رغم الفضائح المدوية التي فجرتها "المصريون" في أعداد سابقة حول وقوف بعض نواب "الوطني" ضد الوطني بالمنوفية مما أدى إلى حدوث انشقاقات خطيرة في صفوف الحزب عقب إعلان تشكيل تحالف قوي بالجبهة البرلمانية بين بعض المستقلين السابقين والحاليين وبين المنشقين عن الحزب الوطني نتج عنه وجود خلافات كبيرة بين قيادات الحزب الوطني والنواب خشية خروجهم جميعا من قائمة الوطني في الانتخابات البرلمانية القادمة ورغم كل التكهنات السياسية التي تؤكد تقسيم أحدى الدوائر الساخنة إلى دائرتين منفصلتين من أجل تعيين أحد أبناء كبار المسئولين والعضو البارز بالأمانة العامة للحزب الوطني إلا أن مسلسل الفضائح مازال مستمرا ففي حلقة جديدة من حلقات الرشاوى الانتخابية للوطني قام بعض أمناء الوحدات الحزبية بالقرى والمدن باستغلال تفاقم أزمة البطالة والتي يعاني منها كل بيت منوفي وباعوا الوهم للخريجين وقاموا بتوزيع إعلانات مزيلة بتوقيعاتهم على المصالح الحكومية يزعمون فيها طرح فرص عمل جديدة للشباب خلال العطلة الصيفية وذلك بالمناطق الصناعية بالمحافظة، إضافة للعمل في مشروعات تطهير البيئة والتي يحظى بها المحاسيب وأولاد الذوات فقط الغريب أن فرص العمل المتاحة والوهمية تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة في صورة مستفزة للآلاف من جيوش العاطلين الذين لا سند لهم في هذا الوطن ولا عزاء للخريجين