طلب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا مساعدة بلاده بشكل عاجل في تحمل أعباء اللاجئين السوريين. وقال ميقاتي، بحسب نص الكلمة التي نقلها بيان صدر عن مكتبه حصل مراسل وكالة الأناضول على نسخة منه، إن "لبنان معني بملف النازحين السوريين ببعديه الإنساني والأخلاقي، وبالتالي سنواصل الاهتمام بهذا الملف رعاية وإغاثة واقتصاديًا ضمن الإمكانات المتاحة، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية". وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية ردًا على سؤال عن الوضع في سوريا "نحن نشعر بالحزن العميق من المآسي التي تحصد حياة مئات الأبرياء يوميًا في سوريا، ولبنان يؤكد على سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها حيال الوضعين الأمني والسياسي في سوريا بهدف الحفاظ على استقراره الداخلي وتجنب تداعيات الأزمة السورية ومخاطرها". واستدرك مضيفًا "لكن لبنان لا يستطيع أن ينأى بنفسه عن تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين إليه والتخفيف من معاناتهم". ولفت ميقاتي إلى أن "الإمكانات قد وصلت إلى حدودها القصوى وبات من الضروري أن يحصل لبنان على مساعدات عاجلة، حتى يتمكن من القيام بالأعباء المترتبة على استضافة النازحين السوريين الذين يتزايد عددهم باستمرار، وهذا العدد مرشح للزيادة مع تصاعد وتيرة العنف". وكان ميقاتي يتحدث خلال طاولة حوارية عن "التحولات في الشرق الوسط"، عقدت ضمن "منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس" وشارك فيها رؤساء حكومات كل من ليبيا، المغرب، فلسطين ومصر. يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين وصل حتى أمس الجمعة إلى 223 ألفًا و231 نازحًا سوريًا بحسب آخر إحصائية موجودة على الموقع الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.