* أبو بكر: لا بد من إعلاء مصلحة الوطن.. وأؤيد الاحتفال بإنجازات الثورة * عامر: محاولات إسقاط دستور الشعب بالمظاهرات والعنف تستهدف تخريب مصر * عبد العزيز: أرفض أى محاولة لزعزعة استقرار مصر * فاروق: هناك من يسعى إلى هدم المبادئ التى ناضل لأجلها رفض سياسيون ومسئولون بالعديد من الأحزاب دعوة بعض قوى المعارضة لتنظيم تظاهرات فى ذكرى الثورة الثانية لإسقاط الدستور، مؤكدين أن مثل هذه الدعوات لن تلقى استجابة لدى المصريين، باعتبارها اعتداء صريحا على الإرادة الشعبية التى وافقت على الدستور بنسبة قاربت الثلثين. واقترح السياسيون تنظيم احتفالات فى الخامس والعشرين من يناير المقبل، بسبب الإنجازات التى حققتها الثورة حتى الآن، وأن يتم استغلال هذه الاحتفالية للم شمل جميع القوى السياسية ووضع خارطة طريق للبلاد، ومن هذه الاقتراحات ما أكده الدكتور محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة لعمل مليونية بالورود لتوحيد صفوف الشعب المصرى فى ذكرى الثورة. وأكد الدكتور حسام أبو بكر -عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- أنه من غير المقبول أن تكون هناك تظاهرات ضد الإرادة الشعبية ولا تحترم رأى الشعب الذى يجب على الجميع أن ينصاع له ويقبل به. وأضاف أبو بكر، أن الشعب هو السيد والحكم، ولذلك على الجميع أن يعرض أفكاره ورؤيته التى يراها صحيحة من وجهة نظره، لكن علينا ترك الحكم النهائى للشعب، وأن نسلم لإرادته. وقال: "ليس هناك مبرر لاستمرار المظاهرات الاحتجاجية والرافضة لأى شىء، فقد ثرنا جميعا ضد نظام الرئيس المخلوع الذى كان استبداديا وفاشيا، أما اليوم فنحن أمام نظام يختلف شكلا وموضوعا عن النظام البائد، فاليوم هناك احترام واضح للإرادة الشعبية من خلال الانتخابات النزيهة والشفافة، ومن ثم فلا يوجد أى معنى لقيام مظاهرات ضد الشعب وقراراته وإرادته". وأعرب عن ثقته فى أن الشعب المصرى سيتجاوز مثل تلك الأمور التى تسعى لعرقلة المسيرة التى تخطو نحو الاستقرار والبناء. وتابع: "ثورتنا حققت الكثير من الإنجازات المهمة حتى الآن، لم تحققها ثورات الربيع العربى الأخرى، فلدينا رئيس منتخب بإرادة حرة، وأيضًا مجلس شورى، ودستور يليق بمصر الثورة ونتفاخر به جميعا، ومقبلون على انتخابات قريبة لمجلس النواب، ومن ثم مؤسساتنا تكاد تكتمل، ومع ذلك يبقى أمامنا استحقاقات علينا تحقيقها معا بوحدتنا، ولهذا فالتظاهرات ضد الإنجازات التى وصلنا إليها عبارة عن سرقة لفرحة الشعب بثورته". وأضاف: "أنا مؤيد لأن يكون هناك احتفال بإنجازات الثورة التى تم تحقيقيها خلال يوم 25 يناير المقبل، وأنه ينبغى أن يشارك الشعب مع قواه السياسية والوطنية المخلصة، وأطالب بأن يغلب الجميع مصلحة الوطن والأمة فوق مصالحه الحزبية والشخصية الضيقة". وفى هذا السياق، أكد محمود عامر -القيادى بحزب الحرية والعدالة- أن دعوات التظاهر لإسقاط الدستور باطلة، وتمثل اعتداء واضحا وصريحا على الإرادة الشعبية. وقال عامر: إن مثل هذه المظاهرات لن تلقى استجابة من الشعب، فلا يجوز لأحد إسقاط الدستور الذى أقره الشعب، فى حين أنه من المباح أن يطالب البعض بتعديل الدستور من خلال الأطر الديمقراطية والمشروعة، سواء من خلال التوافق بين القوى السياسية أو الأغلبية البرلمانية. ومن جهته، قال المستشار زكريا عبد العزيز -رئيس نادى القضاة السابق-: إنه من أشد المؤيدين والداعمين لأن يحتفل المصريون بالعيد القومى الثانى لذكرى ثورتهم، مطالبا بأن يكون هذا الاحتفال عبارة عن تلاحم ولم الشمل الجميع، خاصة القوى السياسية لوضع أسس خارطة طريق الأيام المقبلة. وأشار عبد العزيز إلى ضرورة وضع صيغة جديدة للقوى السياسية فى التعامل مع الشعب وتحمل المسئولية، وكذلك وضع حجر أساس لمشروعات قومية عملاقة تدفع البلاد للأمام. ودعا لرفض أى محاولة لزعزعة مصر أو النيل منها، مقترحًا أن يتم العمل بالدستور الجديد لمدة خمس سنوات، لأنه وضُع فى ظروف نفسية صعبة، وكان هناك احتقان سياسى ملحوظ، وهذا سيؤدى لإزالة حجج البعض وينتهى الخلاف والجدل، وسينكشف من يريد الخير لبلاده ومن يسعى إلى هدمها. ومن جانبه، قال المهندس عمرو فاروق -المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، عضو مجلس الشورى-: إن يوم 25 يناير سيكون يوما احتفاليا وطنيا للمصريين بثورتهم وإنجازاتها التى تحققت حتى الآن، مشيرا إلى أنه لن يستطيع أحد منع المصريين من احتفالاتهم. وقال: "ليس من المعقول أو المقبول أن من كان يدعو سابقا لترسيخ الديمقراطية واحترام الإرادة الشعبية وناضل من أجل ذلك، أن يأتى اليوم لينقلب على ما كان ينادى به ويهدم هذه المبادئ والأعراف الديمقراطية". وأضاف: "إننا نسير فى مسار ديمقراطى علينا جميعا احترامه، ومن ثم نزول الشارع يوم 25 يناير المقبل لإسقاط الدستور أمر مرفوض تماما، ويتعارض كلية مع الحرية والديمقراطية، ويخالف حتى كافة الأعراف المشروعة للتعبير عن الرأي". وأكد فاروق أن الشارع المصرى لن يستجيب مطلقا لمثل تلك الدعوات التى لا تنطلق من مبدأ الوطنية وتضرب عرض الحائط بالأهداف والمبادئ التى رفعتها الثورة. وبدوره، أشار المهندس عاصم عبد الماجد -عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية- إلى ضرورة أن يكون 25 يناير المقبل يوما احتفاليا للمصريين بإنجازات ثورتهم العظيمة، بعد أن تقرر ذلك القوى الوطنية. ووصف دعوات البعض للتظاهر والاحتجاج خلال هذا اليوم لإسقاط الدستور بأنه حلقة من مسلسل مستمر لمحاولة الأقلية فرض رأيها على الأغلبية، لافتا إلى أن هذه الدعوات لن يكون لها صدى لدى الشعب.