أكد مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل أن الحكومة المصرية اتخذت خلال الأسبوع الماضي عدة خطوات تضر بالأمن القومي للأمة استرضاء للحلف الصهيوني الأمريكي. وقال حسين – خلال المؤتمر الذي عقده الحزب عقب صلاة الجمعة بمسجد الأزهر - إن هذه الخطوات بمثابة أوراق اعتماد عند الصهاينة لقبول الترشيح للفترة الرئاسية الخامسة في محاولة لمواجهة الضغوط الداخلية التي تتزايد يوما بعد يوم من أجل إحداث التغيير. وأوضح أن أولي هذه الخطوات تتمثل في توقيع مذكرة تفاهم لتصدير الغاز المصري للصهاينة لمدة 15 عاما بحجم 1.7 مليار متر مكعب بتكلفة من 2.5 مليار جنيه .. مشيرا إلى ان الخطوة الثانية فى هذا الإطار سيقوم بها مبارك بزيارته لشارون في مزرعته كخطوة للتطبيع الكامل مع الصهاينة يتبعها دخول 10 دول عربية في التطبيع مع الصهاينة بمساعدة مصرية. وأشار حسين الى ان الخطوة الثالثة تم تدشينها بالفعل في استقبال رسمي للعميل إياد علاوي بالرغم من إخفاقه في الانتخابات العراقية الأخيرة إلا أن الأمريكان فرضوا على الحكومة المصرية استقباله ، ثم تلتها خطوة رابعة تمثلت فى إرسال سفير مصري للحكومة العراقية العميلة للولايات المتحدة. وقال إن الحكومة المصرية تعتزم كذلك إرسال 700 جندي مصري إلى غزة لحماية الصهاينة من الفلسطينيين! علما بأن هذه الخطوة ستكون بموافقة من الكنيست الصهيوني بعد تعديل معاهدة كامب ديفيد التي لا تنص على تواجد جيش مصري هناك، وحكومتنا الرشيدة في انتظار هذا التعديل للسماح بدخول الجنود المصريين إلى غزة وهذه بكل المقاييس فضيحة..! مؤكدا أن مشكلتنا الأساسية مع النظام تتمثل في موالاته للصهاينة والأمريكان الأعداء الحقيقيين لهذه الأمة.. وهذا ما نرفضه طاعة لله وحبا لهذا الوطن. وحول الوضع الداخلي أشار حسين إلى أن النسبة الرسمية للبطالة بلغت 29.7% طبقا لما أورده المركز الاستراتيجي للأهرام, هذا بالإضافة لاستمرار حالات التسمم الناتجة عن استخدام المواد المسرطنة في الزراعة وآخرها البطيخ المسمم نتيجة لسياسات يوسف والي وزير الزراعة السابق في استيراد المواد المسرطنة والمهندسة وراثيا والتي أصابت الشعب المصري بالأمراض الفتاكة مثل الفشل الكلوي والكبد الوبائي والسرطان الذي بلغ عدد المصابين به سنويا ربع مليون، هذا بالإضافة لتقارير الأجهزة الحكومية مثل الجهاز المركزي للمحاسبات التي أكدت وجود 34 مادة كيماوية مسرطنة وأدانت يوسف والي ولكن الحكومة تحميه إلى الآن بالرغم من إدانة القضاء لمعاونيه وحبسهم. وتساءل مجدى حسين عمن يحمي يوسف والي ومن يتستر على جرائمه ويجعله نائبا لرئيس الحزب الحاكم في بلادنا حتى الآن؟! في حين يتم حبس الأبرياء والشرفاء الذين يطالبون بالعزة لهذا الوطن أمثال د. عصام العريان وإخوانه المعتقلين بغير أثم. وطالب بضرورة تطبيق الشرعية والحرية والانتخابات الحرة النزيهة واستقلال القضاء وإطلاق سراح المعتقلين وخاصة معتقلي جماعة الإخوان المسلمين.. داعيا إلى المشاركة الفعالة في الحياة السياسية باعتبارها نهج إسلامي وفرض من الله عز وجل لتغيير المنكر وإصلاح الدنيا بالدين. ودعا لحضور مظاهرة الأربعاء القادم بشارع الوحدة بإمبابة والاستعداد لمسيرة ضخمة لمساندة القضاة الأربعاء بعد القادم 13 يوليو أمام قصر عابدين.