* ماذا تبقى من الذكريات؟.. صور معلقة على الجدران.. وأحيانًا فى القلوب لأحبة غادرونا رحلوا وأخذوا معهم أجمل المشاعر والأحاسيس.. وتركوا لنا مرارة بعدهم ووجع فقدهم.. ماذا تبقى من الأحلام؟.. أشلاء مبعثرة لزهور جميلة.. ذبلت بعدما جفت أنهار النقاء والوفاء.. ماذا تبقى من كتاب الحياة؟.. وريقات مطوية فى الأدراج أصفر لونها بفعل الزمن مبللة بدموع طالما تفجرت فى ليالى حزينة. * أحيانا لا تتخيل حياتك بدون قلوب تغمرك بالحنين.. قلوب تعيش العمر لتبعدك عن الحزن والوجع والأنين.. فما أقسى أن تجد هذه القلوب تتألم وأنت تقف عاجزا لا تملك إلا الدموع.. * هناك قلوب تنفجر عطفا وحبا.. تحاصرك بمشاعر جميلة وأحاسيس مرهفة.. لا تشعر بقيمتها إلا لو أحسست أنك يوما قد تفقدها.. حافظ على هذه القلوب ولا تفوت لحظة من عمرك فى البعد عنها.. فلا يوجد فى الحياة أجمل من لحظة حب صادقة من قلب يحبك ولا يريد إلا أن يراك سعيدا.. سحقا لكل هدف أو غاية فى الحياة تبعدنا عن هذه القلوب النقية الطاهرة.. ويا لها من حسرة على كل لحظة أبعدتنا عنهم.. قد يأتى يوما ونتمنى هذه اللحظة فى وقت لن يجدى فيه الندم. * القطرات الساخنة المتساقطة من عيونك خوفا أو حزنا على رحيل أو فقد غالٍ أو حبيب هى أقوى دليل على حبك الصادق.. فلا تحبس دموعك ودعها تغسل أحزانك وتخفف جراحك.. فلا يوجد أطهر من الدموع الصادقة.. * نعيش العمر وتتقاذفنا دوامة الحياة.. ونقابل قلوبا أغلبها كاذب.. ووجوها ترتدى أقنعة خادعة.. بشر يتصنعون المشاعر.. ولا يبالون بقيمة ونبل الأحاسيس الصادقة.. هؤلاء هم شياطين البشر.. يعيثون فى الأرض فسادا وظلما.. اركلهم سريعا.. واطردهم من قلبك.. فهم لا يستحقون مجرد أن تأسف على ذكرى لهم.. فهم والعدم سواء.. لأنهم مجرمون.. يقتلون الوفاء.. ويذبحون النقاء.. ويدفنون القيم والمعانى الجميلة.. ويدهسون الصفاء.. .. ونقابل أحيانا – وهم نادرون - قلوب كالنسمة الجميلة تمنحك أملا وثقة فى أن الخير لن ينقطع.. وأن النقاء لا يزال قيمة جميلة لم تمت.. وأن أجمل ما فى الحياة أن تعيش لتسعد غيرك حتى لو كنت غير قادر على إسعاد ذاتك.. هؤلاء القليلون تشبث بهم.. لا تتركهم يرحلون.. ولا تجعلهم على هامش حياتك.. بل اقحمهم فى أسرارك ودعهم يشاركونك حزنك وفرحك.. يطيبون جرحك.. ويسعدون لفرحك.. لا تخسرهم وحاول أن تجعلهم يعيشون معك تفاصيل حياتك.. فإن غادروك لن تجد لهم بديلاً.