استمرارا لمسلسل فضائح وتجاوزات الوطني في المنوفية قام بعض مرشحي الوطني كما يزعمون في الانتخابات البرلمانية المقبلة بالإعلان عبر الميكروفونات التي تحملها سيارات الأجرة والتي تجوب معظم القرى والمدن عن مبايعتهم للرئيس مبارك "أميرا للمؤمنين" عن طريق أنصارهم على حد قولهم على غرار فضيحة جمعية أنصار السنة المحمدية بدمنهور والتي أثارت ثورة علماء الإسلام لكونها تطبيقا لنظرية التفويض الإلهي في الحكم وإضفاء القدسية على الحاكم. جدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت العديد من الفضائح والتجاوزات الخطيرة للوطني ومنها وقوف بعض نواب الوطني ضد الوطني مما أدى إلى حدوث انشقاقات خطيرة في صفوف الحزب عقب الإعلان عن تشكيل تحالف قوي الجبهة البرلمانية بين بعض المستقلين السابقين والحاليين وبين المنشقين عن الحزب الوطني مما نتج عنه وجود خلافات كبيرة بين قيادات الحزب الوطني والنواب خشية خروجهم من قائمة الوطني في الانتخابات البرلمانية القادمة كما قام بعض أمناء الوحدات الحزبية بالقرى والمدن باستغلال تفاقم أزمة البطالة والتي يعاني منها كل بيت منوفي وباعوا الوهم للخريجين وقاموا بتوزيع إعلانات مزيلة بتوقيعاتهم على المصالح الحكومية يزعمون فيها طرح فرص عمل جديدة للشباب خلال العطلة الصيفية وذلك بالمناطق الصناعية بالمحافظة إضافة للعمل في مشروعات تطهير البيئة والتي يحظى بها المحاسيب وأولاد الذوات فقط والغريب أن فرص العمل المتاحة والوهمية تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة في صورة مستفزة للآلاف من جيوش العاطلين الذين لا سند لهم. أما الفضيحة الكبرى فكان بطلها المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب حيث قام بتدشين حرب الرشاوى الانتخابية في دائرته الانتخابية منوف والسادات وسرس اللبان حيث استغل بعض أنصاره بيوت الله والأطفال الصغار في توزيع إعلانات ورقية بعد صلاة الجمعة على المواطنين تبشرهم بتنظيم دورات رياضية كبرى في ألعاب كرة القدم وتنس الطاولة والماراثون إضافة إلى الرحلات والمعسكرات وذلك ضمن فعاليات البرنامج الصيفي لمؤسسة العز لتنمية المجتمع المحلي المشهرة برقم 1012 مدينة السادات. والمضحك المبكي في هذه الإعلانات أنها تدعو الشباب إلى التوجه لأمناء الوحدات الحزبية وأمناء شباب الوحدات الحزبية لتسجيل أسمائهم في الوقت الذي تجاهل فيه مشاكل الدائرة وعلى رأسها تفاقم أزمة البطالة والارتفاع الجنوني في أسعار حديد التسليح الذي يحتكره.