رد الدكتور سيد القمني بغضب حول الاتهامات التي وجهت له بأن الضجة التي حاول إثارتها مؤخرا بدعوى تلقيه تهديدات من تنظيم القاعدة تعود إلى تهميشه صحفيا ووقف مجلة روز اليوسف لمقالاته ومنعه من الكتابه في المجلة وأكد القمني أنه لا ينتظر روز اليوسف كي يكتب فيها لأنه يكتب في عدة أماكن مختلفة في مصر وخارجها فهو لا يعاني من أزمة مكان للنشر .. مشيرا إلى أن مجلة روز اليوسف الآن أصبحت بحسب تعبيره الحرفي تحت سيطرة " شلة عيال منحطين " لم ينشروا حتى بياني الذي أرسلته لهم بعد قرار الإقلاع عن الكتابة وأقصى ما فعلوه هو نشره على موقع المؤسسة مبتورا ومصحوبا بانتقادات وردود بعض الإسلاميين على تصريحاتي ومع ذلك فقد رفعوه أيضا بعد فترة وجيزة . وقال القمني إنه يريد أن يربي أولاده ويتفرغ لهم فهم في حاجة إلى رعايته لهذا فقد قرر ترك الكتابة والقلم الذي هو بمثابة النفس له . وهاجم القمني بشدة وبألفاظ خارجة منتقديه من خبراء الحركات والجماعات الإسلامية الذين اعتبروا تصريحاته لونا من ألوان الدعاية الرخيصة .. مضيفا أن هؤلاء يقولون ما يريدون فهي فرصتهم في القول . وحول موقف وزارة الداخلية من تصريحات القمني أكد القمني أن وزارة الداخلية على علم بموضوع الرسائل غير أنهم لم يخبروه بنتائج التحقيقات طالبا من الصحفيين الاتصال بالداخلية ومعرفة حقيقة الأمر . من جانبه اعتبر الدكتور ضياء رشوان الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن تصريحات القمني " تهريجا " و دعاية رخيصة لكتابه الجديد . وقال رشوان إن مثل هذا الحادث لم يحدث فى عز قوة وعنفوان الحركات الإسلامية في مصر فهل يحدث الآن مع سيد القمني . وأضاف أن القضايا في الدنيا الآن أهم وأكبر من سيد القمني ومثل هذه التصريحات لا تؤخذ بجدية إذ اننا لم نر من قبل أحدا قد هدد آخرا .. فضلا عن أنه لا يوجد ما يسمى بجماعة الجهاد في مصر . وألمح رشوان إلى أن هذه التصريحات ربما تكون بإيعاز من ناشر الكتاب الجديد للقمني خاصة وأنه يتردد أن القمني قد تم منعه من الكتابة في روزاليوسف . وطالب رشوان وزارة الداخلية بالتدخل لحسم هذا الكلام الذي يثير بلبلة شديدة داخل البلاد . أما الدكتور كمال حبيب الباحث والكاتب الإسلامي المعروف فقد أكد أن مثل هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة حيث لا يوجد مثل هذا التنظيم في مصر . وأكد حبيب ل " المصريون " أنه كواحد من الإسلاميين يؤكد على شطط سيد القمني غير أنه يؤكد كذلك على عدم لجوء الحركة الإسلامية أو أحد شبابها للعنف أو القوة .. مشيرا إلى أن حالة القمني تعبر عن الإحباط الذي وصل إليه نتيجة سقوط مشروعه العلماني . من ناحيته اعتبر منتصر الزيات - محامي الجماعات الإسلامية - أن ما أعلنه القمني " استهبالا " ودعايا لنفسه . وأكد الزيات أن ما يدعيه القمني لم يحدث في عز مجد الجماعات الإسلامية ولم يحدث أن تعقبت الجماعات المبدعين إلا في ثلاثة حالات هي يوسف شاهين ونجيب محفوظ وفرج فوده وكان ذلك لأسباب قوية فلماذا تتعقب الحركات الإسلامية سيد القمني وهو لا يمثل لها أي قلق . وكان الدكتور سيد القمني قد قال في اتصال هاتفي مع " المصريون " إنه قرر الإقلاع عن الكتابة خوفا على حياته وحياة أبنائه الذين لم يعودوا قادرين على الخروج من المنزل خشية تعرضهم لمكروه. و زعم القمني أنه تلقى سلسلة رسائل الكترونية يعتقد أنها من تنظيم القاعدة لأنها تبدأ بعبارة " استمع إلى سيدك الزرقاوي " كما كانت آخر رسالة تحمل توقيع " جماعة الجهاد - مصر " تطالبه بأن يعلن تراجعه عن أفكاره خلال أسبوع و إلا تعرض للقتل " بحسب زعمه وأضاف القمني أن واحدة من هذه الرسائل جاءته في أعقاب مقتل السفير المصري في العراق إيهاب الشريف وتقول له " عقبالك " !