دعت قوى إسلامية جمع الشعب المصرى للنزول فى الذكرى الثانية للثورة للاحتفال بتحقيق جزء كبير من أهداف الثورة باختيار رئيس منتخب ووضع دستور للبلاد وانتظار البرلمان التوافقى بعد شهور قليلة ولتفويت الفرصة بشكل أساسى على المحرضين ليكون يوم انقلاب على السلطة وإسقاط الدستور. وقال الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، إن الذكرى الثانية للثورة يجب أن تكون احتفالاً قوميًا للوطن يشارك فيه جميع القوى السياسية والثورية وإعادة تقييم الثورة والأهداف التى خرجت إليها. وطالب فى تصريحات خاصة أن يقوم الشعب المصرى بالنزول إلى الشوارع والميادين للاحتفال بهذا العيد القومى والتفويت على المخربين ومخطط الانقلاب على السلطة الذى يعده بعض الأفراد، مشيرًا إلى أن مطالبهم غير شرعية وانقلابيه لأن الدستور شرعى وتم اختياره بإرادة شعبية وتجاوزاته قليلة جدًَا. وأضاف: الدعوة إلى إسقاط الرئيس "تهريج" وهناك فارق كبير بين الإجماع على إسقاط رئيس سابق وبين رئيس تم انتخابه من قبل الشعب مشيرًا إلى أن "النور" سيشارك فى مليونية الاحتفال المقررة لها يوم 25 يناير الحالى. فى السياق ذاته، طالب محمد عبد اللاه، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن يكون يوم 25 يناير احتفالاً رسميًا للدولة المصرية بذكرى الثورة وتمنى أن تتفق القوى الوطنية وتتوحد فى الاحتفال، مضيفاً أنه لا يوجد أفضل من هذا اليوم لجعله عيدًا وطنيًا لا يتناقض مع احتفالات الشرطة بعيدها. وقال إن الاحتفالات لا تكون بالتخريب وإراقة الدماء كما قد يفعل البعض لأن هناك قوى سياسية وجبهات معروفة للجميع لا تريد الاستقرار للبلاد وتنوى إشعال فتنة فى ذكرى احتفالات الثورة، مشددًا على ضرورة توحد التيارات الإسلامية فى احتفالاتها بهذه الذكرى وبطرق جديدة ومبتكرة. وقال على فراج، المتحدث باسم حزب "السلامة والتنمية"، إن الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة يكون بلم الشمل القوى السياسية وبالاحتفال بوجود دستور للبلاد وبدء الاستقرار الفعلى وبعد انتخاب رئيس منتخب بإرادة شعبية. وأوضح فراج أنه يجب أن يكون هناك تنسيق مع كل القوى السياسية لتوحيد أهداف الاحتفال وعدم انشقاق الصف مرة أخرى وتكرار أحداث الماضى بمكان معارض وآخر مؤيد، مؤكدا أن النزول بالميادين يكون بالاحتفال وليس بالانقلاب على الشرعية بالدستور والرئيس. واتفق معه محمد حسان، سكرتير اللجنة الإعلامية لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، حيث أكد أن العام الماضى شهد العديد من الخطوات الإيجابية التى يمكن الاحتفال بها مثل وضع دستور مصرى حصل على موافقة تقارب من ثلثى الشعب، بالإضافة إلى انتخاب رئيس بإرادة حرة والاستعداد للانتخابات برلمانية وحكومة ائتلافية والاستقرار المتدرج. وقال الدكتور حازم حسنى الخبير السياسى، إن الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة لا يتناقض مع احتفال الشرطة بعيدها؛ لأن بالإمكان الاحتفال بعيدين فى نفس الوقت ويكون عيدًا للدولة المصرية بكل طوائفها. وأكد حسنى صعوبة إلغاء عيد الشرطة وإحلال الاحتفال بذكرى 25 يناير بدلا منها، لأن ذلك يحتاج إلى توافق عام بين جميع القوى الوطنية وبين مؤسسة الشرطة التى من حقها أن تحتفل بعيدها. واعتبر حسنى أن إلغاء عيد الشرطة أو أى عيد قومى هو طمس للهوية والذاكرة المصرية، معربًا عن تأييده لأن يكون الاحتفال بذكرى الثورة عيدا رسميا للبلاد والاحتفال بعيدين فى نفس الوقت، مشيرًا إلى وعى القوى الثورية والشعب المصرى على مرور ذكرى ثورة يناير بشكل سلمى وتوافق بين الجميع.