عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال طرحته "المصريون" على رجال الفكر والسياسة والأحزاب..احتفالات الذكرى الأولى لثورة يناير .. كيف يراها الشعب المصرى ؟
نشر في المصريون يوم 25 - 01 - 2012

• د./ رفيق حبيب : تجمع بين الاحتفال والتأكيد على مطالب الثورة، فالاحتفال بما حققته الثورة المصرية من إنجازات كثيرة لم تكن لتتحقق لولا قيامها.. والمطالبة بتنفيذ الجدول الزمنى الموضوع لإنهاء الفترة الانتقالية"
• يسرى حماد : سنشارك اليوم فى احتفالات اليوم.. باعتبارها أحد أهم الثورات التى أعادت للمصريين حقوقهم وكرامتهم..ولن نسمح بتخريب البلاد من قبل قلة مندسة
• عاصم عبد الماجد : من حق كل فصيل سياسى رفع لافتات تعبر عن مطالبه وفكره فى إطار السلمية.. ولا بد أن يكون هذا اليوم بداية حقيقية نحو مصر الجديدة والمستقرة والآمنة
• حزب الوسط يشارك اليوم بقوة لينادى بباقى مطالب الثورة.. وللضغط من أجل سرعة تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب.. وذلك بطريقة سلمية بعيدا عن تخريب وتدمير منشآت الدولة
• د. سيف عبد الفتاح : ضرورة تفويت الفرصة على محاولات التظاهر وإحداث المزيد من الاضطرابات.. ولابد من سعى الجميع لأن يكون عيدا للاحتفال بسقوط النظام البائد وأركانه
• اللواء . حسام سويلم : الأجهزة الأمنية الممثلة فى جهاز الشرطة والقوات المسلحة تستعد منذ فترة لهذا اليوم لمواجهة أعمال الشغب والعنف
اليوم يحتفل الشعب المصرى بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، وما بين الأجواء البهيجة التى من المنتظر أن تتخلل هذه الأجواء الاحتفالية، يبرز التساؤل عن السيناريو الذى سيمر به هذا اليوم، خاصة أن القوى السياسية انقسمت فيما تراه فى هذا اليوم، فقد قرر فريق الاحتفال بعيد للثورة إلى جانب التأكيد على مطالب الثورة التى لم تتحقق بعد، ولم يفضلوا دعوات البعض للتظاهر والاعتصام لأنه لا أحد يضمن عقباها وما ستفضى إليه، معولين على أن أى مطلب سيحققه البرلمان المنتخب لأنه هو الطريق السلمى والمنطقى، بينما الفريق الآخر رفض الاحتفال لأنه يرى أن الثورة لم تستكمل ويجب تحقيق أهدافها.
كما أن مرور عام على ذكرى الثورة، فجر لدى البعض تساؤلات حول ما إذا كانت الثورة فشلت فى أن تحقق المطالب التى كانت تنادى بها منذ يومها الأول "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، أم أن الثورة لم تفشل ولكنها تحتاج إلى استكمال لتحقيق باقى مطالبها التى لم تحقق بعد.
سيناريوهات متوقعة
وبين هذا وذاك يقع المواطن المصرى فى حيرة من أمره، فالغالبية العظمى من شعوب العالم وفقا لدراسات علمية تميل إلى الاستقرار بعد قيامها بالثورة، فهى تثور على الفساد، ثم تبدأ عهد جديد من الاستقرار، ويرى بعض المصريين أن استكمال الثورة يعيدنا إلى بدايات الثورة التى انطلقت فى يناير الماضى، وما شاهدناه من الجماهير الغفيرة التى نزلت إلى الشارع لتدلى بصوتها فى الانتخابات البرلمانية، يدل على رغبة الشعب المصرى فى الاستقرار، متمنيا أن يعبر البرلمان عن آماله، وأن يبدأ عهدا جديدا خاليا من الفساد.
