كانت خطواتي تطعن في ظلمات الليل والبرد يكسر في الأبدان سمعت أنينا لقوافي يبدو كأنغام كمان تلفت في شغف حولي من أين تبكي الألحان؟ وجدت بيتا يتهاوى يخرج لهبا ودخان دفعت الباب فوجدت نارا تأكل أشعارا وتعربد في الأوزان أنقذت قصيدة ليس لها عنوان ************* من صاحب تلك الكلمات!؟ من صاحب تلك الألحان!؟ جاوبني صوت الشعر يتلعثم في خفقان يا داخلا البيت بلا استئذان وأتيت بلهف الوجدان كي تنقذ شعرا في النيران حرق الشعر ليس حرام كي يقام له الميزان إن الجرم أن نكتب شعرا في زمن لا يعرف قدر الإنسان إن الجرم أن نعشق وطنا في زمن تاهت فيه الأوطان أن نبصر دوما في زمن ماتت فيه الألوان أن نرسم حلما نودعه نبض الوجدان وننسى بطش السلطان إن الجرم بحق أن نعقد أملا في الجرذان ************* قل ما شئت كيف تشاء دعك من الأوزان إن الجرو ترضعه الشاه وينام مع الغزلان والذئب يمسك مسبحة بال ببيت الرحمن الذئب يفتي الناس يقسم بالقرآن قد صعد المنبر والناس جلوس ونيام ظل يصرخ فيهم واللات والعزى الحلف بغير الله حرام الناس استندوا إلى الجدران والبعض استند إلى العمدان لكن البعض ما ناموا ظلوا يبتسمون طوال الخطبة كانوا صما عميان ************ هل رأيت إلى الفارس إذ سقط جريحا في الميدان وآخر قد صارا شهيدا لم يرضى بذل وهوان قالوا مجنون أيحارب فرد رأس الشيطان إن العقل يقول لا تسبح ضد التيار اهرب من وجه الطوفان قلت يا شعبي ما آن أن يصحو فيك البركان ************* قالوا زمانا في صغري إن الافك ليس له أقدام لكني رأيت والله للافك آلاف الأقدام ولكل قدم ساقان يا صاح لا تعجب من قولي لا تضحك حق قولي لا هذيان قد صاغوا إفكا بالقرآن صاغوا من السنة بهتان لا تعجب يا صاح أني احرق أشعاري أني اكفر بالأوزان كم غنيت من الألحان من يسمعني من الأعيان الشعر في زمني صنفان صنفي هذا مات لأجل الحق مات في رد الطغيان وصنف آخر يتغني بالبهتان يتغزل في الفئران كم كنت أحلم يا صاح أن أسكن وطنا في الأوطان أسكن فيه لزوجي أتذوق طعما لأمان أداعب أطفالي أمنحهم طيفا لحنان أن أسجد لله ولو مرة في اطمئنان ألا أخشى الضيف القادم من عند السلطان كم كنت أحلم في صغري وظللت أحلم في كبري ما نلت سوى الحرمان يا دخلا البيت بلا استئذان وأتيت بلهف الوجدان أشفقت على الألحان أشرف للشاعر في زمني أن يلقى الشعر إلى النيران أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]