د/ حسن أبو طالب: ننتظر من القمة إيجاد حلول محددة للقضية الفلسطينية والوضع فى سوريا والتعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية د/ عبد الخبير عطا: اقتراب مصر من الدائرة الإسلامية بعد اقترابها من الدائرة الإفريقية والعربية خطوة كبيرة لتطور دورها الدولى السفير محمود شكرى: محاولة الداخل المصرى إفشال القمة الإسلامية سيظهر مصر بصورة مشينة وغير مشرفة على الإطلاق د/ مختار غباشى: عقد القمة الإسلامية فى مصر فى هذا التوقيت هو إحياء لدور مصر التاريخى فى المنظومة الإسلامية تعلق الأمة الإسلامية والعربية كثيرًا من آمالها على القمة الإسلامية التى ستعقد فى القاهرة يومى 6 و7 فبراير الجارى، حيث سيتم عقد القمة الإسلامية فى مصر للمرة الأولى بعد ثورة 25 يناير العظيمة، ويأمل الجميع أن تقود مصر قاطرة العالم الإسلامى، وأن تطلع بدور مهم خلال أعمال هذه القمة، وأن تناقش القمة التحديات التى تواجه العالم الإسلامى. ومن المتوقع ألا تؤثر الأحداث الدائرة فى محيط ميدان التحرير ومدن القناة على انعقاد القمة، والتى تعتبر أول قمة إسلامية تستضيفها مصر تحت عنوان "العالم الإسلامى تحديات جديدة وفرص متنامية"، وسط آمال بان تمثل القمة طوق نجاه لمصر سياسيا واقتصاديا وتنمويا واستثماريا، والجدير بالذكر أن إجمالى الدول التى أكدت حضورها على مستوى الرؤساء يصل إلى 26 دولة وعلى رأسها إندونيسيا وتركيا وإيران والبحرين وتونس، بالإضافة إلى 46 دولة على مستوى التمثيل الدبلوماسى ولم تحسم 8 دول حتى الآن موقف حضورها. ويأتى إجمالى عدد الدول الأعضاء المشاركة 55 دولة عضو إلى جانب مصر مع غياب سوريا عن الحضور إلى جانب حضور ممثلى الدول المراقبة والمنظمات الدولية والإسلامية والجامعات والجمعيات الإسلامية. وستعقد أعمال القمة على مستوى الرؤساء بأحد الفنادق الكبرى بمصر الجديدة والقريبة من مطار القاهرة، ولتخفيف الضغط على المرور فى وسط البلد، مع وجود تعاون كامل بين وزارة الخارجية والقوات الأمنية بشقيها الجيش والشرطة لتأمين محيط الفندق المقرر عقد القمة فيه، و التنسيق مع كافة الجهات المعنية بداية من وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة ووزارة الصحة ووزارة الطيران المدنى . وستعمل القمة الإسلامية على مناقشة ستة بنود أساسية بداية من الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية وحالات النزاع فى العالم الإسلامى وبؤر الصراع والعنف، بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة ازدراء الأديان والوضع الإنسانى فى الدول الإسلامية، والتعاون التجارى والاقتصادى والتعاون العالمى بالإضافة إلى موضوعات أخرى تندرج تحت هذه العناوين الكبرى مثل الوضع فى سوريا، والذى سيتم مناقشته سياسيًا وأمنيًا وإسلاميًا، بالإضافة إلى بحث الوضع فى مالى والسودان والصومال وكشمير كأهم البلاد التى تعانى من العنف، وستتطرق القمة إلى مناقشة الموضوعات التقليدية فى القمم وعلى رأسها أوضاع التجمعات المسلمة فى الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب ونزع السلاح وحقوق الإنسان. الخبراء السياسيون من جانبهم أكدوا على إلى أنه رغم العقبات