بقلم سيد منير حينما نتكلم عن الفراق نبكى أنفسنا حسرتها على ضياع وفقدان أغلى شيىء فى حياتنا....نعم الحياة التى وهبها الله ليعيش الإنسان حياته ويتنقل بين المحطات التى توصله وتقربه لحلم العمر ومداد القلب الذى لا يكون يقظا الا بقربك أنتى من أختارتها الروح وامن بها العقل ونبض لها الوجدان الذى تتصارع دقاته تناديكى ان تبقى ليستمر شريان الحياة فى التدفق والوصول بكى لاخر العمر حتى تنتهى حياتى بقربك وبين ذراعيكى حتى لا تضيع لحظه من الحظات بعيدا عنكى....الفراق يعنى الموت الحقيقى الذى يصيب حياة الانسان بالشلل التام ويجعل كل الاشياء حولنا ليس لها قيمة ولا معنى حقيقى لأن النور الذى كاااان ينير ظلمات حياتنا قد إنطفىء مصباحة واصبحت حياتنا تسبح فى ظلمات بين بكاء النفس وحسرتها على فقدان اغلى من فى حياتنا وبين الوحده والغربه الحقيقيه للنفس التى ترفض ان تستمر الحياة فى طريق غير طريق القلب الذى نبض من أجلك وحدك....حينما نتألم وتتحول قطرات دموعنا الى نيران تحرق لحظات السعاده والحب الذى جمعنا على الحياة....حينما نشعر بوحده النفس الداخليه تدمع وتبكى بكاء داخلى لا يسمعه غير النفس التى تجرعت الحزن ومراره الفراق وقتها يجد الانسان نفسه يبحث عن الصديق الذى نرى فيه انفسنا يفتح لنا صدره وعقله وأبواب قلبه وشبابيك الحياة ليستقبل الارسال والاشارات التى تتصارع من اجل ان تخرج ما بداخلها من القلب المفعم بالحزن والعين الحائرة التى لا ترى شيىء امامها سوى ضباب وغيوم ملئت حياتها التى تبحث عن مخرج لقلب أدمنه الحب عانق العشق وصل للسحاب الذى عانقه وتمسك بقربه حتى لا تجرحه الايام......وقتها يشعر الانسان بالموت الذى يلازمه طوال حياته ليست الحياة التى كان يعيش فيها من قبل ولكن يموت الانسان غربة حينما يبعد عنه حبيب تناسى الاحزان بقربه...يموت الانسان حزنا حينما تتألم نفسه ويصل لنهايه الطريق ويفقد الحبيب....حينما تختنق مشاعرنا وتموت نموت وتدبح كل الاحاسيس وكأنها تلفظ أنفاسها الاخيرة...حينما تتحطم القلوب العامرة بالحب المتدفقه بالحنان تتصارع الذاكرة من اجل البقاء نعم البقاء الذى نعود به للماضى الجميل واجمل الذكريات التى يراها الانسان وكأنها فلم سنمائى يسرد فيه كل شيىء البدايه الحقيقيه للحب .اوقات السعاده التى قضيناها....وسط السكون الحقيقى الذى يلامس النفس التى تأبى ان تلبس ثوب النسيان الذى يغلق كل نوافذ الحياة...حينما نجلس مع النفس نعيش التفاصيل الجميله التى عشناها لحظه بلحظه وكأننا نحيا من اجل ان نتنفس رحيق الحب من شفتان تنادينا بالحنان وبالعسل الذى نرتشف منه لنقضى على تعبات الحياه ومشاكلها......كانت خطواتنا تأخذنا لأبعد من الخيال لاجمل معانى العشق والهوس المشاعرى الذى لا يصله ألم أو فراق حتى لو تبدل كل شيىء بداخلنا وحولنا .لن يتبدل حبك لن يضيع همس لن تفترق اجسادنا التى ذابت ومشاعرنا التى هى اشبه بصهيل الخيل حينما تبكى الام وفراق صوت الحب الذى يفارقنا.....وقتها نشعر بمحركات تدق العظام التى لا تقوى على الوقوف لانها تجرعت الام وحسرة وتسافر بداخلنا قطارات وامواج من الامل والالم والسعاده ومنابع العذاب التى كست حياتنا والتى تعلن عن عدم وقوف قطار الحياة فى محطات أشيه بكلمات من غير معنى .كلمات بدون نقاط مجهوله الهويه لن تصل فراق ولن تمسح بداخلنا دمعه حقيقيه سالت حينما بكت النفس فراق من نحب.....يا حبيه ملكت الحياة يانبع السماء المتدفق المتدلى من السحاب أحببتك وعشقت حياتى قربك. بقلمى/سيد منيرعطيه