القيم المصرية البسيطة.
قضية الضباط الملتحين إلى أين؟ ومن المسئول عن تأزمها؟
هم أصحاب حق وإطلاق اللحية من السنة قد تكون هناك أمور تنظيمية داخل جهاز الشرطة قد تكون مرحلة إطلاقهم للحية ليس وقتها ولكن الأمر أصبح أمرًا واقعًا وقد حصلوا على أحكام قضائية ووزارة الداخلية تتلاعب وكأنها أحكام فردية وللأسف لم يطبقوا الحكم وسنناصرهم في قضيتهم حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة، ونعد مجموعة من الإجراءات خلال الفترة المقبلة لمناصرتهم.
وكيف تنظرون لقضية المد الشيعي في مصر؟
أولًا مصر لها دور رائد في المنطقة غابت عنه لسنين طويلة ومن المفترض أنها تعود لهذا الدور مرة أخرى، عن طريق بناء علاقات مع كل دول العالم، ولكن هناك فرق كبير بين المد الشيعي والعلاقات الدولية إذا وصلنا لمرحلة المد الشيعي فنرفضه تمامًا ونرفض مقدماته، المد الشيعي هو مد عنصري عقدي ويصل في النهاية إلى احتلال الدول واستعمارها.
وكيف ترون اتفاقية السياحة بين مصر وإيران؟
نرفض أن تكون هناك أي زيارات للمزارات الحسينية، لأنها بطبيعة الحال ستجرنا للمد الشيعي، والجميع يعلم أن الدولة الإيرانية الفارسية تسعى لأن تكون العلاقات السياسية غطاءً للمد الشيعي الذي لا نقبله.
نريد جمل في رسائل:
للرئيس مرسي: السيد الرئيس أولى أسباب المشاكل وحلها هي الشفافية ومصارحة الناس بالحقائق وأرى أن الشعب المصري على استعداد لتحمل كل المعاناة لو كانت هناك مصارحة له بحقيقة الأوضاع ولكن للأسف الشديد نحن لدينا أزمة في الشفافية.
القوى الإسلامية: المشروع الإسلامي هو هدفنا الأكبر والأول وليست المكاسب الحزبية والخاصة.
جبهة الإنقاذ: صالح الوطن يجب أن يتصدر كل شيء.
هشام قنديل: جزاك الله خيرًا على هذه الفترة، الأداء الوزاري ضعيف ومتأخر عن حاجة الناس ولا يواكب الأحداث.
الإعلام: كونوا موضوعيين ولا يوجد في مصر الآن إلا إعلام الإثارة والكذب من أجل توصيل الفكرة يكون كل شيء مباح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.