"الدوحة" تضمن القاهرة فى مفاوضات صندوق النقد.. و"الرياض" تضخ مليار دولار مساعدات كشف الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية، أن الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطرة، أكد لبعثة صندوق النقد الدولي، أن دولة قطر تضمن مصر فى حال عجزها عن سداد قيمة القرض وأنه تعهد بتمويل قطر للبنود التى يرفض صندوق النقد تمويلها، ولذلك فإنه اتفق على تقديم مساعدات اقتصادية لمصر على هيئة منح وودائع قيمتها خمسة مليارات دولار على دفعات، حيث حصلت مصر 1.5 مليار دولار، ويبقى 3.5 مليار دولار ستضخها قطر إلى مصر بنهاية شهر فبراير المقبل كحد أقصى. وأضاف أن قيمة المليار والنصف التى قدمتها قطر للحكومة المصرية هى منحة لا ترد، والثلاثة مليارات ونصف المليار ستكون وديعة بالبنك المركزى لمدة خمسة سنوات، وتحصل الحكومة المصرية على فوائدها وليست قطر. وأوضح عامر أن زيارة محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إلى المملكة العربية السعودية كانت جزءًا منها طلب دعم مصر، والذى رحبت به السعودية ووافقت على منح مصر مليار دولار كوديعة بالبنك المركزى لزيادة احتياطى النقد الأجنبى الذى وصل إلى الثلث، لتفادى كوارث اقتصادية ولجوء الحكومة لقرارات زيادة الضرائب ورفع الأسعار، باعتبارهما خيارين كارثيين على للشعب المصرى فى هذا التوقيت، خاصة أن 90% من احتياجات الشعب المصرى تستورد من الخارج فى ظل أزمة نقص الدولار التى تسبب مشاكل اقتصادية كبيرة لمصر. وأشارت بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية، إلى أن مصر تستورد سنوياً احتياجاتها ب60 مليار دولار ومواردها أصبحت بعد الثورة 28 مليار دولار فقط، فهناك فجوة كبيرة ستساعد منح قطر والسعودية وصندوق النقد وأمور أخرى على سدها؛ ولكن لابد أن نصل سريعاً للاستقرار السياسى لتنشط السياحة وتعود الاستثمارات من جديد لتتولى هى سد هذه الفجوة، مؤكدة أن مصر تتمتع باقتصاد متنوع فلديها قدرات بشرية هائلة وموقع متميز بالإضافة لقناة السويس والاستقرار سيدفعها للتقدم.