احتفال بطعم المظاهرة
من جانبه توقع الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن يجمع هذا اليوم بين الاحتفال والتأكيد على مطالب الثورة، فالاحتفال بما حققته الثورة المصرية من إنجازات كثيرة لم تكن لتتحقق لولا قيامها، فقد أسقطت السلطة التشريعية والتنفيذية، وفتحت الباب أمام حرية تكوين الأحزاب وأمام الانتخابات النزيهة والحرة، وبناء نظام سياسى جديد يرتضيه الشعب.
وتابع: "إلى جانب الاحتفالية، سيرفع الجميع مطالب الثورة التى لم تتم حتى الآن، والمطالبة بتنفيذ الجدول الزمنى الموضوع لإنهاء الفترة الانتقالية".
وأضاف د. حبيب المرحلة الانتقالية لن تتحمل قيام ثورة من جديد لأنه لن يكون حل عملى، بل تحتاج إلى تصحيح مسارها واستكمالها، خاصة أننا على مقربة من تسليم السلطة بعد خمسة أشهر من الآن.
وقال يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور، إننا سنشارك اليوم فى احتفالات الذكرى الأولى للثورة، باعتبارها أحد أهم الثورات التى أعادت للمصريين حقوقهم وكرامتهم، وأتوقع أن يكون اليوم احتفالا كرنفاليا، فى الوقت الذى لن يُسمح بتخريب البلاد من قبل قلة مندسة، فنحن قادرون على حماية الميدان، وكذلك قوات الأمن قادرة على تأمين المنشآت الحكومية.
وأوضح أن الاحتفال لن يمنعهم من المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين فى موعدها، وترك الشرعية المتمثلة فى البرلمان لممارسة مهام عملها حتى تكتمل مطالب الثورة.
كما أكد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن مشاركة الإسلاميين تأتى فى إطار الحرص على خروج احتفالية اليوم بسلام، ومواجهة دعوات التخريب.
ونفى احتمالية وقوع صدام بين الإسلاميين وقوى أخرى فى الميدان، لأنه من حق كل فصيل سياسى – كما يقول - رفع لافتات تعبر عن مطالبه وفكره فى إطار السلمية، مشيرا إلى أنه لا بد أن يكون هذا اليوم بداية حقيقية نحو مصر الجديدة والمستقرة والآمنة، وهو ما سوف نؤكده اليوم، ولن نسمح لأحد باستغلاله لمصلحته.
وأضاف هشام مصطفى أحد قيادات حزب الإصلاح والنهضة، أنه إذا حدثت ثورة جديدة كما يدعو البعض فإنها ستكون ثورة على البرلمان المنتخب، فثورة يناير من العام الماضى كانت على فساد النظام السابق، أما من يثور الآن فيثور على ماذا؟، وقال: "صحيح هناك مطالب لم تحققها الثورة، لكنها ستحقق بالصورة السلمية بالضغط على البرلمان لتحقيق مطالب الشعب".
وتابع: "خطوات الإصلاح التى ينادى بها الجميع ويريدون رفعها اليوم، ستتحقق بخطوات أولها تم الوصول له بالبرلمان المنتخب الذى هو البوابة الشرعية لتحقيقها، لأن لديه الصلاحيات لسن القوانين ومحاسبة المسئولين، لذا فلا مشكلة ولا داعى للقلق على مسار الثورة".
من جانبه، قال حازم محسن أمين حزب الوسط بالإسكندرية، إنه يتوقع أن يكون اليوم مزيجا بين الأجواء الاحتفالية كأول عيد للثورة، وسيتخلله مظاهرات سلمية للتأكيد على المطالب التى قامت لأجلها ثورة 25 يناير.
وتابع:" الإخوان المسلمون يسعون إلى أن تكون الأجواء احتفالية وهو جهد مشكور منهم، على أن يحرص الجميع أن يمر هذا اليوم بسلام وبما يحفظ الصالح العام، والظهور بمظهر حضارى".
