علينا وقفة حساب مع النفس نبدأها بمسئوليات محددة على قطاعات محددة 1 - على الرئيس المنتخب أن يكون واضحًا في تطهير مؤسسات الدولة من الفساد واستعادة الأمن بقوة وبأي جهد ينبغي أن يبذل دون خوف ودون إهدار للحقوق. أرى أن الرئيس يتحمل جزءًا من المسئولية في الأحداث المتلاحقة التي تمر بالوطن وذلك لتأخره إلى حد البطء في تطهير الوزارات من الفساد وطول صبره لدرجة تفوق الوصف لقد سئمنا هذا البرود ولن يرحمه الشعب إن تأخر أكثر من ذلك فالشعب ليس هو السيد البدوي ولا حمدين صباحي ولا البرادعي ولا باقي النخب أغلب هؤلاء يتنعمون في ملايين مبارك المنهوبة ولكن الشعب هم العامل البسيط والفلاح والمدرس والخريج والشاب والطفل والشيخ المسن والمرأة المعيلة والأرملة والشاب العاطل........ لذا أناشد السيد الرئيس أن يتخذ قرارات حازمة مع فسدة القضاء ومأجوري الإعلام وبعض أقذار يعملون بالسياسة مهما بلغ اسمهم وشهرتهم إن ظلوا على طريق شق الصف الوطني وتأجيج الفتن. انظر إلى الشعب ولا تلتفت لكلاب ونخبة مبارك فكلهم خونة باعوا الوطن من أجل المنصب، فكيف تقبل بأن تجلس لتسمع وتأخذ نصائح ممن يخطط ليل نهار لإفشالك أو على الأقل يتمنى لك الفشل؟ 2-وعلى حكومة قنديل أن تبدأ خطوات سريعة نحو إصلاح اقتصادي يشعر به المواطن العادي وأمن سريع يحس به كل الناس. 3-وعلى الجهاز القضائي أن تتسارع خطواته في محاكمة رءوس النظام السابق ومتابعة المجرمين الحاليين.. والتخلص من كل قاضٍ فاسد يدنس ثوب القضاء الأبيض وإعلان ذلك على الناس بشفافية وأمانة. 4-يجب على من يسمون أنفسهم بالنخبة وهم للأسف نكبة وسبب المشكلة هم والإعلام الذي يحرض ليل نهار أن يتقوا الله في مصر التي شربوا من نيلها وقويت أجسامهم من خيرها ولم تبخل عليهم، ألم يحن الوقت لتستيقظ ضمائركم وتقدموا مصلحة وطنكم على مصالحكم الخاصة؟ وإن كنت أشك في ذلك فأغلبكم نشأ على نفاق النظام السابق والآن تحولتم لنفاق الثوار الذين انحرف أغلبهم عن مسار الثورة. وأصبحوا يستقوون بأطفال الشوارع والهمج لزيادة أعدادهم ونشر الفوضى في كل مكان دون مراعاة لصوت الأغلبية التي ركلتهم وخرجت عن بكرة أبيها في الانتخابات تنادي بصوت العقل والاستقرار. 5-يجب على رجال الإعلام مسموعًا ومرئيًا ومكتوبًا أن يتقوا الله في وطنهم وألا يسخروا فضائياتهم لإشعال فتيل الفتنة ووضع الأمة أمام مفترق طرق متعددة تقودهم إلي الحيرة وتزيد من الضباب في سماء الوطن. فما أسمعه في وسائل الإعلام يشير إلى أن يدًا خفية تسخر هؤلاء جميعًا لغير مصلحة الوطن وضد أهداف الثورة وهذا أمر طبيعي فأغلب قادة الحوار على هذه القنوات ومقدمي برامجهم من الذين استفادوا وخنعوا لكل مطالب النظام السابق وكانوا أبواقه التي زيفت الحقائق وجعلت الأمة في غيبوبة لا تعرف لها نهاية لولا هؤلاء الشباب الذين جاءوا وصنعوا ثورة تحدث العالم بها. لذا ينبغي أن يتقوا الله في وطنهم وأمتهم وفي شباب بلادهم. 6-على عامة الشعب المصري أن يستيقظ من سباته الذي طال وأن يخرج عن صمته ويعلن كلمته بصوت عالٍ قبل أن تسقط الدولة ويعم الخراب فالقضية هي إسقاط مصر ونحن من سيدفع الثمن نحن وأبناؤنا أما من خربوا البلد فقد قبضوا وسيقبضون أكثر حينما يصلوا إلى مخططاتهم وتنهال عليهم التأشيرات والأموال من كل مكان وما العراق عنّا ببعيد فلقد رأينا ماذا فعل بها رسول أمريكا للفوضى فأينما حل يحل الخراب في كل مكان وأصبح العراقيون أشبه بالموتى ولن تقوم للدولة قائمة قبل نصف قرن أو أن يشاء الله أمرًا آخر نتمنى أن يحدث. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]