الجمهورية : الذين شاركوا في الثورة هم الذين يحفظون لمصر سلامها وأمنها بعد عام الاهرام : البرلمان المنتخب مسئول عن صياغة حاضر ومستقبل مصر الثورة
أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم (الأحد) إستعدادات الأحزاب والقوى السياسية للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير المجيدة، كما أبرزت اعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث.
وذكرت الصحف أن جميع القوى والتيارات السياسية والشعبية إستعدت للاحتفال بالعيد الأول لثورة يناير الأربعاء المقبل وسط تأكيد من الجميع على سلمية المظاهرات، مشيرة إلى أن الأحزاب والتيارات المشاركة فى مؤتمر "الشعب يستمر فى ثورته" الذى دعا إليه المجلس الوطنى المصرى أعلنت عن تمسكها بسلمية إحتفالات ذكرى الثورة، وتبنت "وثيقة التحرير" التى تضمنت المساواة بين جميع المصريين فى الحقوق والواجبات، وقيام دولة مدنية ديمقراطية.
وأشارت إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إستعرض الخطط والإستراتيجيات الأمنية التى أعدت لتأمين الإحتفالات السلمية للثورة، وذلك خلال إجتماعه مع قيادات الوزارة .لافتة إلى أنه تم خلال الإجتماع مناقشة التدابير والإحتياطات لحماية المنشآت المهمة والحيوية ، والمصالح والمواقع الحكومية والشرطية المختلفة ، كما تم إستعراض الخطط والبدائل المرورية على جميع الطرق لضمان تحقيق السيولة.
وقالت صحيفة "الجمهورية" في افتتاحيتها اليوم إن ملايين المصريين الذين شاركوا في الثورة هم الذين يحفظون لمصر سلامها وأمنها بعد عام من الثورة مثلما فعلوا أيام انطلاقها وما يحافظون عليه دائما من الولاء والانتماء للوطن وحماية كل مقدراته ومؤسساته التي بنتها الأجيال السابقة لكي نعمرها ونطورها ونسلمها للأجيال القادمة شاهدة على انجازات ثورتنا العظيمة.
وذكرت الصحف المصرية أن برلمان الثورة سوف يعقد أولى جلساته صباح الغد برئاسة الدكتور محمود السقا بإعتباره أكبر أعضاء مجلس الشعب سنا ، وبمعاونة إثنين من أصغر الأعضاء لإختيار رئيس المجلس الجديد والوكيلين ، وذلك بعد أداء اليمين الدستورية التى يتيح للأعضاء حق مباشرة مهامهم البرلمانية من تشريع ورقابة.
وأبرزت اعلان المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات أمس النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث قوائم..موضحة أن حزب الحرية والعدالة حصل على 127 مقعدا ، يضاف إليه 108 مقاعد فرديا ، بنسبة 2ر47 \% من مقاعد البرلمان ، يليه النور ب (96) مقعدا ، يضاف إليها 27 مقعدا فرديا ، والوفد الجديد 36 مقعدا بالإضافة إلى مقعدين فرديين ، وتحالف الكتلة المصرية ب(33) مقعدا ، بالإضافة إلى مقعد فردى ، والوسط الجديد ب( 10 ) مقاعد ثم الإصلاح والتنمية 8 مقاعد ومقعد فردى واحد ثم إئتلاف الثورة مستمرة 7 مقاعد ثم مصر القومى 4 مقاعد إضافة لمقعد فردى والمواطن المصرى 3 مقاعد إضافة لمقعد فردى والإتحاد مقعدان والعدل مقعد واحد.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن البرلمان المنتخب سيكون مسئولا عن صياغة حاضر ومستقبل مصر الثورة، وإستكمال تنفيذ مطالب الجماهير التى خرجت فى 25 يناير ، ونجحت فى الإطاحة برأس النظام ، وتسعى الآن إلى بناء نظام ديمقراطى جديد يليق بمصر .
وقالت الصحيفة في تعليق بعددها الصادر اليوم إن شعب مصر بمختلف توجهاته وشرائحه الإجتماعية يعلق آمالا كبيرة على مجلس الشعب الجديد ، فالثورة أسقطت النظام البائد، والبرلمان هو السبيل الأمثل لبناء النظام الجديد .
مؤكدة أن برلمان الثورة يكتسب أهميته من التنوع الكبير فى مكوناته ، حيث يشارك به ممثلون عما يقرب من 15 حركة وحزبا وتيارا سياسيا ، وبذلك فهو يعبر بشكل دقيق عن الخيارات السياسية لشعب مصر .
وأوضحت أنه يواجه فى الوقت نفسه عدة تحديات مهمة ، منها إختيار اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور ، ومتابعة إنتخابات رئاسة الجمهورية ، والإنطلاق فى دراسة أجندة تشريعية كبيرة تشمل عدة مجالات إقتصادية وسياسية وإجتماعية وإعلامية .
وأضافت:إذا كانت الإنتخابات البرلمانية قد شهدت عديدا من التحالفات السياسية ، فإن البرلمان الجديد سيشهد أيضا تحالفات برلمانية بهدف تجميع كل القوى من أجل التصدى للتحديات التى تواجهها مصر الآن .