قررت مديرية التربية والتعليم بالجيزة، توزيع اسطوانات كمبيوتر وأوراق مطبوعة لخطبة الجمعة للشيخ العريفي والتي ألقاها بالمملكة السعودية الأيام الماضية وتحدث فيها عن فضائل مصر ومجدها وشمائل أهلها وصفات شعبها وقادتها وعلمائها ومفكريها ومقرئيها. وقالت نعيمة عبد الجليل مديرة المديرية، أن الهدف من توزيع الاسطوانات على الطلاب والمدرسين هو تعريفهم بتاريخ بلادهم وكيف أن علماء الدين يتحدثون عنها على منابر وأن الله تعالى شرفها بالذكر في القرآن الكريم خمس مرات وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرها في أكثر من حديث شريف يتحدث عن فضائل أهلها وجيشها. وطالبت نعيمة عبد الجليل القائمين على وضع المناهج بضرورة التركيز على توضيح أهمية مصر وفضلها في المقررات الدراسية بشكل أوسع وأعمق من الوقت الحالي، مع الاهتمام بالناحية الدينية والأخلاقية وتوضيح سماحة الإسلام لتقبل الآخرين . ومن المقرر أن يلتقي الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر بالشيخ العريفي ويتم خلال اللقاء عقد مؤتمر صحفي . وكان الشيخ العريفي قد وصل يوم الاثنين إلى مصر، قادما من جدة تلبية لدعوة تلقاها من مشيخة الأزهر الشريف لزيارة مصر، حيث تستغرق الزيارة عدة أيام يقوم العريفي خلالها بإلقاء خطبة الجمعة بمسجد عمرو ابن العاص. وكان صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، قد قرر إذاعة خطبة الشيخ محمد العريفي من خلال قنوات التليفزيون المصري وعبر أثير الإذاعة المصرية، حتى يتسنى للشعب المصري مشاهدتها وسماعها. وكانت خطبة الشيخ العريفي قد لاقت ردود أفعال واسعة داخل العالم الإسلامي حيث خصصها الشيخ للحديث عن مصر ووصفها بأنها أم الدنيا وأن قيمتها الإسلامية والتاريخية غالية وعالية مطالباً جميع المسلمين بالوقوف إلى جانبها وعدم التخلي عنها لما قدمته للمسلمين والعرب من تضحيات . كان العريفي قد بدأ خطبته بقوله : إنها اليوم شهادة في بيت الأنبياء ومسكن العلماء دعوني اليوم أتحدث عن مصر أم البلاد كريمة التراب. وأضاف العريفي: إذا ذُكر المصريون ذكرت الكعبة والبيت الحرام منبهًا بأن كسوة الكعبة كانت تصنع في مصر منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم تتوقف إلا في وقت قريب. وأوضح أن البعثة الطبية المصرية كانت ملجأ وقبلة الحجاج من كل مكان في موسم الحج لسنوات طويلة وكانت أبرز ما ينفع الحجاج في حجهم ووصف العريفي مصر بأنها بلاد العز وأم الحضارة مشيرا إلى أن الله ذكر مصر في القرآن أربعة مواضع صريحة وهو تكريم لم تصل إليه أية دولة في العالم. وقال العريفي: مصر فيها خزائن الأرض والله جل وعلا لم يذكر قصة نهر في العالم إلا نهر النيل والكندي قال: إنه لم يوصف بلد في العالم مثل ما وصف الله مصر. وتحدث الشيخ العريفي عن أقباط مصر واصفا إياهم أنهم أهل كتاب وذمة مذكرا بحديث الرسول الكريم صلى الله وسلم: "إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا فإن لهم ذمة وصهرا". وأوضح أنه مسرور بهذا التآلف بين أهل مصر مسلمين وأقباطًا وذكر مقولة عبد الله بن عمرو بن العاص لقريش بأن "قبط مصر هم أخوالكم" مرتين. وخاطب العريفي المصريين قائلاً: "الإسلام قد وجد فيكم أعياده والوادي المقدس يوجد في مصر وفيها كلم الله موسى تكليمًا، وفضل مصر علي واستقيت منها العلم ورواية الحديث ولا يوجد بيت في العالم العربي إلا وكان فيه من تعلم على يد مصري أو استقى العلم والحديث والتلاوة من مصري". ونصح المصلين قائلاً: "إذا أردت القرآن وتجويده فالتفت إلى أهل مصر وإذا بحثت عن حلاوة اللسان فانظر إلى أهل مصر". وأشار العريفي إلى "رباط الإسكندرية" الذي رابط فيه العلماء والزهاد العباد والمجاهدين ولم ينس فضل الأزهر وفضل علمائه على العالم الإسلامي كله وأن مصر ظلت عاصمة الخلافة الإسلامية لمدة 256 سنة. Comment *