تحت ستار التطوير تسللت هيئة المعونة الأمريكية "USAID" إلى الجامعات المصرية لفرض سيطرتها عليها لتغيير مناهج وطرق التدريس والامتحانات من خلال مشروع تطوير قوة العمل في مجال الصحة بحجة تطوير مهارات طلبة وخريجي كليات الطب والتمريض في ثلاثة مجالات رئيسية وهي التوليد وأمراض النساء وطب وتمريض الأطفال والصحة العامة وطب المجتمع. وأكدت مصادر مطلعة أن هيئة المعونة الأمريكية تستغل ذلك لتطوير المناهج الدراسية بهذه الكليات وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب في كليات الطب في إطار اتفاق أوسع بين وزارات التعليم العالي والإعلام والصحة وبين هيئة المعونة الأمريكية بزعم تحسين الصحة وتنظيم الأسرة والذي يتكلف 50 مليون دولار. وأشارت المصادر إلى أن المشروع الخاص بطلبة كليات الطب والتمريض سيتم تنفيذه في 28 كلية مصرية منها 17 كلية طب و11 كلية تمريض لمدة خمس سنوات تنتهي في 2010. وكان المشروع المشبوه قد بدأ في مايو 2004 بزيارة وفد أمريكي إلى أربع جامعات مصرية هم جامعة القاهرة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط وقد تم زيارة جامعة المنيا في أكتوبر من نفس العام وقد تم عقد ورشة عمل في يناير عام 2005 تختص بتطوير المناهج الدراسية وبحضور 78 خبيرا من الداخل والخارج حيث قام الخبراء الأمريكان بوضع تصورا للمقررات الدراسية لكليات الطب والتمريض بما يخدم المصالح والأهداف الأمريكية.