قال الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط ووزير الشئون القانونية والنيابية السابق إن الحوار يجب أن يتجاوز النخبة ليصل إلى الشباب المخلص المتحمس والذي يستنكر العنف ولا يتبناه لكنه لا يدرك من أين يأتي العنف. وأشار محسوب فى عدد من التغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن هؤلاء الشباب لديهم آمال وطموحات ويحتاجون قنوات للتواصل مع السلطة ليعلنوا لها عن احتجاجهم ومطالبهم ومقترحاتهم، مضيفا: "لا يمكن أن يكون الحوار مع من لا يؤثر في الشارع ولا يثق فيه الشباب ويعمل فقط على تحقيق مكاسب سياسية كلما زادت سخونة الشارع". ودعا وزير الشؤون القانونية السابق السلطة إلى الحوار مع الشباب، داعيا الشباب بألا يقبل عنفا بين صفوفه، وألا يسمع لمن يدعو لدستور 71 الذي صنع الديكتاتور، بينما الدستور الذي يرفضونه يعطي من لا يؤمن بأداء الرئيس أن يكسب صوت الشعب ليشكل وزارة تحوز الآن كل السلطة الحقيقية في الأمور الداخلية. واعتبر محسوب أنه إذا كانت الحكومة ضعيفة فالمعارضة لا تدري سوى المزايدة وتنتظر اشتعالا في شارع لا تملكه ولا تملك خيارا سوى إعادة انتخابات الرئاسة ودستور 71. وأضاف محسوب: لا أخشى أن يسعى أحد لتعطيل أو تغيير الدستور لكنى قلق أن يكون همه ليس الدستور بل همهم إعادة الحال للصفر دون رئيس أو حكومة أو برلمان، مؤكدا أن البعض يقاتل لإبقاء الوضع على ما كان أيام مبارك دون إصلاح ويطالب مع ذلك باسترداد أموال ومحاربة فساد وأحكام عادلة. وانتقد محسوب ما يعيشه البعض من زخم في المشهد السياسي قائلا: الحق أنني لم أر هذا الزخم عندما احتفظ العسكري بالتشريع والوصاية على الدستور بل فرح به البعض ومنهم من أخفى فرحه ومنهم من جاهر به، مشيرا إلى أن البعض مستميت فى إعادة انتخابات الرئاسة لأنها بالنسبة له أسهل بغض النظر عن معاناة شعبنا.