دائماً يعود السادس من أكتوبر بتباشير النصر وفى أكتوبر 2025 كان موعدنا مع أكثر من انتصار بدأت مع فوز الدكتور خالد العنانى بمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو).. حدث كبير يعكس المكانة الدبلوماسية والثقافية لمصر على مستوى العالم .. ودور جديد كنا نستحقه من وقت طويل للقوة الناعمة المصرية فى مجال التراث الإنسانى والثقافى . ولعل انتخاب العنانى على رأس اليونسكو هو أكبر منصب دبلوماسى لمصر منذ انتخاب الدكتور بطرس غالى كأمين عام لمنظمة الأممالمتحدة فى عام 1992. ومن أجل الوصول لهذا الفوز التاريخى خاضت الدبلوماسية المصرية معركة انتخابية قوية امتدت على مدار عامين أدارتها المؤسسات المصرية باحترافية شديدة رغم التحديات التى عرقلت من قبل ترشح وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى والسفيرة مشيرة خطاب لذات المنصب . وسيكون على عاتق الدكتور خالد العنانى العديد من المهام الثقيلة لتفعيل قيم التنوير والمعرفة وإعادة صياغة المشهد الثقافى العالمى فى ضوء سيطرة أدوات الذكاء الصناعى على نواحى الحياة المعاصرة وتسللها الى التراث والحضارات القديمة . وأتمنى أن يكون لليونسكو دور لإنهاء ادعاءات الأفروسنتريك تجاه الحضارة المصرية القديمة وحماية الإرث الحضارى المصرى .. ومن جانبنا أتمنى صحوة مصرية لتوثيق التراث المصرى الغزير بجوانبه المادية واللا مادية فى منظمة اليونسكو. وأكتملت الأفراح المصرية فى نفس الأسبوع بتأهل المنتخب المصرى لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026 فى إنجاز جديد .. ولابد من الإشادة بالجهاز الفنى المصرى بقيادة حسام حسن الذى شهدنا نسخة مختلفة منه مع المنتخب تختلف عن كل مسيرته السابقة وأدى مهمته على أكمل وجه .. وأتمنى أن يواصل على نفس النهج وهو إنجاز يُحسب لمحمد صلاح أفضل لاعب فى العالم الذى قاد المنتخب للتأهل لنهائيات كأس العالم مرتين.. وأتمنى أن يحقق حلمه بالفوز بكأس الأمم الإفريقية القادمة إن شاء الله.