قال الدكتور حسن محمد وجيه، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إنه يحتسب ضحايا حادث قطار العياط شهداء عند الله. وأضاف وجيه إن جميع المواطنين الذي لقوا حتفهم في قطار اليوم سواء كان هؤلاء المتوفون من جنود القوات المسلحة أو من المواطنين العاديين فهم عند الله شهداء ولا خلاف في ذلك. مشددا على أنهم لو كانوا جنودا بالفعل في القولات المسلحة فإن أجرهم عند الله أعظم لأنهم شهداء الجهاد والدفاع عن الوطن لأن الشهداء أنواع كثيرة أعلاها مرتبة الشهداء الذين يموتون على جبهات القتال أو أثناء أداء الخدمة الوطنية التي هي من صميم الدين الإسلامي. ومن جانبه أكد الشيخ محمود عاشور أن ضحايا قطار العياط شهداء ولا خلاف في ذلك ولو ماتوا بعيدا عن جبهة القتال والجهاد في سبيل الله. وأضاف إن الشهداء أنواع لكن ليسوا في الرتبة سواء وأعلاهم الشهيد في سبيل الله، وهو من أهريق دمه في جبهة الجهاد في سبيل الله. وأضاف عاشور إن شهداء الإسلام كثيرون فمنهم المطعون ومنهم المبطون ومنهم الغريق والحريق والمهدوم أي الذي يسقط عليه داره ومن الشهداء أيضا الصاحب ذات الجنب والمرأة التي تموت بحملها. ومن الشهداء أيضا من يقتل دون دمه ومن يقتل دون ماله ومن يقتل دون أهله وعرضه والمصاب بالأمراض الخبيثة مثل السل والطاعون وكذلك الذي يموت مصروعا في الحوادث حيث روى الطبرانى من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صرع من دابته فهو شهيد" وهذا يؤكد أن كل ضحايا الحوادث شهداء عند الله. وقد ورد في البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهداء خمسة، المطعون، المبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله وأخرج مالك من حديث جابر بن عتيك في موت أبى الربيع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهداء سبعة، سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد،والحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة وجمع أي حامله. وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تعدون الشهداء فيكم، قالوا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتى إذا لقليل: قالوا: فمن يا رسول الله ؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد.