تنتهي اليوم الاربعاء انتخابات الاعادة لمجلس الشعب للمرحلة الثالثة وتتوقع معظم المصادر تمثيل 70% للإخوان والسلفيين علي مقاعد برلمان الثورة، فالنتائج النهائية أصبحت واضحة: الإخوان المسلمون سيفوزون بنصف المقاعد ، والإسلاميون الأكثر تشددا (السلفيون) سيفوزون بربع المقاعد، فيما تحتل بقية الأحزاب العلمانية 25% من مقاعد مجلس الشعب«.. هذا ما توقعته صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير مطول بداية هذا الاسبوع، حمل عنوان (لماذا يصوت العرب للإسلاميين؟).. التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، لم يبتعد كثيرا عما أظهرته النتائج النهائية للمرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية، والتي تكشفت ملامحها،فبعد أن حسمت المرحلتان الأولي والثانية والجولة الأولي من المرحلة الثالثة 427 مقعدا من إجمالي 498 مقعدا بنسبة تصل إلي 85% من مقاعد مجلس الشعب، يتبين أن تحالف حزب «الحرية والعدالة» حافظ علي الصدارة، وتأكد حصوله علي الجزء الأكبر من «كعكة البرلمان»، بعدما حصد 191 مقعدا من المقاعد التي تم حسمها، بنسبة تبلغ 44.7%، فيما سيخوض 30 مرشحا إخوانيا جولة الإعادة للفردي في انتخابات المرحلة الأخيرة.. وجاء تحالف حزب النور (السلفي) في المركز الثاني، بإجمالي مقاعد بلغ (106) مقاعد، بنسبة تبلغ 24.8%، بعدما حصل علي 28 مقعدا في المرحلة الثالثة، بواقع 27 مقعدا للقوائم، مع فوز مرشحه في دائرة «مرسي مطروح» بالمقعد الفردي، فيما يخوض 26 من مرشحيه جولة الإعادة للفردي في انتخابات المرحلة الأخيرة. وانفرد حزب الوفد في المركز الثالث، بإجمالي مقاعد بلغ (42) مقعدا، بنسبة تبلغ 9.8%، بعدما حصل علي 16 مقعدا في المرحلة الثالثة، جميعها للقوائم، ويخوض له مرشح وحيد جولة الإعادة في دائرة طنطا، يضاف إليها، حصوله علي 15 مقعدا «قوائم» في المرحلة الثانية، بالإضافة إلي 10 مقاعد «قوائم»، ومقعد «فردي» من المرحلة الأولي.. وحل تحالف «الكتلة المصرية» في المركز الرابع، بعدما تراجعت نتائجه بشدة في المرحلة الأخيرة، حيث لم يحصد سوي 6 مقاعد «قوائم»، يضاف إليها 9 مقاعد من المرحلة الثانية، و14 مقعدا من المرحلة الأولي، ليصل إجمالي المقاعد التي حصدها إلي 29 مقعدا، بنسبة 6.7 %.. وبذلك يكون «الإسلاميون» حصدوا 297 مقعدا، من أصل 427 مقعدا تم حسمها، بنسبة تصل إلي 69.5%، والتي جاء توزيعها علي النحو التالي: «الحرية والعدالة» (191) مقعدا.. النور (106).. الوفد (42).. الكتلة (29).. الإصلاح والتنمية.. (11).. الوسط (9).. الثورة مستمرة (8).. أحزاب الفلول (11) مقعدا.. فما هي التوقعات حول الدور الذي سوف تلعبه الاغلبية في المجلس ، لان "الجواب بيبان من عنوانه" فالأمر يتطلب قراءة في برامج هذه التيارات ، وكذلك مواقفها من بعض الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. فكان هذا الملف