كشفت مصادر أمريكية أن آرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي تراجع بعد أقل من 48 ساعة عن موقفه السابق الذي ابلغه للإدارة الأمريكية بخصوص رفضه أن تتولى مصر أمن غزة وشريط فلادليفيا الحدودي وفقاً للشروط التي وضعتها مصر ، واعتبرتها الحكومة الإسرائيلية محاولة لتغيير اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين. وقالت المصادر إن شارون ناشد الرئيس مبارك بصورة اقرب إلي الرجاء وبطريقة غير معهودة عن شارون أن تتولي مصر مسألة الأمن في غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي. شارون أعرب لمبارك عن قبوله لبعض الشروط المصرية التي سبق وأن عرضتها مصر علي إسرائيل لقبول مهمة حفظ الأمن في محور فلادليفيا . وطلب شارون من مبارك أن يوافق من حيث المبدأ وبشكل عام على مبدأ حفظ السلام وأن يتم ترك التفاصيل إلي الاتفاقيات الثنائية الجديدة وإلي التفاهم الشفهي المباشر بينهما. واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي علي مبارك تصوراُ إسرائيلياً لقوات الأمن المصرية المفترض نشرها علي محور فلادليفيا الحدودي ، ابرز محاوره نشر قوات خاصة ذات تدريب عالي علي طول المحور في زي الشرطة المصرية الرسمي وأن تكون سياراتهم كسيارات الشرطة المصرية وبنفس الألوان وأن تكون القوة البحرية علي ساحل العريش محمولة علي سفن وقوارب كتلك المستخدمة لدي قوات الشرطة المصرية وبنفس ألوانها الزرقاء وألا تكون هناك مرحلة ثانيه من الانتشار لاي قوة عسكرية مصرية تنتشر علي شريط فيلادلفيا أو قطاع غزه . وذكرت المصادر أن الرئيس مبارك لم يرد علي مناشدة آرييل شارون نظراً لعدم ثقة الحكومة المصرية في شارون. وقالت المصادر أن القاهرة لا تنتظر في العرض الإسرائيلي بصورة جديه.