واصلت البورصة المصرية تراجعاتها للجلسة الثالثة على التوالي لدى إغلاق تعاملات اليوم الاربعاء/ مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من المستثمرين الأفراد المصريين والمؤسسات العربية مع تزايد المخاوف السياسية والاقتصادية بعد دعاوى قوى سياسية لتظاهرات جديدة بعد غد الجمعة، فيما نجحت مشتريات الأجانب فى الحد من الخسائر نسبيا. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2ر1 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 1ر380 مليار جنيه، بعد تداولات متوسطة بلغت 440 مليون جنيه. وسجلت مؤشرات البورصة هبوطا جماعيا ليفقد مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ ما نسبته 24ر0 في المائة من قيمته منهيا التعاملات عند مستوى 32ر5609 نقطة، وخسر مؤشر /إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة ما نسبته 87ر0 في المائة مسجلا 78ر475 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا ليفقد نحو 69ر0 في المائة من قيمته مسجلا 64ر805 نقطة عند الاغلاق. وأرجع وسطاء بالبورصة مواصلة السوق لخسائرها اليوم إلى الأجواء السياسية التى تسود البلاد بجانب رفض الهيئة العامة للرقابة المالية للجمعية العمومية التى عقدتها شركة أوراسكوم للانشاء الأسبوع الماضي والتى أقرت صفقة عرض الإستحواذ من شركة اوراسكوم الهولندية. من جانبها، قالت مروة حامد محللة أسواق المال إن رفض عمومية أوراسكوم للانشاء ألقى بظلال سلبية على المستثمرين خاصة فى ظل غياب أية أنباء ايجابية قوية من شأنها قيادة تعافي السوق، لافتة إلى أن الأجواء العامة جعلت المستثمرين يتجاهلون نبأ زيادة أرباح البنك التجاري الدولي بنسبة 7 في المائة في الربع الرابع من العام الماضي.