قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتذاره الخميس عن سماح المنظمة بإذاعة أغنية حرب صربية في إحدى الحفلات الموسيقية التي أقيمت في الجمعية العامة هذا الأسبوع. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي اليوم "إننا ندرك غضب البعض إزاء إذاعة الفقرة الخاصة بهذه الأغنية في الحفل الذي عقد في الجمعية العامة يوم الإثنين، ونأسف بصدق للاساءة التي شعر بها البعض، خاصة وأن هذه الأغنية لم تكن مدرجة في فقرات الحفل". وأضاف المتحدث الرسمي - في مؤتمر صحفي - قائلا "إن الأمين العام لم يكن يعلم عن أمر هذه الأغنية، ولم يعرف المغزي من إذاعتها". كان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش (وزير خارجية صربيا السابق) قد استضاف في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأثنين الماضي حفلا أهداه إلى "الحالمين بتحقيق السلام العالمي" وذلك للأحتفال بالعام الميلادي الجديد، وحضره الأمين العام للأمم المتحدة. وفي ختام الحفل، قدمت فرقة "فوكس فيفا" أغنية وطنية بعنوان "مارس على نهر درينا" تتناول أحداث الحرب العالمية الأولى والمعركة التي وقعت على الحدود بين البوسنية الصربية، بين الصرب والقوات النمساوية على نهر درينا، وأصبحت هذه الأغنية في وقت لاحق النشيد القومي لقوات صربيا. وقد تم اليوم تقديم رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة جاء فيها "في الوقت الذي كان فيه المعتدون الصرب يرتكبون جرائم الإبادة الجماعية في سربرنيتشا وزيبا، كانوا يرددون هذه الأغنية وهم يقومون باغتصاب والتطهير العرقي للسكان من غير الصرب".