نفى سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس (التي تدير الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة)، ما تردد حول نية الحركة تسليم السلطات المصرية "جهاديين" معتقلين لدى الأجهزة الأمنية. وقال أبو زهري، في بيان صحفي، وصل مراسل وكالة الأناضول نسخة منه: "الجهات المختصة في القاهرة لم توجّه أي تهمة لأي فلسطيني حتى نبحث قضية تسليم فلسطينيين إلى مصر". وذكر الناطق باسم حماس أن نشر مثل هذه الأنباء يشكل "إساءة للشعب الفلسطيني واستمرارًا لدور بعض الجهات في حركة فتح للمساهمة في التحريض على المقاومة الفلسطينية عبر محاولة الزج بها في الشأن الداخلي المصري والادعاء زورًا بتورطها في بعض الأحداث الأمنية في مصر"، ودائما ما تنفي حركة فتح تلك الاتهامات. وكان موقع فلسطيني - قال أبو زهري إنه يتبع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان - قد نشر تقريرًا ذكر فيه أن حركة حماس تعتزم تسليم عناصر "جهادية" يشتبه تورطها في حادث مقتل 16 جنديًّا مصريًّا في 5 أغسطس2012. وعقب الحادث، قالت بعض الجماعات المحسوبة على التيارات "الجهادية "إن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة اعتقلت عددًا من عناصرها على خلفية الهجوم، وهو ما لم تؤكده حركة حماس أو تنفيه بشكل رسمي. وأعلن رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية، صباح اليوم الإثنين، استعداد حكومته للتعاون الأمني مع السلطات المصرية من أجل كشف المتورطين في مقتل الجنود المصريين في رفح المصرية وتقديمهم للعدالة. وقال هنية، في تصريح صحفي: "إن شهداء الجيش المصري هم شهداء فلسطين وأنهم جاهزون لأي تعاون يكشف المتورطين في هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة المصرية".