عادت حركة تسيير القطارات في محطة مصر بمدينة الإسكندرية (شمال) إلى طبيعتها، مساء اليوم الإثنين، عقب انتهاء مظاهرة نظمها العشرات من المعارضين قطعوا خلالها خط السكة الحديد. وخلال هذه المظاهرة، تجمع المحتجون على شريط السكة الحديد؛ ما تسبب في تعطيل حركة القطارات لأقل من نصف ساعة، بحسب مراسلة "الأناضول". ووفقا لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء فإن المتظاهرين كانوا يحتجون على ما يعتبرونها انتهاكات ترتكبها قوات الشرطة بحق المحتجين في العديد من المدن المصرية، ولا سيما مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل). وبجانب هذه المظاهرة، شهدت الإسكندرية عدة أنشطة احتجاجية أخرى، حيث حاصرت مجموعة من رابطة مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم (ألتراس أهلاوي) فرعًا للبنك المركزي في وسط المدينة صباح اليوم. كما أوقف "الألتراس"، لبعض الوقت، حركة السيارات في نفق قناة السويس الرابط بين الإسكندرية والطريق الصحراوي المؤدي إلى العاصمة ومحافظات أخرى، ورددوا هتافات منددة بوزارة الداخلية ومطالبة ب"القصاص العادل" ممن أسموهم "قتلة" المحتجين. وبجانب الإسكندريةوالمنصورة، شهدت مدينة بورسعيد (شمال شرق) اليوم مواجهات دموية بين محتجين وقوات من الأمن المركزي استنجد خلالها بعض المحتجين بقوة من الجيش تؤمن مبنى المحافظة، كي تتوقف الشرطة عن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم، وأثناء تدخلها لهذا الغرض، أصيب ضابط في الجيش بقنبلة غاز في بطنه؛ ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات. وتفجرت موجة العنف الحالية في بورسعيد أمام مديرية الأمن أمس؛ عقب تسرب أخبار عن ترحيل المتهمين في ما يعرف إعلاميًّا بقضية "مجزرة استاد بورسعيد" من سجن المدينة. وحتى مساء اليوم، سقط 6 قتلى في بورسعيد، بينهم 3 جنود. وتتهم وزارة الداخلية ما تسميها "أطرافًا مجهولة بإطلاق الرصاص عشوائيًّا على أفرادها" في المدينة.