ويرى طارق الملط المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، أن الدعوات التى تم إطلاقها لمظاهرات تحدث فى احتفالية اليوم لا تهدف إلى عدم الاستقرار، بل على النقيض فهى تؤكد أن مطالب الثورة التى على رأسها العدل والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية لم تتحقق بعد، وفى حاجة إلى الاستكمال، مشيرا إلى أنه قد لا يتفق مع الاعتصامات المنطلقة فى نواحى الجمهورية، ولكنه يرى أنه لابد من استكمال الثورة لكى تتحقق مطالبها، فضلا عن محاسبة المسئولين عن استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وأشار إلى أن حزب الوسط يشارك اليوم بقوة لينادى بباقى مطالب الثورة، وللضغط من أجل سرعة تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، وذلك بطريقة سلمية بعيدا عن تخريب وتدمير منشآت الدولة.
وقال الملط إن مبادرة "مصرنا" التى أطلقها عدد من النشطاء تهدف إلى التأكيد على مطالب الثورة، وعلى مواجهة التضليل الإعلامى، ومحاولة تشويه صورة الثوار، والخلط بينهم وبين البلطجية، ولتوصيل رسالة للمصريين وهى أن الثورة قامت من أجل مصلحة الشعب.
وأضاف أن المبادرة ستقوم بحمل اللافتات التى كانت ترفع فى بداية الثورة فضلا عن لافتة مكتوب عليها "لولا الثورة لكان جمال مبارك رئيسا لمصر الآن"!.
ليس عيدا للثورة
من ناحيته أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، أن ما يجرى اليوم ليس احتفالا، بل مناسبة لتأكيد التمسك بأهداف الثورة واستعادة روحها.
وأضاف: "لدينا شهداء يجب أن نحترم ذكراهم"، مطالبا الشباب بأن يجعلوا من هذه المناسبة فرصة لتأكيد التوافق الوطنى، بعيداً عن دَعَاوَى المواجهة والصدام، وتأكيداً لسلمية الثورة، ومنعاً لاحتمالات الإساءة إليها من قبل أعداء الثورة الذين يضمرون لها الشر.
كما أعلن المهندس محمد الأشقر منسق حركة كفاية مشاركته حركته فى ذكرى 25 يناير، حيث سيتم تحويل هذا اليوم إلى مليونية لتحقيق مطالب الثورة التى سرقت، والمطالبة برفض المحاكمات الحالية لرموز الفساد، والدعوة لتشكيل محكمة ثورة، والتحقيق مع "اللهو الخفى" الذى بسببه يرتكب المجلس العسكرى جرائم ضد المواطنين وأحداث البلبلة فى الدولة.
وتابع: "هذا بالإضافة إلى التمسك بمطالب تشكيل مجلس رئاسى يدير البلاد لحين صياغة دستور جديد، وعودة الجيش لثكناته، وعدم الاعتراف بالبرلمان المفصّل والذى لم يشارك فيه شباب الثورة"، على حسب زعمه.
وأوضح أن المخاوف من أحداث تخريب هى شائعات مغرضة الهدف منها النيل من الثوار الذين أعلنوا المظاهرات فى كل ميادين مصر، وإلصاق التهم بالحركات الثورية.
وقالت نجلاء فوزى المتحدث الإعلامى لحزب غد الثورة، أن ما سيحدث اليوم لن يكون يوما احتفاليا بقدر ما سيكون يوما لاستكمال مطالب الثورة، وأعتقد أن الشعب سينزل اليوم بكثرة، ولكن أعتقد أن الاحتفال الفعلى سيكون فى 25 يناير من العام المقبل.
وأضافت أن حزب "غد الثورة" يسعى للاتفاق مع القوى السياسية للتأكيد على عدة مطالب، هى سرعة تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، لأننا أسقطنا رأس النظام ولا تزال سياساته مستمرة، متوقعة أن ينتهى اليوم باعتصامات.
ثورة تحتاج إلى استكمال
وعلى الصعيد السياسى، قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن يوم 25 يناير لابد أن يكون عيد للثورة المصرية، وأن يتكاتف الجميع لإكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة المنتخبة حتى يتم تسليم البلاد بطريقة سليمة وصحيحة، والعمل على تفويت الفرصة على كل من سيحاول القيام بأعمال عنف، حتى لا تظهر صورة الاحتفال بأول عيد للثورة بصورة سيئة أمام العالم.
