أدانت الحركات والأحزاب السياسية بأسيوط قرار قبول الطعن فى إعادة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك وأعوانه معربة عن خشيتها من صدور أحكام بالبراءة وعدم القصاص للشهداء. وقال أشرف عمر، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة، إن حق شهداء ثورة 25 لم يأتِ بعد وأن محاكمات جميع رجال النظام السابق غير مرضية ولم ينالوا حسابهم لما أفسدوه فى الحياة السياسية والاقتصادية وارتكاب جرائم قتل للثوار وقمع المتظاهرين. وأشار إلى أن قرار قبول الطعن كان متوقعًا تماشيًا مع طريقة المحاكمات التى لم يصدر فيه حكم حتى الآن. كما أعرب الشيخ رضوان التونى أمين حزب البناء والتنمية بأسيوط عن استيائه الشديد، لافتا أن قبول الطعن جاء نتيجة للحكم الأول للمستشار أحمد رفعت، لما كان يحمله الحكم من ثغرات أتت لعدم وجود أدلة كافية، مطالبًا الجهات القضائية، الشروع فورًا فى إعادة المحاكمات والبحث عن الأدلة الحقيقية، حتى يتم إيقاف أوكازيون البراءة – على حد قوله . وحول قضية تصدير الغاز لإسرائيل أكد التوني أن الحكم يشوبه العديد من التناقضات، مؤكدا أنه لابد أن تتوافر الإرادة الحقيقية لمحاكمة رجال الفساد منذ عام 1977 وحتى عام 2010، لما شكلوه من تهديد داخلي وخارجي، مطالبًا النائب العام الجديد بأن يكون شغله الشاغل البحث عن الأدلة الحقيقية في جميع القضايا لتحقيق محاكمات عادلة. ومن جانبه قال الدكتور على سيد، المتحدث باسم حركة 6 ابريل، إن هذا القرار جاء كما توقع الكثيرون، مشيرا إلى أنه إذا كان الفاعل الأصلي للجرائم، تمت تبرئته مثل بعض قيادات الداخلية الذين تم توجيه الاتهام لهم فى قضايا متعددة ومتعلقة بالثورة، فنحن فى مهرجان البراءة للجميع. وتوقع المتحدث باسم حركة 6 إبريل الحكم بالبراءة بنسبة تصل إلى 80 بالمائة لجميع المتهمين، وذلك كتسلسل منطقي للأحداث، لافتا أن المحاكمات السياسية تكون تقديرية للقاضي.