أشاد الشيخ الدكتور محمد عبد الرحمن العريفى، الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود، بالشعب المصرى وبأرض مصر الطيبة، بادئًا خطبته فى مسجد عمرو بن العاص ب"قصيدة مدح" فى حب مصر وأهلها مُسلمين ومسيحيين. وقال العريفي: إن أهل مصر هم أهل النصيحة والحب أهل المساندة عند الكرب وكان النبى صلى الله عليه وسلم يضرب الأمثلة للعرب بأهل مصر. وأضاف خلال خطبته اليوم بجامع عمرو بن العاص أن النبى أمرنا بإكرام مسلميها وأقباطها، وذلك لحسن خلقهم، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام "إذا فتحتم مصر فاستوصوا بأقباطها خيرًا". وقال العريفى إن الله خص مصر بمزايا لم يخص بها أى بقعة فى العالم لكونها البلاد الوحيدة التى تجلى لها الله عز وجل وهو ما ذكر بالقرآن الكريم بقصة النبى موسى عليه السلام عندما تجلى الله للجبل. وناشد أهل الأرض جميعا "أن ارتباط مصر بالعالم وفضلها على كل العالم لا ينكره أحد" قائلا: "أنتم الذين درستم العرب صغارًا ودرستم لهم فى الجامعات كبارًا، والمصريون فى كل العالم لهم فضل لا ينكر حتى على مكة بلاد الحرمين، موضحًا أن ارتباط المملكة بمصر هو ارتباط وثيق وحبر عتيق أول ما فتحت المدارس فى الخليج درس فيها المصريون وأول جامعة فى السعودية رأسها رجل مصرى، موضحًا "لا نجد فى دول الخليج عالمًا ولا وزيرًا إلا وكان لعالم مصري فضلا عليه، وأن المصريين هم واضعو المناهج التعليمية وأن أول البعثات التعليمية من السعودية كانت إلى مصر". واستشهد بأئمة المسجد الحرام المصريين من أجلاء المشايخ الكرام، قائلا إن المصريين اليوم هم الأئمة وقارئو القرآن فى كل دول العالم، ولهم فى المملكة ودول الخليج علاقة وطيدة لا يستطيع أن يفسدها أى مفسد. وتابع العريفى: "أسأل الله أن يجمع قلوب المسلمين فى كل مكان وأن يجعلنا قوة واحدة ننصر العلم والدين ونعز الضعفاء". وأضاف العريفى، أن مصر لابد أن تعود إلى القيادة والريادة تحمل هموم الأمة وتصعد بهم إلى القمة وتنحر فى صدور أعدائهم، ولما انقطعت الخلافة فى بغداد عام 655 للهجرة انتقلت الخلافة إلى مصر لتدير العالم كله بعقولها، فتولت القيادة العلمية والثقافية فى البلدان العربية لمدة 400 سنة. شاهد الفيديو