وشدد على ضرورة تفويت الفرصة على محاولات للتظاهر والوقيعة وإحداث المزيد من الاضطرابات، وأن يسعى الجميع جاهدين لأن يكون عيد على المصريين جميعا للاحتفال فيه بسقوط النظام البائد وأركانه، على أن نتعاهد على استكمال مسيرة بناء الوطن ومطالب الثورة التى لم تستكمل بعد.
وأضاف: "علينا أن نختار بين مفترق الطرق الطريق الذى سنسير فيه، والذى ليس أمامنا خيار سواهما، أما طريق المحاكم الاستثنائية والعسكرية، والتى يحاكم بها النظام السابق فى قضايا سياسية أكثر منها قضائية، أو طريق آخر وهو طريق المحاكم القانونية المتعارف عليها وأن يكون ذلك فى استقلال وفى حوزة القضاء، وعليها فسيكون ما تتخذه من قرارات محل احترام والأخذ بها".
وتابع: "إذا قال كل فرد أنه سيأخذ حقه بيده، فإن الأمر سيتحول إلى فوضى وغابة، وليست هذه مصر، فالقضاء هو الذى سيأخذ مجراه فى النهاية، لأن الشعب اختار من البداية بكل قواه بأن تسير فى اتجاه المحاكمات القضائية غير الاستثنائية، فصحيح هى تسير بإيقاع بطىء، لكن لا يوجد بديل آخر أمامنا إلا هى حتى الآن، لأن النقض وإعادة المحاكمة كل هذه أمور واردة".
وأوضح أن ثورة 25 يناير كانت فريدة ولا يمكن استنساخها، فحينها توحدت المطالب، وكان للجميع هدف واحد هو إسقاط النظام، وحماها الجيش ودافع عنها، لكن الآن الصورة مغايرة فبين كل حين والآخر تظهر فئة وتكون لها مطالب لا تتوافق عليها كل القوى الأخرى ولا الجماهير، ويكون لكل منها وجهة نظره الخاصة فيما يطالب به، وأدت إلى أعمال عنف وسقوط قتلى وضحايا، ومن يعتقد أن مشهد 25 يناير قد يتكرر بنفس تفاصيله مرة أخرى فهو واهم.
أما د. الشافعى بشير أستاذ القانون الدولى، فاعتبر أن 25 يناير فى عامها الأول نجحت فى تحقيق أهدافها، وإن كان هناك ما لم يحقق بعد، مشيرا إلى أن أبرز دليل على نجاح الثورة هو وصولنا برلمان منتخب التأم شمله قبل يومين من الذكرى الأولى للثورة، واصفا ذلك ب"شهادة جودة" للثورة المصرية التى أيقظت شعب مصر، وأوصلت مصر إلى انتخابات حرة نزيهة شارك فيها الملايين من المصريين وفى مقدمتهم النساء وكبار السن، منذ فتح أبواب اللجان وحتى إغلاقها، والإدلاء بأصواتهم.
وعلق على الانتخابات قائلا: "ملايين المصريين اختاروا التيار الإسلامى الذى حصل على غالبية أصوات الناخبين، وهذه هى بداية الاستقرار".
وأضاف د. بشير: الثورة المصرية نجحت فى الاختبار فى الوصول إلى أولى الخطوات الفعلية؛ لتكوين سلطة تشريعية باختيار الشعب، يليها استكمال الفترة الانتقالية حتى يونيو المقبل، مشيرا إلى أن الثورة مهما حدث فيها من اختلافات وانقسامات، فتلك شهادة أخرى على أن المناخ فى مصر أصبح ديمقراطيا، وليس أحادى الجانب كما كان فى عهد النظام السابق.
وأضاف: "بالرغم من كل ما شاهدناه فى الثورة من اختلال أمنى، وتراجع فى السياحة، واستخدام العنف ضد المتظاهرين فى أحداث مجلس الوزراء، والتحرير، وماسبيرو، كل هذه العوامل تحدث فى جميع الثورات، ولكن الحصاد الجمعى للثورة بعد عام من انطلاقها يبشر بالخير ونحن متفائلون".