التى تواجهها مصر الآن ومرورها بمرحلة التحول الديمقراطى إلا أنها يجب أن تستفيد من دعم العالم الإسلامى لها وتصدير التجربة الديمقراطية لدول العالم الإسلامى، مع تفعيل دور مصر على المستوى الإقليمى والعربى والدولى، ويجب أن تعمل القمة الإسلامية على إيجاد حلول محددة للقضية الفلسطينية والوضع فى سوريا والتعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية، وأن انعقاد القمة الإسلامية فى مصر لأول مرة نتيجة لدور مصر الإسلامى بعد الثورة وتدشين مرحلة جديدة فى السياسة الخارجية المصرية والاقتراب من الدائرة الاسلامية بعد اقتراب مصر من الدائرة الإفريقية والعربية، وبذلك يكتمل الجناح الإسلامى والإفريقى لمصر تمهيدًا لتطور دولها الدولى وتستطيع أن تقدم مصر الآن نفسها على الصعيد الإسلامى، وأن تخطو بخطى ثابتة نحو مستقبل خارجى أفضل لها. وأشار الخبراء إلى أن رئاسة مصر للقمة الإسلامية يعتبر تطورًا كبيرًا فى نجاح الأيديولوجية المصرية بصفة عامة، والتى أهم أركانها هو المنحنى الإسلامى، وعلى مصر أن تعمل بشكل كبير على إنجاح القمة الإسلامية، لأن نجاحها سيعتبر مكسبًا كبيرًا لمصر فى الوقت الحالى مع تعاظم دور مصر الخارجى بعد الثورة، ورغم التحفظ على الوضع الحالى فى مصر خاصة بعد انشقاق الصف المصرى إلى أنه يجب أن يكون لمصر دور فاعل فى هذه القمة، وأن عقد القمة الإسلامية فى مصر فى هذا التوقيت هو إحياء لدور مصر التاريخى فى المنظومة الإسلامية، وأنه يجب أن يشمل الدور المصرى فى القمة على أهمية وضع حلول لكثير من المشكلات التى تواجه العالم الإسلامى الآن حتى لا تتمكن الدول الإقليمية والغربية من التدخل فى هذه القضايا وتدويلها. وفى إطار ذلك استطلعت "المصريون" آراء الخبراء السياسيين فى الدور المصرى فى القمة الإسلامية والتحديات التى تواجه القمة، وأهم القضايا التى يجب طرحها على أجندة القمة الإسلامية. فى البداية أكد الدكتور حسن أبو طالب - الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن القمة الإسلامية المقرر عقدها فى القاهرة هى تأتى بصورة دورية، وهذا هو دور مصر فى تسلم رئاسة القمة الإسلامية، وسيحضر هذه القمة رؤساء كثير من الدول العربية والإسلامية، ويعقد على مصر الأمل فى أن تقوم بدور كبير فى هذه القمة نظرًا لكثير من المشكلات الضخمة التى يواجهها العالم الإسلامى. وأضاف أبو طالب إلى أنه رغم العقبات التى تواجهها مصر الآن ومرورها بمرحلة التحول الديمقراطى إلا أنها يجب أن تستفيد من دعم العالم الإسلامى لها وتصدير التجربة الديمقراطية لدول العالم الإسلامى، مع تفعيل دور مصر على المستوى الإقليمى والعربى والدولى، ويجب أن تعمل القمة الإسلامية على إيجاد حلول محددة للقضية الفلسطينية والوضع فى سوريا والتعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية، وأن حجم كتلة الدول الإسلامية يجب أن تكون مؤثرة فى العلاقات الدولية، وأن تضع مصر رؤية محددة للتحديات التى تواجهها وتواجه العالم الإسلامى. من جانبه أكد الدكتور عبد الخبير عطا - أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط - أن القمة الإسلامية سيشارك فيها 26 من رؤساء الدول