في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء بريطاني منذ استقلال الجزائر، وصل “ديفيد كامرون” إلى العاصمة الجزائرية، حيث أجرى محادثات مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال وأخرى مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، صرح قبلها المسئول البريطاني بأن العملية العسكرية في مالي تذكر بأهمية الشراكة بين بريطانيا وبلدان المنطقة. وكان مكتب “كامرون” تحدث عن رغبة لندن في أن تعمل مع الجزائر، من أجل مكافحة ما يسمى الإرهاب. ويقول كامرون: “ما هو مطلوب في دول مثل مالي كما هو الشأن بالنسبة لدول مثل الصومال في الجهة الأخرى من أفريقيا، هو الجمع بين مقاربة أمنية حازمة والمساعدات وسياسات تقضي على المظالم والمشاكل، مقاربة ذكية نقوم فيها بما يتوجب عمله مع بلدان الجوار، لمساعدتها على أن تكون أكثر أمانا، ولأن نكون نحن أكثر أمانا أيضا”. وتأتي زيارة “كامرون” إلى الجزائر بعد أسبوعين من هجوم مسلحين على منشأة “عين أميناس” لإنتاج الغاز جنوبالجزائر، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل سبعة وثلاثين رهينة أجنبيا بينهم ستة بريطانيين، إلى جانب تسعة وعشرين خاطفا من المجموعة المسلحة.