من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الثورة المصرية فى حاجة إلى استكمال، فالنظام السابق مازال موجودا بكل أركانه وثوابته، ومازال المواطنون المدنيون يحاكمون محاكمة عسكرية، فضلا عن استمرار قانون الطوارئ.
وأضاف أن هناك العديد من المواطنين يدعون إلى الاستقرار وعدم النزول إلى المظاهرات اليوم، مشيرا إلى أنهم يعتقدون أن بعد رحيل المجلس العسكرى ستحدث انفراجة.
الأمن يواجه المتجاوزين
وعلى الصعيد الأمنى، أكد خبراء أن أجهزة الشرطة ستتصدى لأى أعمال عنف قد يقوم بها بعض المندسين اليوم ، حال حدوث مظاهرات، وستحرص على أن يمر اليوم احتفاليا وألا يعكر صفوه أى أعمال عنف أو شغب، بحماية المنشآت العامة والبنوك وغيرها، خاصة أن وزير الداخلية أعلن أن قوات الأمن ستعمل على مواجهة أى أعمال تخريب أو عنف فى 25 يناير وستؤمن كل الشوارع والميادين.
وقال اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى ومدير مركز الدراسات للقوات المسلحة، أن الأجهزة الأمنية الممثلة فى جهاز الشرطة والقوات المسلحة، تستعد منذ فترة لهذا اليوم، لمواجهة أعمال الشغب والعنف فى حال حدوثها، والتهديدات التى تنبع من بعض الذين يدعون الثورية وقالوا إنهم سيخربون ويتظاهرون ويوقفون عجلة الإنتاج والعمل، لذا فسيكون ضروريا الضرب بيد من حديد من قوات الأمن على هؤلاء.
وأضاف: "الأغلب فى ظنى أن الشعب هو من سيساهم فى حفظ الأمن والاستقرار أكثر من قوات الأمن، لأنهم ضاقوا ذرعا من العناصر التى كانت تندس فى المظاهرات السابقة، وقامت بأعمال التخريب وهم من كانوا السبب فى الانفلات الأمنى وضياعه، وليثبت أنه الحامى لوطنه وشعبه".
وقال إن هناك ثلاث جهات يقع على عاتقها مسئولية حفظ الأمن، أولها مجلس الشعب المنوط به الدفاع عن شرعيته، وثانيها الشعب الذى أصبح يدرك الآن من هم الثوار الحقيقيون، ومن يحاول أن يشوه صورتهم وينالوا من أمن واستقرار الوطن، والثالث أجهزة الأمن كما قال وزير الداخلية بأنها ستتصدى بقوة لكل من يحاول التخريب.
وتابع: "هناك خطة أمنية لحفظ الأمن فى الميادين التى شهدت أحداث الثورة على مستوى المحافظات، وسيقوم بها الجيش كميدان التحرير فسيتم تأمينه مع المنشآت التى حوله، وتأمين المؤسسات والمنشآت العامة والرئاسية، بالإضافة إلى الأهداف الإستراتيجية كالبنوك والسفارات وغيرها لأن جميعها من المحتمل أن يكون مستهدفا.
من جانبه، قال اللواء محمد قدرى سعيد الخبير العسكرى بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والإستراتيجية، 25 يناير سيكون يوما احتفاليا لاستعادة ذكريات وإنجازات الثورة، مشيرا إلى أن التخوفات بألا يمر اليوم بهدوء أو أنه ستندلع مظاهرات غير سلمية، فسيكون على الأجهزة الأمنية الاستعداد الجيد لها من الآن.
وتابع: "بصورة عامة فإنه حتى الآن لا يوجد ما يثبت أنه ستحدث أعمال عنف، والتى قد يروج البعض لها لمحاولة تشويه أولى الاحتفالات بالثورة المصرية، فنحن نريد دعوة للتفاؤل".
بينما توقع اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية، أن يمر اليوم بسلام، وأن تتصدى قوات الأمن لمن يحاول إفساد الاحتفال بعيد الثورة وتعكير صفوه، لأنهم واعون لهذه العناصر جيدا، وسيتفرغ رجال الأمن للتصدى لهم، لمنعهم من الاقتراب من ميدان التحرير أو غيره من الميادين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.