أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطينى يتمسك بحقوقه التي تتوافق مع حقائق العصر، كما أنه يصر على بناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة مقدما نموذجا استثنائيا ، رغم كل الصعاب والعراقيل التي تواجهه. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس في رام الله إن شعب فلسطين يتطلع إلى نيل أبسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام. وأضاف أن الشعب الفسطيني يصبر إلى أن يحل سريعا اليوم ، الذي يمارس فيه حياة طبيعية وعادية فوق أرض دولة فلسطين المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس بجانب دولة إسرائيل. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطينى يؤمن بضرورة تحقيق السلام وحتميته ..قائلا "إن لديه قناعة بأن صنع السلام بقدر ما يحتاج شجاعة سياسية ، فهو يتطلب أيضا تجسيد النوايا الحسنة والاعتراف بحقوق الشعوب واحترام الآخر ونشر ثقافة السلام والالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها. وأضاف عباس "لن يصنع السلام بالعنف والاحتلال ، ولا بالاستيطان ولا بالاعتقالات والحصار وإنكار حقوق اللاجئين"، معربا عن سعادته لاستقبال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى بلاده ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى يشارك الشعب الأمريكى الإيمان بقيم ومثل الحرية والمساواة والعدل واحترام حقوق الإنسان. ووصف الرئيس الفلسطينى مباحثاته اليوم مع الرئيس الأمريكى ب"الجيدة والمفيدة"، موضحا أن الجانب الفلسطينى ركز من جانبه على ما يمثله استمرار الاستيطان الإسرائيلى من مخاطر كارثية على حل الدولتين ، كما تناولت المباحثات ضرورة الافراج عن الاسرى. وشدد على التزام فلسطين بكافة تعاهداتها واحترام الاتفاقيات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية حتى يتم توفير متطلبات إطلاق عملية السلام وتحقيق إقامة الدولتين..مشددا على أنه يسعى إلى إنهاء الانفسام الفلسطينى، وتحقيق المصالحة الفلسطينية التى تشكل مصدر قوة. وجدد عباس ثقته فى أن الولاياتالمتحدة ستكثف جهودها لإزالة العقبات أمام جهود تحقيق سلام عادل طال انتظار الشعوب له ، معربا عن شكره وتقديرة للرئيس الامريكى لدعمه للقضية الفلسطينية.