كشف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خلال لقائه بقناة "سى إن إن" أنه سيطلب من الرئيس الأمريكى باراك أوباما الإفراج عن الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن بحكم سنه ومرضه أثناء زيارته لأمريكا فى شهر مارس وهو ما قوبل بالترحيب من أسرة الدكتور عمر، حيث أكدت أن الرئيس مرسى يحاول أن يبذل أقصى ما عنده فى هذا الملف، مؤكدين أن الجهود السياسية والدبلوماسية سوف تثمر عن الإفراج عن الدكتور عمر؛ لأن سجنه فى الأساس هو قضية سياسية إرضاء لحسنى مبارك. ومن جانبه، كشف الشيخ محمد عمر عبد الرحمن أن الجماعة الإسلامية التقت بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية منذ أيام وناقشوا عدة قضايا على رأسها قضية الدكتور عمر وأكد لهم مرسى أنه بدأ فى هذا الملف ولكن عطله بعض الوقت محاولة اقتحام السفارة الأمريكية على خلفية الفيلم المسيء للرسول، مشيراً إلى أنهم متفائلون بزيارة مرسى لأمريكا فى شهر مارس ومطالبته لأوباما بالإفراج عن الدكتور عمر حيث إن قضية الشيخ قضية سياسية وليست جنائية وهذا ما قاله رمزى كلارك وزير العدل الأمريكى السابق ومحامى الدكتور عمر بأنه قرأ آلاف الأوراق فى القضية ولم يجد دليلاً واحداً يدين الشيخ ولكنه سجن لإرضاء حسنى مبارك. وأوضح نجل الشيخ الأسير أن الإفراج عن الدكتور عمر هو فى مصلحة أمريكا فى المقام الأول لأن الدكتور عمر إن أصيب بمكروه ما هنا فسوف يضر بالعلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامى والتيارات الإسلامية. كما أدان الدكتور محمد عمر عبد الرحمن تقصير الخارجية المصرية فى هذا الملف، خاصة أنهم حصلوا على حكم قضائى يلزم الخارجية المصرية بالاهتمام بهذا الملف وهو ما لم يحدث كما أن ديوان رئاسة الجمهورية وعدهم بأن تقوم السفارة المصرية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بزيارة الدكتور عمر والاهتمام بشئونه الإنسانية وبحث المساءلة القانونية له وهو ما لم يحدث أيضاً. وأوضح أن زيارة الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية لأمريكا خلت من أى إشارة للدكتور عمر بالرغم من أنه تم إرساله للإمارات هو ومدير المخابرات على وجه السرعة للإفراج عن المعتقلين فى الإمارات، مطالباً أن تكون قضية الدكتور عمر عبد الرحمن من أولويات الخارجية المصرية لأنه ظلم طويلاً. وعن زيارة أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن له قال محمد إن آخر زيارة كانت للدكتور عمر عام 1999 وبعدها كانت ترفض أمريكا أى زيارة له ولكن عندما تحدثوا مع السفارة الأمريكية فى مصر منذ أسابيع أخبرتهم بإمكانية تقديم طلب للسفارة لزيارة الشيخ، ومن الممكن أن تقبل وهم ما يعملون عليه الآن، موضحاً أن الذى سيسافرون للدكتور عمر هم زوجته وابنه الدكتور عبد الله وأيضاً النائب بمجلس الشورى محمد الصغير والذى طالب الشورى بمنحه تصريح لزيارة الشيخ. من جانب آخر، قال السفير مصر السابق فى اليمن والنرويج أمين يسرى أن أمر الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن أمر صعب لأن اليهود أنفسهم لديهم مسجون فى أمريكا متهم بالتجسس وهو جونا بولار وطالبوا أوباما بالإفراج عنه وبالفعل حاول الإفراج عنه ولكنه لم يستطع، مشيراً إلى أن الدكتور عمر محكوم عليه حكم نهائي من محكمة أمريكية وهو ما يصعب الأمر. وبين يسرى أن الإفراج عن عمر عبد الرحمن صعب ولكنه ليس مستحيل، وذلك لأنه من الممكن أن تثمر الجهود الدبلوماسية والسياسية عن حل من باب العفو الرئاسى الذى يملكه أوباما من منطلق كبر سن عبد الرحمن ومرضه وهو ما سيحاول الرئيس مرسى القيام به.