الإسلامية ويأتى انعقاد القمة الإسلامية فى مصر لأول مرة نتيجة لدور مصر الإسلامى بعد الثورة وتدشين مرحلة جديدة فى السياسة الخارجية المصرية والاقتراب من الدائرة الإسلامية بعد اقتراب مصر من الدائرة الإفريقية والعربية، وبذلك يكتمل الجناح الإسلامى والإفريقى لمصر تمهيدًا لتطور دولها الدولى، وتستطيع أن تقدم مصر الآن نفسها على الصعيد الإسلامى وأن تخطو بخطى ثابتة نحو مستقبل خارجى أفضل لها. وأشار عطا إلى أن الدولة المصرية هى المرشحة الأولى لقيادة دول العالم الإسلامى خاصة بعد ما أسند لها رئاسة القمة الإسلامية القادمة، وأن أهم الموضوعات التى سيتم طرحها على أجندة القمة الإسلامية ستكون كيفية التعامل مع الملف السورى والقضية الفلسطينية والوضع فى دولة مالى والتغيرات فى الدول الإسلامية بعد ثورات دول الربيع العربى، مع إزالة التحديات التى تعوق التعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية وضرورة تفعيل التعاون الثقافى بين الدول الإسلامية وتقديم صورة أفضل عن وسطية الدين الإسلامى للعالم كله. على سياق آخر أكد السفير محمود شكرى - سفير مصر السابق فى سوريا - أن رئاسة مصر للقمة الإسلامية يعتبر تطورًا كبيرًا فى نجاح الأيديولوجية المصرية بصفة عامة، والتى أهم أركانها هو المنحنى الإسلامى، وعلى مصر أن تعمل بشكل كبير على إنجاح القمة الإسلامية، لأن نجاحها سيعتبر مكسبًا كبيرًا لمصر فى الوقت الحالى مع تعاظم دور مصر الخارجى بعد الثورة، ورغم التحفظ على الوضع الحالى فى مصر خاصة بعد انشقاق الصف المصرى إلى أنه يجب أن يكون لمصر دور فاعل فى هذه القمة. وأشار شكرى إلى أن المصريين جميعًا يجمعهم الرابط المصرى بصرف النظر عن العقيدة، فكلنا مصريون ويجب ألا يؤثر الوضع الداخلى فى مصر على القمة الإسلامية، لأن محاولة الداخل المصرى إفشال القمة الإسلامية سيظهر مصر بصورة مشينة وغير مشرفة على الإطلاق، وأن القمة الإسلامية تهدف إلى توحيد الإرادة الإسلامية ليكون لهذه الإرادة وزن سياسى على المستوى الدولى والتوجه الإسلامى هو رمز من الرموز الاستراتيجية لمصر لا يجب التخاذل أو التراجع عنه. من المنطلق ذاته أكد الدكتور مختار غباشى - نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية - أن عقد القمة الإسلامية فى مصر فى هذا التوقيت هو إحياء لدور مصر التاريخى فى المنظومة الإسلامية، وأنه يجب أن يشمل الدور المصرى فى القمة على أهمية وضع حلول لكثير من المشكلات التى تواجه العالم الإسلامى الآن حتى لا تتمكن الدول الإقليمية والغربية من التدخل فى هذه القضايا وتدويلها، مع تنمية التعاون الاقتصادى والتجارة البينية بين الدول الإسلامية بما يخدم مصالح الدول الإسلامية فى إعادة صياغة علاقاتها مع دول الكبرى. وأوضح غباشى أن القمة الإسلامية تعقد فى أخطر اللحظات التى يمر بها العالم الإسلامى فهناك المشكلة السورية والفلسطينية والعراقية فيجب على هذه الدول أن تعود إلى الحضن الإسلامى مرة أخرى، بالإضافة إلى الوضع المتدهور فى دولة مالى والتدخل الغربى فيها لاستعادة الأوضاع داخلها وعلى القمة الإسلامية البحث عن حل للصراعات فى عديد من الدول التى يوجد فيها أغلبية إسلامية.