وجه السجين مصطفى عبد الباسط محمد علي، الذي يعاني من شلل تام بالجزء السفلي من جسده، نتيجة قطع في النخاع الشوكي، رسالة إلى وزير الداخلية قبيل نقله بلحظات من مركز شرطة الزقازيق إلى سجن الزقازيق العمومي طالبه فيها بالنظر إلى حالته, وفحص حالته التي تستلزم إفراجًا صحيًا أسوة بأشخاص آخرين. مصطفى مقيم في 23 شارع عباس بجوار جامع النصر بمدينة منيا القمح, والمحبوس على ذمة قضية فرد خرطوش لمدة 6 شهور، قضى منها ما يقرب من شهر ونصف, وبدأت حالته الصحية في التدهور الشديد, وقاربت قرحة الفراش على التملك منه في ظل رعاية صحية معدومة تمامًا. وقال مصطفى: "إن منزله اتخرب, والناس الكريمة بقت تساعده بعد سجنه, وإنه متزوج ولديه طفل, ومن المفترض أن حقه على الدولة أن تمنحه عفوًا صحيًا, وتسفيره للعلاج بالخارج". كان المستشار أحمد دعبس -المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية- قد قرر إحالة مصطفى عبد الباسط محمد علي لمستشفى سجن الزقازيق العمومي، وذلك لظروفه الصحية، حيث إنه مصاب بشلل نصفي. كان قد اعتصم 150 شخصًا داخل قسم شرطة أول الزقازيق أمس عقب قيام مباحث الشرقية بالقبض على شاب مريض يدعى مصطفى عبد الباسط محمد يبلغ من العمر 30 عامًا، لتنفيذ حكم صادر ضده بالحبس لمدة 6 أشهر. وقال محمود شقيق المقبوض عليه: إن مصطفى يعاني من قطع بالنخاع الشوكي منذ عدة أشهر، أجبره على ملازمة الفراش، وتسبب له في شلل نصفي كامل بالجزء السفلي من جسده, تم نقله أمس إلى سجن الزقازيق المركزي بعد بقائه لأكثر من شهر ونصف داخل مركز شرطة الزقازيق. وطالب بسرعة التدخل من جانب وزير الداخلية محمد إبراهيم لحل تلك الإشكالية، والنظر إليه من منطلق الرحمة والشفقة مع الاحترام الكامل لتنفيذ القانون والعدالة، لكن بما لا يخل بحقوق الإنسان لأن حالة مصطفى صعبة جدًا، وهو الآن بين الحياة والموت مطالبًا إياه بمنح شقيقه مصطفى عفوًا صحيًا لأنه تم تدميره إنسانيًا ونفسيًا وجسديًا.