يُقام بمصر, الأربعاء المقبل 6 فبراير أول قمة إسلامية بعد الثورة، حيث يفتتح الرئيس محمد مرسي أعمال القمة التي تعقد تحت شعار"العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية" بكلمة يتناول فيها قضايا العالم الإسلامي . كما سيتسلم الرئيس مرسي رئاسة القمة لمدة 3 سنوات "2013 – 2016" من رئيس السنغال الرئيس الحالي للقمة.
وتكتسب القمة الاسلامية هذا العام أهمية خاصة لكونها أول قمة إسلامية تعقد في مصر منذ انطلاق منظمة المؤتمر الإسلامي خلال قمتها الأولى في الرباط، خلال الفترة من 22 إلى 25 سبتمبر 1969 على خلفية حريق الأقصى في 21 أغسطس من نفس العام.
وتعتبر مصر إحدى الدول المؤسسة لمنظمة التعاون، ولم يتوقف دورها عند هذا البعد التاريخي المهم فقد تواصل هذا الدور بجهود مستمرة لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وسيشارك فى القمة رؤساء وملوك 56 دولة عضوا في المنظمة فيما عدا سوريا التي جري تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس الماضي.كما يشارك المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها فضلا عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة.
وقد بدأت القمة اجتماعاتها التحضرية صباح امس السبت بأحد الفنادق الكبري بالتجمع الخامس بحضوركبار المسئولين في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي لاعتماد جدول أعمال الدورة ال21 لمؤتمر القمة الاسلامي.
كما سيعقد غدا اجتماع اخر لكبار المسئولين بغرض الإعداد النهائي للقمة والتداول حول كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة.
ومن المقرر أن يرفع كبار المسئولين توصيات اجتماعهم التحضيري الي وزراء خارجية الدول الأعضاء والذي سيمثل تركيا فيها وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو والذين- بدورهم- سيبحثون تلك التوصيات خلال اجتماعهم.
وستتناول مباحثات ومناقشات القادة فى القمة الإسلامية هذا العام القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات ، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير علي دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
كما سيتناول قادة الدول الإسلامية بالمناقشة عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتنمية وبتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين ومناقشة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة وتحديد كيفية السير قدما لبلوغ هذه الأهداف وفقا لآليات التعاون والتنسيق القائمة بين الدول الأعضاء.